ملخص
نسف هجوم صاروخي روسي سقوف 20 منزلاً وألحق أضراراً بأنابيب المياه في المدينة الساحلية وتسبب في انقطاع الكهرباء عن أجزاء في كييف
قتل شخص في مدينة ميكولاييف جنوب أوكرانيا، وأصيب آخران في كييف التي انقطعت الكهرباء عن أجزاء منها بعد قصف صاروخي روسي، اليوم الأربعاء.
وشنت روسيا هجوماً صاروخياً على أوكرانيا قرابة الساعة 4.00 توقيت غرينتش مستهدفة كييف ومناطق أخرى، بحسب سلاح الجو الأوكراني.
وقال رئيس بلدية ميكولاييف أولكسندر سينكيفيتش، إن شخصاً قتل متأثراً بإصابته بجروح بالغة بعد أن نسف الهجوم سقوف 20 منزلاً وألحق أضراراً بأنابيب المياه في المدينة الساحلية.
وسمع مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية دوي انفجارات في العاصمة كييف.
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشو، إن شخصين أصيبا بجروح في دنيبر، المنطقة السكنية على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو، وتلقيا العلاج فور إصابتهما.
وكتب كليتشكو على منصات التواصل الاجتماعي "نتيجة هجوم للعدو، تضرر اثنان من خطوط التوتر العالي جراء شظايا صاروخية في العاصمة" مضيفاً أن "بعض المستهلكين على الضفة اليسرى من دون كهرباء حالياً". وقالت شركة للطاقة إن منطقة دنيبرو من دون كهرباء جزئياً.
واندلع حريق في مبنى يضم شققاً في ناحية أخرى من المدينة، وفق كليتشكو.
بايدن يحذر من تأخر المساعدات لكييف
حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الثلاثاء، من أن "الوقت ينفد" بالنسبة لأوكرانيا في مواجهة روسيا وحث الكونغرس الأميركي على الموافقة بشكل عاجل على حزمة جديدة من المساعدات لكييف.
وقال الرئيس الديمقراطي عن نص قدمه مجلس الشيوخ الأميركي، الأحد الماضي، ينص على الإفراج عن مساعدات جديدة لأوكرانيا وإسرائيل ويشدد سياسة الهجرة "إن دعم مشروع القانون هذا يعني مواجهة بوتين، ومعارضته تصب في مصلحة الرئيس الروسي".
ويؤكد الديمقراطيون أن النص المقترح هو "الأكثر تشدداً" منذ عقود في ما يتعلق بالهجرة. لكن بحسب الجمهوريين اليمينيين لا يذهب بعيداً بما فيه الكفاية.
منذ الأحد، حشد دونالد ترمب وحلفاؤه جهودهما لإلغاء هذا الإجراء، الذي "ولد ميتاً" بحسب مايك جونسون زعيم مجلس النواب.
ونتيجة لذلك اتهم بايدن خصمه الجمهوري، الثلاثاء، بـ"استغلال" قضية الهجرة. وصرح بايدن خلال كلمة ألقاها من البيت الأبيض بأن "دونالد ترمب يفضل استغلال هذه القضية بدلاً من حلها".
وينص مشروع القانون المهدد على صرف 60 مليار دولار لكييف و14 ملياراً لإسرائيل.
الوضع "حرج في بعض مناطق" أفدييفكا
أكد رئيس بلدية أفدييفكا، الواقعة في شرق أوكرانيا، التي تحاول روسيا السيطرة عليها منذ أشهر، أمس الثلاثاء، أن الوضع "حرج في بعض مناطق" المدينة إذ يدور "قتال شوارع" مع مجموعات من الجنود الروس.
قال فيتالي باراباخ للتلفزيون إن "الوضع في المدينة معقد للغاية ومتوتر جداً. كنا نقول، منذ عدة أسابيع، إن الوضع صعب للغاية، لكنه تحت السيطرة، إلا أن الوضع اليوم صعب جداً، وفي بعض المناطق، حرج".
وأشار باراباخ إلى أن مجموعات من المخربين والكشافة الروس "توغلوا في المدينة"، مما تسبب في اشتباكات معزولة في الشوارع مع الجيش الأوكراني.
وأوضح رئيس البلدية أن "هذا لا يعني أن الأمور خرجت عن السيطرة" مؤكداً أن الجيش الروسي "يرسل قوات ضخمة نحو مدينتنا". وقال إنه سجل "50 موجة قصف كثيف" على أفدييفكا، الثلاثاء.
ولا يزال 945 مدنياً يقيم في هذه المدينة الصناعية رغم القتال والدمار، على حد قوله.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وذكرت قناة "DeepState" القريبة من الجيش الأوكراني، التي يتابعها أكثر من 600 ألف شخص على "تيليغرام"، أن شمال أفدييفكا شهد يوماً "صعباً للغاية" وأن "الوضع يستمر في التدهور".
وأضافت أن "القتال يتواصل في معظم المواقع. وتمكن العدو في بعض الأماكن من التقدم، وفي أماكن أخرى نجحت قوات الدفاع في صد الهجمات".
وقال الصحافي الأوكراني يوري بوتوسوف الذي ينشر بانتظام أخباراً من الجبهة، على "تيليغرام"، الثلاثاء، إن المدافعين عن أفدييفكا "يقاتلون بضراوة" و"يفتقرون حرفياً إلى كل شيء".
وتحاول القوات الروسية منذ أشهر محاصرة أفدييفكا، حيث يتمركز الجنود الأوكرانيون في مواقع محصنة. وتمثل المدينة واحدة من النقاط الساخنة على الجبهة منذ فشل الهجوم المضاد الأوكراني.
تفجير منصة حفر تستخدمها روسيا في هجماتها بالمسيرات
وقالت أوكرانيا، الثلاثاء، إن مجموعة من قواتها الخاصة نسفت منصة حفر في البحر الأسود كانت روسيا تستخدمها في تعزيز مدى طائراتها المسيرة.
وقالت القوات الخاصة في بيان على "تيليغرام"، إن معدات على المنصة استخدمت للطائرات المسيرة المشاركة في الهجمات على البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا وللسيطرة على الجزء الشمالي الغربي من البحر.
وأضاف البيان أن العملية التي أطلق عليها اسم "سيتادل" (القلعة) جرت ليلاً وأسفرت عن الاستيلاء على "معدات مهمة للعدو" وتفجير المنصة.
وأضافت أن "عملية خاصة ناجحة وفرت حركة أكثر أماناً للسفن وقلصت قدرات العدو في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود".
وأظهر مقطع مصور نُشر إلى جانب البيان قوات تهبط على المنصة في ساعات الفجر وتعمل داخلها وتبتعد عنها ثم يظهر انفجار ساطع في الخلفية.
ولم ترد موسكو بعد على طلب للتعليق، بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز".
الأصول الروسية المجمدة
قال مسؤولون أوروبيون، إن بلجيكا اقترحت على مجموعة السبع استخدام أصول مجمدة للبنك المركزي الروسي كضمان لجمع الأموال لإعادة إعمار أوكرانيا لكن الفكرة لا تحظى بدعم أوروبي كبير.
وبلجيكا ليست عضواً في مجموعة السبع التي تضم الولايات المتحدة واليابان وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، لكنها أصبحت طرفاً في نقاش يتعلق بما يتعين فعله بالأصول الروسية التي جمدها الغرب بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، لأن الجزء الأكبر من الأموال موجود في بلجيكا.
وتقول المفوضية الأوروبية، إن هناك أكثر من 269 مليار يورو (288.85 مليار دولار) من الأصول الروسية المجمدة موجود في دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا، منها 200 مليار يورو في الاتحاد الأوروبي، ومعظمها في بلجيكا.
وفي ديسمبر (كانون الأول)، طرحت الولايات المتحدة فكرة مصادرة الأموال الروسية المجمدة وتسليمها إلى كييف.
لكن دولاً ومؤسسات في الاتحاد الأوروبي تعارض ذلك نظراً للافتقار إلى أساس قانوني للاستيلاء على أصول سيادية لدولة أخرى، كما قد يدفع الإقدام على هذا المستثمرين إلى الانسحاب من عملة اليورو.
وحذرت روسيا من أنه إذا استولى الغرب على أموالها، سترد بمصادرة أصول غربية لا تزال في روسيا ويقدرها البعض بنحو 288 مليار دولار.