Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شبهات حول استخدام روسيا صواريخ كورية ضد أوكرانيا

موسكو تبرر منع وصول الوكالة الذرية إلى أقسام في محطة زابوريجيا بـ"أسباب أمنية"

ملخص

البيت الأبيض قال استناداً إلى معلومات استخبارات رفعت عنها السرية أخيراً إن روسيا استخدمت في الآونة الأخيرة صواريخ باليستية قصيرة المدى مصدرها كوريا الشمالية.

أعلن الجيش الأوكراني اليوم الجمعة أنه غير قادر على تأكيد استخدام روسيا صواريخ وأسلحة كورية شمالية، وذلك عقب اتهام أميركي لموسكو في هذا الشأن.

وقال المتحدث باسم القوة الجوية الأوكرانية يوري إغنات إنه "إلى الآن لا معلومات لدينا بأنه استخدمت صواريخ مماثلة، والولايات المتحدة أدلت ببيان بهذا المعنى ولذا على الخبراء درس الحطام، وبعد ذلك يمكننا أن نقول ما إذا كان ذلك الاستخدام واقعاً، ولا يمكنني تأكيد ذلك بعد".

وكان البيت الأبيض قال استناداً إلى معلومات استخبارات رفعت عنها السرية أخيراً إن روسيا استخدمت في الآونة الأخيرة صواريخ باليستية قصيرة المدى مصدرها كوريا الشمالية لقصف أوكرانيا.

وذكر المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي للصحافيين أن واشنطن ستثير هذا التطور في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.

ووصف كيربي نقل كوريا الشمالية أسلحة إلى روسيا بأنه "تصعيد كبير ومقلق"، موضحاً أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات إضافية على من يسهلون صفقات الأسلحة هذه.

وتنفي موسكو وبيونغ يانغ إبرام أية صفقات أسلحة، لكنهما تعهدتا العام الماضي بتعزيز العلاقات العسكرية.

وقوبلت مسألة استخدام الصواريخ بتنديد من بريطانيا وكوريا الجنوبية اللتان ذكرتا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 أن بيونغ يانغ ربما زودت روسيا بصواريخ باليستية قصيرة المدى في إطار صفقة أسلحة أكبر شملت أيضاً صواريخ مضادة للدبابات وأخرى مضادة للطائرات وقذائف مدفعية وبنادق.

وقال كيربي "تشير معلوماتنا إلى أن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية زودت روسيا أخيراً بقاذفات صواريخ باليستية وصواريخ باليستية عدة"، مستخدماً الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.

وتابع أنه في الـ 30 من ديسمبر (كانون الأول) 2023 "أطلقت القوات الروسية الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية صوب أوكرانيا"، مضيفاً أن الصاروخ سقط فيما يبدو في منطقة مفتوحة.

وأضاف كيربي أن روسيا أطلقت يوم الثلاثاء الماضي عدداً من الصواريخ الكورية الشمالية في إطار موجة واسعة من القصف الجوي المكثف، ولا تزال واشنطن تقيم تأثيرها.

وشنت روسيا خلال الآونة الأخيرة بعضاً من أعنف الهجمات على أوكرانيا منذ اندلاع الحرب قبل عامين تقريباً، وذكرت كييف الثلاثاء الماضي أن روسيا أطلقت أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة هجومية من طرز مختلفة على مدن في أنحاء أوكرانيا.

مساعدة روسيا

وقالت مديرة "برنامج 38 نورث" المعني بدراسة كوريا الشمالية التابع لـ "مركز ستيمسون" جيني تاون، "تماماً مثل المدفعية والذخائر، كل هذا يساعد في إطالة أمد المجهود القتالي الروسي".

ولم يذكر البيت الأبيض نوع الصواريخ التي أرسلتها بيونغ يانغ إلى روسيا، لكن كيربي قال إن مداها يصل إلى 900 كيلومتر، وكشف عن رسم توضيحي يظهر على ما يبدو صواريخ "كيه إن-23" و"كيه إن-25."

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكر أنكيت باندا من "مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي" ومقرها الولايات المتحدة، أن هذه الصواريخ الباليستية الجديدة والقصيرة المدى تعمل بالوقود الصلب، وقد بدأت كوريا الشمالية اختبارها عام 2019.

وأضاف، "هذا هو أول استخدام قتالي معروف لهذه الصواريخ الكورية الشمالية".

الصين تدعو إلى التهدئة

وقالت الصين التي تربطها علاقات مع كوريا الشمالية وروسيا إنه ليس لديها معلومات عن أي تعاون بين موسكو وبيونغ يانغ، فيما دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين جميع الأطراف إلى الالتزام بتخفيف حدة التوتر وتهيئة الظروف المواتية للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية.

وقال كيربي إن الولايات المتحدة تتوقع أن تتعلم روسيا وكوريا الشمالية من عمليات الإطلاق، كما تتوقع أن تستخدم موسكو مزيداً من الصواريخ الكورية الشمالية لاستهداف أوكرانيا.

وأردف كيربي أن "إيران لم ترسل صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا، لكن واشنطن تعتقد أن موسكو تعتزم شراء أنظمة صواريخ من طهران".

وتعتمد موسكو إلى حد كبير على إيران في التزود بطائرات مسيرة وأسلحة أخرى لتستخدمها في حربها على أوكرانيا.

إسقاط مسيرات

من جانبه قال سلاح الجو الأوكراني اليوم الجمعة إن كييف نجحت في إسقاط 21 من أصل 29 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال هجوم ليلي، وإن أنظمة متنقلة مضادة للطائرات المسيرة أسقطت معظمها.

ووفقاً لبيان سلاح الجو الأوكراني فقد جرى إسقاط الطائرات المسيرة في ست مناطق تمتد عبر جنوب ووسط وغرب أوكرانيا.

وضع زابوريجيا

في الوقت نفسه، أكدت روسيا اليوم الجمعة أنها منعت لأسباب أمنية وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية أخيراً إلى غرف المفاعلات في محطة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا.

وتنشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية فريقا في المحطة لمراقبتها منذ سبتمبر (أيلول) 2022، بعد ستة أشهر من سيطرة الجيش الروسي عليها.

وقالت الوكالة الأممية في بيان الأربعاء إن خبراء تابعين لها "غير قادرين على الوصول إلى كل أقسام الموقع".

وأوضحت "خلال الأسبوعين الماضيين، لم يسمح لهم بدخول غرف المفاعلات في الوحدات 1 و2 و6" في أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.

وردا على بيان الوكالة، قال رينات كارشا وهو مسؤول في "روساتوم" الروسية المشغلة لمحطة زابوريجيا، إن الخبراء حاولوا الوصول إلى "القباب الواقية"، وهي قباب من الخرسانة المسلحة بالفولاذ أو الرصاص تحيط بالمفاعل النووي.

وقال كارشا لمحطة "آر بي سي" التلفزيونية الروسية إن "القباب الواقية، وخصوصاً المغلقة منها، ليست متحفاً أو حديقة للتنزه"، موضحاً "أثناء وجوده في وضعية الإغلاق، يحظر الوصول إلى الغلاف الواقي ولا يسمح بذلك إلا بمبرر واضح وفي حالات الطوارئ".

الأسبوع الماضي، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي إن الخبراء لم يسمح لهم بالوصول إلى غرف المفاعلات في ثلاث وحدات في المحطة لأسبوعين، مشيراً إلى أن الوكالة ستواصل مطالباتها بالوصول إلى الغرف حيث يوجد قلب المفاعل والوقود المستهلك.

توقفت المحطة عن إمداد الشبكة الأوكرانية بالكهرباء في سبتمبر 2022، وتعرضت مرات عدة لعمليات قصف وهجمات بطائرات مسيرة طوال فترة الحرب.

إبقاء المدارس مغلقة عند الحدود

وفي وقت سابق، أعلنت منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا، الخميس، أنها ستبقي بعض المدارس مغلقة إلى ما بعد انقضاء فترة عطلة الشتاء المقررة، في أعقاب قصف غير مسبوق لقوات كييف، بينما أكدت أوكرانيا سقوط عدد من القتلى في قصف بمختلف أنحاء البلاد.

حاول الكرملين المحافظة على الوضع الطبيعي إلى أكبر حد ممكن داخل الأراضي الروسية الواقعة عند خط الجبهة، لكن الضربات الأخيرة التي أوقعت قتلى تذكّر بأن النزاع يمكن أن يؤثر على المدنيين الروس أيضاً.

وقتل 25 شخصاً في ضربة أوكرانية، السبت، على عاصمة المنطقة التي تحمل اسم بيلغورود أيضاً، بحسب موسكو، في هجوم اعتُبر الأعنف في روسيا من حيث حصيلة القتلى منذ اندلع النزاع في فبراير (شباط) 2022.

وقال حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف "أبلغكم بالقرارات التي اتُّخذت: تمديد العطل المدرسية من 9 إلى 19 يناير (كانون الثاني)" في مناطق عدة بما فيها مدينة بيلغورود، علماً أن المدارس الروسية مغلقة هذا الأسبوع احتفالاً بعيد الميلاد الأرثوذكسي في السابع من يناير.

تقع مدينة بيلغورود على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود مع أوكرانيا وتعرضت بشكل متكرر لما تقول موسكو، إنه قصف عشوائي من القوات الأوكرانية.

وتعهّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تكثيف القصف رداً على هجوم السبت، فيما استهدفت قوات موسكو مناطق في مختلف أنحاء أوكرانيا على مدى الأسبوع.

ذكر مسؤولون أوكرانيون، الخميس، أن أربعة أشخاص قتلوا في أنحاء أوكرانيا بعد أيام من الهجمات التي أودت بالعشرات.

وتؤكد كييف أن الهجمات الأخيرة تسلّط الضوء على وجوب تسريع الحلفاء الغربيين تسليمها معدات دفاع جوي ومسيّرات قتالية وصواريخ بعيدة المدى.

المزيد من دوليات