Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

استراتيجيات جديدة للقضاء على سرطان عنق الرحم في إنجلترا

من شأن تحسين الإقبال على التلقيح والفحص لدى النساء أن يجعل سرطان عنق الرحم "شيئاً من الماضي"

يتواجد سرطان عنق الرحم في أي مكان في عنق الرحم (غيتي/ آي ستوك)

ملخص

المملكة المتحدة تقضي على سرطان عنق الرحم في نهاية العقد المقبل.

تعهد رئيس "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" أنه سيتم القضاء على سرطان عنق الرحم في إنجلترا بحلول عام 2040، والفضل يعود للاستراتيجيات الجديدة المعتمدة لزيادة الإقبال على اللقاحات والفحوصات.

ويتواجد سرطان عنق الرحم في أي مكان في عنق الرحم ويصيب بشكل رئيسي النساء دون سن الـ45.

ووفقاً "لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة" Cancer Research UK، سنوياً يتم تشخيص حوالى 2700 امرأة بسرطان عنق الرحم في إنجلترا وتسجيل حوالى 850 وفاة.

ومع هذه الاستراتيجية فإن القضاء على سرطان عنق الرحم يعني أن أقل من أربع من كل مئة ألف امرأة من السكان يصبن بالمرض.

وبينما يجري بالفعل منح اللقاح في المدارس، ستبذل جهود جديدة لزيادة الأعداد من خلال منح اللقاح في المكتبات والمراكز الرياضية، فضلاً عن الإصرار على النساء للقيام بفحوصات عنق الرحم.

إن تسريع وتيرة اللقاح والفحص سيمهدان الطريق للقضاء على المرض، كما ستقول أماندا بريتشارد، الرئيسة التنفيذية لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا،NHS Providers في ليفربول.

كما وستفيد بأن إنجلترا هي واحدة من أوائل الدول في العالم التي وضعت مثل هذا التعهد بالإقصاء خلال العقدين المقبلين. ومن المتوقع أن تكون أستراليا أول دولة في العالم تقضي على المرض بحلول عام 2035.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولا يزال السبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم هو العدوى طويلة الأمد لأنواع معينة من فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)؛ مجموعة من الفيروسات التي يمكن أن تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي ولا تسبب أي أعراض.

ومن المعروف أيضاً أن حوالى 13 نوعاً من فيروس الورم الحليمي البشري عالي الخطورة تسبب 99.7 في المئة من سرطانات عنق الرحم. إضافة إلى معالجة سرطان عنق الرحم، يساعد اللقاح في الوقاية من سرطانات الرأس والرقبة وسرطانات الشرج والمناطق التناسلية.

ومنذ سبتمبر (أيلول)، يتلقى الأطفال جرعة واحدة من اللقاح عندما يكونون في السنة 8 بدلاً من الجرعتين اللتين تم إعطاؤهما سابقاً - وتظهر أحدث الأرقام لعام 2021-2022 أن حوالى 86.5 في المئة من الفتيات تلقين جرعة واحدة بحلول السنة 10. وبالنسبة للذكور، تبلغ هذه النسبة 81.5 في المئة.

وفي إطار الخطط الجديدة، ستقول بريتشارد إن موظفي الصحة والرعاية سيتلقون الدعم في استهداف الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى اللقاح، مع توفير اللقاحات في المكتبات والمراكز المجتمعية والمرافق الترفيهية والرياضية.

كما سيتم العمل على ضمان الحصول على تذكيرات مرسلة إلى الأشخاص الذين لا يحضرون مواعيد فحص عنق الرحم. وفي الوقت الحالي، لا تستغل ثلث النساء عرضهن.

كما سيتم توسيع نطاق الخطط التجريبية، بما في ذلك السماح للنساء بإجراء فحص عنق الرحم في منازلهن.

وأشارت بريتشارد أنه "من الأهمية القصوى أن نكون قادرين على وضع مثل هذا الطموح المهم والمنقذ للحياة". مضيفة أن "القضاء على سرطان عنق الرحم سيكون إنجازاً لا يصدق".

واستطردت "كما هي الحال من أي وقت مضى، يمكن للجمهور أن يلعب دوره من خلال الإقبال للحصول على لقاحاتهم ومواعيد الفحص عند دعوتهم - ولتحقيق هدفنا المتمثل في القضاء على سرطان عنق الرحم، نحتاج إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص لقبول العرض، لذا نرجو منك ألا تتأخر، فقد يكون السبب في إنقاذ حياتك".

ومن جانبها، قالت الدكتورة جولي شارب، رئيسة قسم الصحة ومعلومات المرضى في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة "لضمان حصول الجميع على فرص متساوية في الوصول إلى هذه البرامج المنقذة للحياة، يجب أن يكون هناك عمل مستهدف لزيادة تغطية التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري وتقليل الحواجز التي تحول دون فحص عنق الرحم"، مضيفة "لن يكون هذا الطموح ممكناً إلا إذا كانت برامج التطعيم والفحص مدعومة بموارد كافية وبنية تحتية حديثة لتكنولوجيا المعلومات".

ويأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه كبار أطباء السرطان إلى "إعادة ضبط أساسية" لرعاية مرضى السرطان في المملكة المتحدة في محاولة لتحسين النتائج لأولئك الذين يعانون من المرض.

وقال استعراضاً للسياسات، التي نُشرت في مجلة "ذا لانسيت قسم الأورام" The Lancet Oncology، إن "معدلات البقاء على قيد الحياة لا تزال ضعيفة بشكل غير مقبول بالنسبة للعديد من أنواع السرطان في وقت أصبحت الرعاية معقدة ومتخصصة ومكلفة على نحو متزايد".

فيما قال الخبراء إن "الأزمة الحالية لها جذور تاريخية عميقة وإن هناك حاجة إلى إعادة ضبط جذرية لتكون قادرة على عكس المشكلة".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة