Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

صفقة مخدرات تشعل اشتباكات بين حزب الله وميليشيات موالية للنظام السوري

اختلف الطرفان على الأرباح وتقاتلا بالأسلحة المتوسطة والخفيفة

آلية عسكرية لحزب الله في بلدة قارة السورية في القلمون الغربي في أغسطس 2017 (أ.ف.ب)

اندلعت اشتباكات بين مسلّحين موالين لـ"حزب الله" من جهة وميليشيا "الدفاع الوطني" الموالية للنظام السوري من جهة أخرى، في بلدة قارة السورية في القلمون الغربي على الحدود مع لبنان، وذلك إثر خلاف على شحنة مخدرات، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر (أيلول).

وأوضح المرصد أن الاشتباكات بين الطرفين اندلعت بالأسلحة المتوسطة والخفيفة في جرود بلدة قارة، التي تصل الأراضي السورية واللبنانية وتُعتبر أحد أبرز الجرود المُستخدمة لتهريب المحروقات والمخدرات بين البلدين.

ويعود سبب الاشتباك، وفق المرصد، إلى خلاف حصل بين الطرفين حول أرباح صفقة مخدرات كانت في طريقها إلى سوريا عبر جرود البلدة، وتطوّر الأمر إلى اشتباك مسلّح استمر لساعة تقريباً بين الجانبين، استقدم خلاله "حزب الله" تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.

وحزب الله هو أحد أبرز حلفاء نظام بشار الأسد، وأرسل عناصره في عام 2012 للقتال إلى جانبه داخل الأراضي السورية، حيث خسر المئات من عناصره. وفي ظلّ تشديد العقوبات الأميركية على إيران، الراعي والداعم الأساسي للحزب، بات الأخير يعيش ضائقة مالية دفعته إلى اتخاذ تدابير تقشفية طاولت حتى رواتب ومخصّصات مسلحيه. وفي ضوء التكاليف الباهظة التي يتكبّدها "الحزب" جراء مشاركته في الحرب السورية، يسعى إلى تنويع مصادر تمويله عبر وسائل عدة، أبرزها عمليات التهريب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولطالما سُجّلت اشتباكات مماثلة متكرّرة بين حزب الله وجماعات أخرى مسلّحة على الحدود اللبنانية السورية بسبب صفقات التهريب.

في سياق متصل، تؤكد مصادر أهلية من المنطقة للمرصد السوري أن الحزب يتّخذ في جرود بلدة الجبة، نقاط تمركز وانتشار رئيسة في القلمون الغربي، ويستخدم المغارات الطبيعية الموجودة فيها كمستودعات لأسلحته وعتاده. وأضافت المصادر أن الحزب أنشأ معسكرات عدة في هذه المنطقة، لتدريب العناصر المنتسبين إلى صفوفه حديثاً، من الجنسيتين السورية واللبنانية، مشيرةً إلى أن عناصر "الحزب" زرعوا الطرق الترابية الوعرة التي تصل بين بلدة الجبة وجرودها بالألغام، وأنشأوا سجناً لإيداع المعتقلين من أهالي المنطقة.

ويعود سبب اهتمام الحزب في هذه المنطقة إلى وعورة جرودها وصعوبة وصول الآليات الثقيلة إليها، إضافة إلى قربها من الحدود السورية اللبنانية، ما يسهّل حركة عناصره وشحناته عبر معابر غير شرعية، يتّخذها كطرق رئيسة لتحرّكاته. 

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي