Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ارتفاع حصيلة ضحايا غزة وتأكيد احتجاز جثمان إسرائيلي بالقطاع

بلينكن يصل إلى اسطنبول أولى محطات جولته الشرق أوسطية ودعوة ألمانية إلى المزيد من الهدن الإنسانية

ملخص

قالت وزيرة الخارجية الألمانية إن وجود إسرائيل وحمايتها لا يمكن التشكيك فيه لكنها دعت إلى المزيد من الهدن الإنسانية في الصراع بقطاع غزة.

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساء الجمعة إلى اسطنبول، أولى محطات جولته في المنطقة، بينما لا تزال غزة تشهد أوضاعاً صعبة على كافة الجبهات، إذ قالت وزارة الصحة في القطاع اليوم الجمعة إن 22600 فلسطيني في الأقل لاقوا حتفهم وأصيب 57910 آخرين في الهجوم الإسرائيلي الدائر منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، بينما أكد كيبوتس مقتل إسرائيلي واحتجاز جثمانه لدى "حماس".

وسقط ما لا يقل عن ثمانية قتلى في الغارات الإسرائيلية المتواصلة على خان يونس جنوب قطاع غزة منذ فجر اليوم الجمعة، وكان القصف الإسرائيلي على خان يونس أسفر، أمس، عن مقتل أكثر من 30 فلسطينياً.

وتجدد القصف العنيف على مدينتي رفح وخان يونس، واندلعت اشتباكات على محاور التقدم بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي الفصائل الفلسطينية وسط القطاع وفي مدينة خان يونس.

وبحسب بيان وزارة الصحة في غزة فإن نحو 162 فلسطينياً قتلوا وأصيب 296 في الأربع والعشرين ساعة الماضية.

مقتل محتجز إسرائيلي

وقتل إسرائيلي محتجز في الهجوم الذي شنته حركة حماس أكتوبر الماضي ونقلت جثته إلى قطاع غزة، بحسب ما أعلن الكيبوتس حيث كان يقيم الجمعة.

وقال كيبوتس نير عوز في بيان إنه كان يعتقد أن تامير أدار على قيد الحياة ومحتجز في غزة، لكن الجيش الإسرائيلي أكد أنه قتل في يوم الهجوم.

وأوضح أن الجيش "أبلغ عائلته بأنه قتل في السابع من أكتوبر، ومنذ ذلك الحين ظلت جثته في غزة".

كان أدار (38 سنة) من بين نحو 250 شخصاً احتجزوا من البلدات والمواقع العسكرية الحدودية مع قطاع غزة خلال هجوم حماس، وفق أرقام رسمية إسرائيلية. وكانت جدته من بين المحتجزين ولكن تم إطلاق سراحها. واختطف أكثر من 70 من سكان كيبوتس نير عوز البالغ عددهم نحو 400 شخص.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأطلقت الحركة سراح أكثر من 100 من المحتجزين لقاء إفراج إسرائيل عن 240 من المعتقلين الفلسطينيين في سجونها خلال هدنة استمرت أسبوعاً وانتهت في الأول من ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وتقول إسرائيل إن 132 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، من بينهم 24 في الأقل يعتقد أنهم قتلوا، كما أعلن الجيش الإسرائيلي أن ثلاثة محتجزين في الأقل قتلوا من طريق الخطأ برصاص جنوده في قطاع غزة.

أدى هجوم حماس إلى مقتل نحو 1140 شخصاً في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أحدث الأرقام الإسرائيلية الرسمية. وأدى الهجوم الإسرائيلي المستمر على غزة منذ ذلك الحين إلى مقتل 22600 شخصاً معظمهم أيضاً من المدنيين، وفقاً لآخر حصيلة صادرة عن وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.

تحذير ألماني

بدورها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الجمعة إن وجود إسرائيل وحمايتها لا يمكن التشكيك فيه لكنها دعت إلى المزيد من الهدن الإنسانية في الصراع، مضيفة "أنه يجب ألا يكون هناك احتلال للمنطقة بعد ذلك".

