Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحوثيون يستهدفون "سفينة تجارية بريطانية" في البحر الأحمر

المتمردون هاجموا باخرة تجارية قالوا إنها كانت متوجهة إلى موانئ إسرائيلية

تعرضت القوات الأميركية في المنطقة لأكثر من 165 هجوماً منذ منتصف أكتوبر  (مواقع التواصل)

قال المتمردون الحوثيون اليوم الخميس إن قواتهم البحرية استهدفت "سفينة تجارية بريطانية" في البحر الأحمر في إطار حملة تشنها الجماعة لتعطيل خطوط الشحن الحيوية احتجاجاً على القصف الإسرائيلي لقطاع غزة الفلسطيني.

وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قالت إنها تلقت تقريراً عن حدوث انفجار على مسافة من الجانب الأيمن لسفينة غربي الحديدة في اليمن. وأضافت أن السفينة وطاقمها بخير.

وقال سكان، إن الحوثيين أطلقوا صاروخاً صوب البحر من معسكر في مدينة إب التي تخضع لسيطرتهم وسط اليمن.

وأطلق المسلحون الحوثيون المتحالفون مع إيران، الذين يسيطرون على المناطق الأكثر سكاناً في اليمن، موجة من الطائرات المسيرة الملغومة والصواريخ على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن في الأسابيع القليلة الماضية، واصفين ذلك بأنه رد على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وإظهار للتضامن مع الفلسطينيين.

وتتسبب حملة الحوثيين في إرباك عمليات الشحن الدولي.

وشنت القوات الأميركية ضربات في اليمن استهدفت 10 طائرات مسيرة هجومية ومحطة تحكم أرضية تابعة للحوثيين المدعومين من إيران، وفق ما أعلن الجيش الأميركي، اليوم الخميس.

وقالت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في بيان، إن الضربات استهدفت "محطة تحكم أرضية للطائرات المسيّرة تابعة للحوثيين و10 طائرات مسيّرة انقضاضية شكلت تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن القوات البحرية الأميركية في المنطقة".



وأعلن الجيش الأميركي في وقت سابق أن سفينة حربية أميركية أسقطت صاروخاً باليستياً أطلقه المتمردون الحوثيون من مناطق سيطرتهم في اليمن إضافة إلى ثلاث طائرات مسيرة إيرانية، أمس الأربعاء.

وقالت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في بيان "أطلق مسلحون حوثيون مدعومون من إيران صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن باتجاه خليج عدن. وتمكنت يو أس أس كارني من إسقاطه بنجاح"، في إشارة إلى المدمرة الأميركية.

وأضافت "سنتكوم" أنه بعد أقل من ساعة، "أسقطت يو أس أس كارني ثلاث طائرات مسيرة إيرانية على مقربة منها"، من دون تحديد ما إذا كانت مسلحة أم للمراقبة فقط.

وأصاب صاروخ أطلق من اليمن سفينة تجارية قبالة سواحل البلد، وفق ما أفادت شركة "أمبري للأمن البحري"، فجر اليوم الخميس.

وقالت أمبري "ورد أن سفينة تجارية استهدفت بصاروخ أثناء إبحارها جنوب غربي عدن اليمنية"، مضيفة أن "السفينة أبلغت عن انفجار" على متنها.

وأضافت الشركة أنها "على علم بإطلاق صاروخ من محافظة تعز" في اليمن.

يأتي ذلك بعد أن أعلن المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن أنهم أطلقوا عدداً من الصواريخ على سفينة أميركية قالوا إنها كانت متجهة إلى موانئ إسرائيلية.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، إنهم استهدفوا السفينة كول (KOL) "بعدة صواريخ بحرية في البحر الأحمر، وكانت الإصابة مباشرة ودقيقة".

ويقوم الحوثيون، وهم جزء من "محور المقاومة" المناهض للغرب وإسرائيل والمشكل من فصائل مدعومة من إيران، بمضايقة سفن في البحر الأحمر منذ أشهر، مما أدى إلى هجمات انتقامية أميركية وبريطانية.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية، الثلاثاء، إن الحوثيين شنوا أكثر من 30 هجوماً على سفن منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني).

تدمير صاروخ حوثي

يأتي ذلك بينما دمرت القوات الأميركية صاروخاً تابعاً للمتمردين الحوثيين، الأربعاء، كان يمثل "تهديداً وشيكاً" لطائرات أميركية، وفق ما أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم).

ونفذت الولايات المتحدة ضربات ضد الحوثيين بشكل أحادي أو بشكل مشترك مع بريطانيا، لكن الضربات الجوية السابقة ركزت على هدف منع المتمردين من استهداف الملاحة البحرية لا التعامل مع أي تهديد للطائرات.

وجاء في بيان "سنتكوم"، "قامت قوات القيادة المركزية الأميركية بقصف وتدمير صاروخ أرض-جو تابع للحوثيين كان معداً مسبقاً للإطلاق".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف أن القوات حددت "موقع الصاروخ في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وقررت أنه يمثل تهديداً وشيكاً للطائرات الأميركية"، من دون تحديد نوع تلك الطائرات أو موقع الضربة.

وكانت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين قد ذكرت في وقت سابق أن طائرات أميركية وبريطانية استهدفت مدينة صعدة (شمال)، لكنها لم تحدد الهدف الذي قصفته ولم تقدم معلومات عن أضرار أو ضحايا.

بدأ المتمردون استهداف سفن في البحر الأحمر في نوفمبر (تشرين الثاني)، قائلين إنهم كانوا يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل دعماً للفلسطينيين في غزة التي دمرتها الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس".

لمحاولة ردعهم، شنت القوات الأميركية والبريطانية في 12 و22 يناير (كانون الثاني) سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة لهم في اليمن. وينفذ الجيش الأميركي وحده بين الحين والآخر ضربات.

تهديد وشيك

استهدف بعض الضربات الأميركية صواريخ قالت القيادة المركزية الأميركية إنها تشكل تهديداً وشيكاً للسفن، مما يشير إلى جهد مراقبة قوي يركز على الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون ومن المحتمل أنه يشمل طائرات عسكرية.

كما شكلت الولايات المتحدة قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات الشهر الماضي للمساعدة في حماية الشحن في البحر الأحمر الذي يمر عبره ما يصل إلى 12 في المئة من التجارة العالمية.

إضافة إلى العمل العسكري، سعت واشنطن إلى ممارسة ضغوط دبلوماسية ومالية على الحوثيين، وأعادت تصنيفهم "منظمة إرهابية" في وقت سابق من يناير (كانون الثاني) بعد أن أسقطت هذا التصنيف سابقاً إثر تولي الرئيس جو بايدن منصبه.

لكن هجمات الحوثيين استمرت، وأعلنوا، أمس الأربعاء، أنهم استهدفوا سفينة تجارية أميركية متجهة إلى إسرائيل "بعدة صواريخ بحرية في البحر الأحمر، وكانت الإصابة مباشرة ودقيقة".

وأفادت شركة الأمن البحري "أمبري" أن سفينة تجارية استهدفت بصاروخ جنوب غربي عدن، وأن السفينة أبلغت عن انفجار على جانبها الأيمن، لكنها لم تذكر جنسيتها.

يتصاعد في أنحاء الشرق الأوسط الغضب من الحملة الإسرائيلية المدمرة في غزة، مما أدى إلى تأجيج أعمال العنف التي تنفذها فصائل مسلحة مدعومة من إيران في لبنان والعراق وسوريا، وكذلك في اليمن.

وتعرضت القوات الأميركية في المنطقة لأكثر من 165 هجوماً منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول ).

وأسفر هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة في الأردن، الأحد، عن مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين، وحملت واشنطن المسؤولية لفصائل مدعومة من إيران وتعهدت برد حازم.

المزيد من متابعات