Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قتال عنيف وسط غزة وغارات جنوب القطاع وقتلى في اقتحامات بالضفة

تقول إسرائيل إنها ستمثل أمام محكمة العدل الدولية لدحض اتهامات جنوب أفريقيا

ملخص

طائرات حربية إسرائيلية شنت حزاماً نارياً شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة

قالت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، إن قواتها قتلت عشرات المسلحين في شمال قطاع غزة خلال اليوم السابق، في حين كثفت الضربات بالطائرات والدبابات في جنوب القطاع الفلسطيني.

وقال سكان إن قتالاً عنيفاً يدور أيضاً في وسط القطاع، مشيرين إلى قصف الدبابات الإسرائيلية لأجزاء من مخيم البريج.

وأدى القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ اندلاع الحرب إلى مقتل 22185 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال، وفق آخر أرقام لوزارة الصحة التابعة لحركة "حماس".

المحكمة الدولية

من ناحية أخرى، قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء إن بلاده ستمثل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي "لدحض اتهام فرية الدم السخيف" من جانب جنوب أفريقيا.

وذكر المتحدث إيلون ليفي في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، "نؤكد لقادة جنوب أفريقيا أن التاريخ سيحكم عليكم، وسيحكم عليكم بلا رأفة".

خطط لسحب بعض القوات

وتأتي التطورات بعد أن أعلنت إسرائيل عن خطط لسحب بعض القوات، في إشارة إلى مرحلة جديدة في الحرب المستمرة منذ ثلاثة أشهر تقريباً على حركة "حماس" وسط قلق عالمي إزاء محنة سكان غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي في المؤتمر الصحافي اليومي إن قواته استهدفت، في اليوم السابق، مسلحين في مدينة غزة شمال القطاع وفي مواقع لم يعلن عنها على ساحل البحر المتوسط. وأضاف الجيش "في منطقة جباليا، قتلت القوات عشرات الإرهابيين، بعضهم حاولوا زرع عبوات ناسفة، والبعض الآخر استخدموا طائرات مسيرة إلى جانب مسلحين تم رصدهم خلال التقدم باتجاه القوات".

وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات صادرت أيضاً أسلحة وفككت منصات إطلاق صواريخ في خان يونس جنوب القطاع وفي مدرسة تابعة للأمم المتحدة في البريج.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكر سكان في غزة إن إسرائيل كثفت الضربات بالطائرات والدبابات في مناطق شرق وشمال خان يونس، والتي نزح إليها عشرات الآلاف من الفلسطينيين بعد أن أجبروا على مغادرة ديارهم في مناطق أخرى من القطاع المكتظ بالسكان.

وقال سكان إن إسرائيل كثفت الضربات بالطائرات والدبابات في جنوب غزة خلال ليل الإثنين الثلاثاء.

وتقول إسرائيل إن الحرب في غزة، التي حولت معظم مناطق القطاع إلى أنقاض وأودت بحياة الآلاف وزجت بسكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في كارثة إنسانية، لا تزال أمامها أشهر كثيرة.

مرحلة جديدة

لكن إسرائيل أشارت إلى مرحلة جديدة في الحرب، إذ قال مسؤول، أمس الإثنين، إن الجيش سيقلص قواته في غزة هذا الشهر وينتقل إلى مرحلة تستمر أشهراً من عمليات "التطهير". أضاف المسؤول الإسرائيلي أن تقليص عدد القوات سيسمح لبعض جنود الاحتياط بالعودة إلى الحياة المدنية مما يدعم الاقتصاد الإسرائيلي المتضرر من الحرب، مع توفير وحدات تحسباً لنشوب صراع أوسع في الشمال مع "حزب الله".

وقال مسؤول أميركي إن قرار إسرائيل سحب بعض قواتها من غزة هو بداية تحول تدريجي في ما يبدو إلى عمليات أقل كثافة في شمال القطاع الفلسطيني.

حزام ناري

وفي الجديد الميداني، أفيد، صباح اليوم الثلاثاء، بأن طائرات حربية إسرائيلية شنت حزاماً نارياً شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة.

كما قصفت المدفعية الإسرائيلية أيضاً مخيم المغازي وسط القطاع، وتحدثت معلومات عن اشتباكات عنيفة بين مسلحين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في منطقتي التفاح والدرج شمال شرقي مدينة غزة.

اقتحام

وفي الضفة الغربية، نفذ الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عمليات اقتحام لمناطق عدة، وأفيد عن مقتل أربعة شبان برصاص القوات الإسرائيلية في بلدة عزون شرق قلقيلية.

وقالت مصادر محلية لـ"وفا" إن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي تقدر بعشرات الجنود والآليات العسكرية، اقتحمت مدينة جنين من محاور عدة وسط إطلاق الأعيرة النارية، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان، تحديداً في حارة الدمج والجابريات غرب مخيم جنين، وفي خلة الصوحة وشارع نابلس، بينما دوت صفارات الإنذار التحذيرية في المدينة والمخيم.

أضافت المصادر أن طائرات استطلاع حلقت في سماء المدينة والمخيم خلال اقتحام القوات التي انتشرت في عدد من أحياء المدينة، ونشرت قناصتها على أسطح بعض البنايات المرتفعة، وشرعت بمداهمة عدد من المنازل، بينما تم قطع التيار الكهربائي عن بعض أحياء جنين ومخيمها، وسط سماع دوي انفجارات.