وفي حديثها للصحافيين إلى جانب نظيرها من لوكسمبورغ، حذرت بيربوك أيضاً من خطر اتساع نطاق الصراع في المنطقة.

من جانبه، قال وزير خارجية لوكسمبورغ كزافييه بيتل، إنه "من الخطأ أن نقول إن الاتحاد الأوروبي منقسم في شأن إسرائيل".

بيت ريما

وفي الضفة الغربية، قتل فتى فلسطيني، فيما أصيب سبعة آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي الذي اقتحم بلدة بيت ريما شمال غربي رام الله، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية.

وشملت الاقتحامات أيضاً حلحول شمال الخليل، ويطا في جنوبها، وبلدة عزون شرق قلقيلية.

المرحلة التالية

وكشف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس الخميس، عن خطط إسرائيل للمرحلة التالية من حربها في غزة، إذ قال إنها تعتزم اتباع نهج جديد أكثر استهدافاً في الجزء الشمالي من القطاع والاستمرار في ملاحقة قيادات حركة "حماس" في الجنوب.

ويأتي الإعلان في وقت تواصل فيه إسرائيل تقليص عدد قواتها في غزة للسماح للآلاف من جنود الاحتياط بالعودة إلى وظائفهم بعد تزايد الضغوط الدولية للتحول إلى عمليات قتالية أقل شدة.

وقال مكتب غالانت "في المنطقة الشمالية من قطاع غزة، سنتحول إلى نهج قتالي جديد بما يتواءم مع الإنجازات العسكرية على الأرض"، وذلك في بيان وصفه المكتب بأنه يوضح المبادئ التوجيهية التي تعكس رؤية غالانت للمراحل المقبلة من الحرب.

وقال غالانت، إن العمليات ستشمل مداهمات وهدم أنفاق وضربات جوية وبرية وعمليات للقوات الخاصة.

وفي جنوب القطاع المحاصر حيث يعيش الآن أغلب سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وأكثرهم في خيام وملاجئ موقتة، ستواصل العملية محاولة القضاء على قادة "حماس" وإنقاذ الرهائن الإسرائيليين. وذكر البيان "ستستمر طالما اعتبرت ضرورية".

وقال غالانت في بيان، إن "حماس" لن تعود للسيطرة على غزة بعد الحرب، وإن إسرائيل ستحتفظ بالحرية في تنفيذ العمليات. لكنه ذكر أنه لن يكون هناك وجود مدني إسرائيلي، وأن من المقرر أن تدير هيئات فلسطينية قطاع غزة.

ومضى قائلاً "سكان غزة فلسطينيون، لذلك ستتولى هيئات فلسطينية المسؤولية، بشرط ألا توجد أعمال عدائية أو تهديدات لدولة إسرائيل".

لجنة للتحقيق في "الإخفاقات"

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، إن الجيش شكل لجنة للتحقيق في "الإخفاقات" التي أدت إلى شن حركة "حماس" هجومها المباغت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأوضحت الهيئة أن لجنة التحقيق تضم رئيس الأركان السابق شاؤول موفاز، والرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية آرون زئيفي فاركاش، والقائد السابق للقيادة الجنوبية في الجيش سامي ترجمان.

بلينكن يعود إلى الشرق الأوسط

من جهة أخرى، وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساء الجمعة إلى اسطنبول، محطته الأولى ضمن جولة في الشرق الأوسط محورها الحرب في غزة، وفق ما أفاد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية يرافقه.
وإضافة الى تركيا واليونان، سيزور بلينكن خمس دول عربية، هي السعودية وقطر والإمارات والأردن ومصر، فضلاً عن إسرائيل والضفة الغربية في إطار هذه الجولة الرابعة في المنطقة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وسيعقد بلينكن محادثات في اسطنبول السبت مع نظيره التركي هاكان فيدان والرئيس رجب طيب اردوغان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحافيين "لا نتوقع أن تكون كل المحادثات خلال هذه الرحلة سهلة. من الواضح أن هناك قضايا صعبة تواجه المنطقة وخيارات صعبة أمامنا". وأضاف "لكن الوزير يعتقد أن من مسؤولية الولايات المتحدة قيادة الجهود الدبلوماسية لمواجهة تلك التحديات بشكل مباشر".
ويقوم بلينكن بجولته بينما تشكل المخاوف من تصعيد إقليمي بؤرة الاهتمام الدولي، وبعد مقتل صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي في "حماس"، الثلاثاء الماضي، جراء هجوم في العاصمة اللبنانية بيروت. وقال الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، تعليقاً على استهداف العاروري، إن مقتله "جريمة كبيرة وخطرة ولا يمكن السكوت عليها". ويتبادل "حزب الله" إطلاق النار مع إسرائيل في جنوب لبنان.

وقال مسؤول أميركي لـ"رويترز"، إن الجيش الأميركي نفذ، أمس الخميس، ضربة انتقامية في بغداد أسفرت عن مقتل زعيم فصيل مسلح متحالف مع إيران تنحي عليه واشنطن باللائمة في هجمات استهدفت جنوداً أميركيين في الآونة الأخيرة.

وتسلل الصراع أيضاً إلى ممرات الشحن الحيوية في البحر الأحمر، إذ أطلقت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران طائرات مسيرة وصواريخ على أكثر من 20 سفينة منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني).

وذكر بلينكن "ليس في مصلحة أحد، لا إسرائيل ولا المنطقة ولا العالم، أن يتسع نطاق هذا الصراع إلى خارج غزة".

مستقبل غزة

من المتوقع أن يكرر بلينكن مناشدات الولايات المتحدة لقادة إسرائيل تقليل أثر عمليتها في غزة على المدنيين، وهي عملية نجم عنها ما تصفه وكالات الإغاثة بأنه أزمة إنسانية وتهدد بتأليب الرأي العام ضد إسرائيل.

وأوقفت إسرائيل دخول واردات الأغذية والأدوية والكهرباء والوقود إلى غزة منذ بدء الحرب، وتحذر وكالات إغاثة من أن سكان القطاع يواجهون خطر مجاعة حتى مع تخفيف الحصار جزئياً استجابة لمطالبات من واشنطن.

وقال ميلر "سنبحث الحاجة إلى حكم مشترك يوحّد... الضفة الغربية وغزة تحت قيادة فلسطينية، لكن طبيعة التفاصيل سأحتفظ بها في المحادثات الدبلوماسية الخاصة".

وعارضت دول الجوار العربية ذلك الأمر وأصرت على أن ضمان وقف إطلاق النار ينبغي أن يكون الأولوية.

احتجاجات في الأردن

شارك آلاف الأردنيين اليوم الجمعة في تظاهرة في وسط عمان منددين بـ"محرقة غزة"، ومطالبين العالم بوقف حرب إسرائيل ضد قطاع غزة المحاصر.

وشارك نحو أربعة آلاف شخص في تظاهرة انطلقت عقب صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني الكبير وسط عمان. وحمل متظاهرون لافتات كتب على بعضها "أوقفوا محرقة غزة" و"أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة"، و"أغيثوا غزة"، إضافة إلى أعلام أردنية وفلسطينية.

وأطلق متظاهرون هتافات مؤيدة لحركة حماس ودعماً لـ"خيار المقاومة"، بينما أحرقوا علم إسرائيل. وشوهد البعض يحملون صوراً لصالح العاروري، القيادي في حماس الذي قتل في ضربة إسرائيلية في لبنان قبل أيام. وارتفعت هتافات "يا عاروري ارتاح ارتاح، إحنا نواصل الكفاح".

المزيد من متابعات