"أونروا" تدافع عن نفسها بـ"تحقيق مستقل" في اتهامات إسرائيل

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الأربعاء، إن إجراء تحقيق مستقل في اتهامات لعاملين في الوكالة بالضلوع في هجوم حركة "حماس" على إسرائيل، أمر "مهم للغاية".

وقالت المتحدثة باسم الوكالة التابعة للأمم المتحدة تمارا الرفاعي إن "من المهم للغاية بالنسبة إلينا أن نجري تحقيقاً مستقلاً في هذه الأمور المحددة في الحالات الفردية التي لفتت إسرائيل انتباهنا إليها".

وأضافت، "لدينا 33 ألف موظف، جميعهم تقريباً يعملون بجد، وملتزمون جداً، وعملوا في الوكالة لسنوات طويلة".

لا غنى عنها

وأشارت الرفاعي إلى أن "أونروا" تسلمت "ادعاءات من الحكومة الإسرائيلية في شأن 12 اسماً في غزة، وكان علينا التحقق من هذه الأسماء في سجلاتنا التي تضم 13000 موظف في غزة، وتمكنا من مطابقة ثمانية من هذه الأسماء".

وأعلنت "أونروا" مساء الجمعة أنها طردت "عدة" موظفين لديها تتهمهم السلطات الإسرائيلية بالضلوع في الهجوم.

وحض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "أونروا"، الإثنين، على إجراء تحقيق شامل في هذه الاتهامات التي اعتبر أنها "مثيرة للقلق بدرجة كبيرة"، لكنه قال إن "الوكالة أدت - ولا تزال تؤدي - دوراً لا غنى عنه على الإطلاق في الحرص على نيل رجال ونساء وأطفال في غزة مساعدة هم بأمس الحاجة إليها"، مؤكداً أنه "لا يمكن لأحد أن يلعب الدور الذي تضطلع به".

ملاجئ ومساعدات ومياه

وأعلنت دول رئيسة مانحة لـ"أونروا" في مقدمها الولايات المتحدة، تعليق تمويلها في أعقاب اتهام إسرائيل موظفين في الوكالة التابعة للأمم المتحدة بالضلوع في الهجوم الذي شنته "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

من جانبها، لفتت الرفاعي إلى أن "15 دولة حتى الآن أعلنت تجميد مساهماتها التمويلية للوكالة، وهذا أمر مدمر للغاية"، موضحة أن "أونروا" تقدم الملاجئ ومساعدات غذائية وطبية ومياه نظيفة لنحو مليوني شخص في غزة. وأكدت أنه "على رغم أن بعض أقرب شركائنا علقوا تمويلهم للوكالة، فإننا لا نزال نتلقى منهم رسائل دعم للوكالة ولعملها".

وتقدم الوكالة خدمات إغاثية لنحو 5.9 مليون لاجئ فلسطيني مسجل، منهم 1.7 مليون لاجئ في قطاع غزة. وتؤكد إسرائيل أنها ستسعى إلى منع الوكالة من العمل في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.