واعتقلت القوات الإسرائيلية مواطنة من مخيم الجلزون، شمال رام الله، ودهمت منازل ومحال تجارية، وفجرت باب محل قرب مكتب وكالة الغوث بالمخيم.

كما اعتقلت شاباً من ضاحية شويكة شمال طولكرم، بعد مداهمة منزله وتفتيشه وتخريب محتوياته.

وأصيب شاب بالرصاص الحي خلال اقتحام القوات الإسرائيلية مدينة قلقيلية، ونكل الجنود به واعتدوا عليه عقب الإصابة. ولفتت المصادر إلى أن الجنود أطلقوا الرصاص نحو سيارة الإسعاف التي قدمت لنقل المصاب، ومنعتها من التقدم.

إصابة ضابط إسرائيلي

وقال الجيش الإسرائيلي إن أحد ضباطه أصيب بجروح متوسطة خلال اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين في قرية عزون شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية.

محكمة العدل

وسط هذه الأجواء، ذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل قررت المثول أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، وذلك لعرقلة التماس لوقف الحرب في غزة.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت أمس إن إسرائيل ستمثل أمام المحكمة للرد على دعوى قدمتها جنوب أفريقيا ضدها بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.

هجوم إسرائيلي على ريف دمشق

إلى سوريا حيث نفذت إسرائيل فجر الثلاثاء قصفاً جوياً طال نقاطاً عدة في ريف دمشق، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السوري نقلاً عن مصدر عسكري، في ضربات هي الأولى من نوعها خلال العام الحالي.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان طاولت الضربات الإسرائيلية سرية مدفعية تابعة لقوات النظام في محيط بلدة كناكر، يوجد فيها عناصر من "حزب الله" اللبناني.

أهداف عسكرية

وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ هجوماً على أهداف عسكرية سورية خلال الليل رداً على إطلاق صواريخ في وقت سابق.

وقصف الجيش ما وصفها بأنها "بنية تحتية للجيش السوري".

وقال الجيش إن طائرات حربية قصفت أيضاً أهدافا تابعة لـ"حزب الله" في لبنان.

وكان قد ذكر في وقت متأخر أمس الاثنين أن خمسة صواريخ أطلقت من الأراضي السورية.

"قاعدة القرية الخضراء"

وإلى العراق حيث أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق"، اليوم الثلاثاء، أنها استهدفت بالطائرات المسيرة "قاعدة القرية الخضراء" الأميركية في سوريا.

ومنذ أسابيع، يشن هذا الفصيل العراقي هجمات على قواعد في العراق وسوريا تضم قوات أميركية، كما أعلن عن هجمات على أهداف إسرائيلية، بينها إيلات على البحر الأحمر، دعماً لقطاع غزة.

جنوب لبنان

وإلى لبنان حيث قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية، صباح اليوم، أطراف بلدة مارون الراس في القطاع الأوسط من جنوب لبنان.

ويأتي القصف غداة سلسلة من الغارات نفذها الطيران الإسرائيلي على جنوب لبنان، بالتوازي مع تجدد المواجهات بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي عبر الحدود.

صواريخ من لبنان

وذكرت القناة الـ 12 الإسرائيلية، في المقابل، أن صواريخ عدة أُطلقت، اليوم الثلاثاء، من لبنان باتجاه مستوطنة شلومي في الجليل الغربي، وأضافت أن القصف الصاروخي لم يُسفر عن إصابات بين الإسرائيليين.

من جهتها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مدفعية الجيش قصفت مصادر إطلاق الصواريخ في لبنان.

وفاة رئيس الموساد إبان حرب 1973

على صعيد إسرائيلي آخر، توفي تسفي زامير رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" سابقاً، الذي تجاهلت الحكومة إلى حدّ كبير تحذيره من أن مصر وسوريا على وشك مهاجمة إسرائيل عام 1973، عن عمر يناهز 98 عاماً.

وأعلن "الموساد" وفاة زامير الذي ترأس الجهاز من عام 1968 إلى 1974. وكان جنرالاً سابقاً في الجيش، وأشرف على حملة إسرائيلية لاغتيال قيادات فلسطينية اتهمتها إسرائيل بالوقوف وراء مقتل رياضيين إسرائيليين في أولمبياد ميونيخ عام 1972.

وقال وزير الدفاع يوآف غالانت عبر منصة "إكس" عن زامير "ستبقى مساهمته في أمن إسرائيل في الأذهان لسنوات كثيرة مقبلة".

وكان زامير رئيساً لـ "الموساد" عندما هاجمت سوريا ومصر إسرائيل في السادس من أكتوبر 1973.

وروى في ما بعد بمرارة كيف أخبره أحد عملاء المخابرات البارزين أن القاهرة ودمشق تخططان لهجوم مفاجئ في أكتوبر 1973. وأضاف أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تعاملت مع ذلك على أنه خدعة ونتيجة لذلك فشلت الحكومة في عمل التعبئة الكاملة مسبقاً.

المزيد من متابعات