Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي يخشى تعثر قواته أمام الجيش الروسي إذا لم تزود بأسلحة إضافية

طالب الغرب بمد بلاده بصواريخ بعيدة المدى من دون أن يتطرق إلى الانسحاب الأوكراني من مدينة أفدييفكا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر ميونيخ (أ ف ب)

ملخص

دعا زيلينسكي حلفاءه الغربيين إلى تزويد بلاده بمزيد من المعدات العسكرية لمواجهة روسيا بعد انسحاب الجيش الأوكراني من مدينة أفدييفكا في شرق البلاد

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت حلفاءه الغربيين إلى تزويد بلاده بمزيد من المعدات العسكرية لمواجهة روسيا، بعد انسحاب الجيش الأوكراني من مدينة أفدييفكا في شرق البلاد، مشدداً على أهمية الأسلحة بعيدة المدى.

واضطر الرئيس الأوكراني إلى سحب قواته من مدينة أفدييفكا الذي أُعلن عنه ليل الجمعة - السبت، إلا أنه لم يتحدث عن الأمر في الخطاب الذي ألقاه اليوم في مؤتمر ميونيخ للأمن المنعقد في ألمانيا.

ومع اقتراب الحرب في أوكرانيا من دخول عامها الثالث، قال زيلينسكي للقادة الدوليين المجتمعين لحضور هذا الملتقى السنوي لنخبة الخبراء الجيوسياسيين، "يمكننا استعادة أراضينا. ويمكن لبوتين أن يخسر. لقد حدث هذا بالفعل أكثر من مرة في ساحة القتال".

وأشار إلى أن أوكرانيا يمكنها صد الهجوم الروسي "لكن جهودنا محدودة بمقدار ومدى نطاق قواتنا، وهو أمر لا يعتمد علينا".

وعلاوة على معدات قدمها الغرب بمليارات الدولارات، تطلب كييف من حلفائها، ومن ضمنهم ألمانيا، منذ أشهر تزويدها بأسلحة بعيدة المدى قادرة على ضرب القوات الروسية في العمق.

وأوضح زيلينسكي أن "ليست لدينا أسلحة بعيدة المدى، روسيا تمتلك هذه الأسلحة... ولهذا السبب لا نزال نأمل من شركائنا تقديم الدعم".

اتفاق أمني

وحرص المستشار الألماني أولاف شولتز على تجنب التطرق إلى هذه القضية خلال الكلمة التي ألقاها في المؤتمر.

وتطلب كييف من برلين أن تزودها بصواريخ من طراز "توروس"، وهي من الأحدث والأكثر فاعلية في القوات الجوية الألمانية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وردّ شولتز أنه "خطوة بخطوة، نقرر دائماً ما هو الصحيح في الوقت المناسب"، في ما يشير إلى أن تسليم هذه الأسلحة حالياً ليس وارداً.

وتجنبت برلين مد كييف بهذه الأسلحة الدقيقة البعيدة المدى خوفاً من استخدامها لضرب الأراضي الروسية وتصعيد النزاع.

وأشار شولتز إلى أن ألمانيا، ثاني أكبر مساهم في المساعدات المرسلة لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، كانت داعماً رئيساً لكييف.

ووقّع المستشار الألماني والرئيس الأوكراني أمس في برلين، اتفاقاً أمنياً لضمان دعم دائم لكييف في انتظار انضمامها المحتمل مستقبلاً إلى حلف شمال الأطلسي.

وتتضمن الوثيقة مساعدات عسكرية فورية تبلغ نحو 1.2 مليار دولار، وهي شريحة من حزمة مساعدات بقيمة 7.5 مليار دولار وعدت ألمانيا بتقديمها لعام 2024.

وفاة نافالني

كما زار زيلينسكي أمس باريس لتوقيع اتفاق مماثل مع فرنسا، ووعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الأوكراني بتقديم مساعدات عسكرية "إضافية" هذا العام بقيمة تصل إلى 3.2 مليار دولار.

وهيمن إعلان وفاة المعارض الأكبر لبوتين أليكسي نافالني في السجن، على جولة زيلينسكي الأوروبية.

ويعقد زيلينسكي محادثات دبلوماسية طوال النهار مع اقتراب الهجوم الروسي على أوكرانيا من دخول عامه الثالث، والتقى نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس.

وتترقب كييف منذ أشهر تصويت الكونغرس على مساعدة حاسمة بحوالى 60 مليار دولار قررتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، غير أن المعارضة الجمهورية في مجلس النواب تعرقلها بدفع من الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترمب.

واعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في ميونيخ اليوم أنه "من الضروري والعاجل أن تتخذ الولايات المتحدة قراراً في شأن حزمة الإجراءات الخاصة بأوكرانيا لأنها تحتاج إلى هذا الدعم".

ويعقد اجتماع لوزراء خارجية دول "مجموعة السبع" على هامش مؤتمر ميونيخ.

وإن كانت أوكرانيا في صلب مؤتمر ميونيخ، فإن الشرق الأوسط يحتل حيزاً كبيراً من المحادثات، في ظل الحرب المدمرة الجارية منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بين إسرائيل وحركة "حماس" والكارثة الإنسانية في قطاع غزة وأخطار اتساع رقعة النزاع في المنطقة. وتجري مفاوضات صعبة سعياً إلى التوصل لهدنة تشمل الإفراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات