Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مستشفى الشفاء أحدث ساحات القتال في صراع إسرائيل و"حماس"

شُيد عام 1946 خلال الحكم البريطاني وظل قائماً خلال فترة إدارة مصر للقطاع التي استمرت عقدين تقريباً بعد حرب 1948

ملخص

قالت إسرائيل إن مسلحي "حماس" يختبئون في مناطق تحت مستشفى الشفاء، وهو الأمر نفسه الذي ادعته خلال حرب 2008-2009.

يعتبر مستشفى الشفاء، الذي اقتحمته إسرائيل، اليوم الأربعاء، الأكبر في قطاع غزة.

وقالت كل من إسرائيل والولايات المتحدة، إن مسلحي "حماس" يستخدمون مستشفيات غزة لإخفاء مراكز القيادة والرهائن عبر الأنفاق.

وحفرت "حماس"، التي تسيطر على القطاع الساحلي منذ عام 2007، أنفاقاً تمتد تحت غزة لمئات الكيلومترات ويصل عمق بعض أجزائها إلى 80 متراً، وفق وكالة "رويترز".

وتنفي "حماس" والسلطات الصحية ومديرون في المستشفى أن تكون الحركة تخفي بنية تحتية عسكرية داخل المستشفى أو تحته، وأبدوا ترحيبهم بأي تفتيش دولي.

ما مستشفى الشفاء؟

هو عبارة عن مجمع كبير من المباني والأفنية يقع على بعد بضع مئات من الأمتار من ميناء صيد صغير في مدينة غزة، وينحصر بين مخيم الشاطئ للاجئين وحي الرمال.

كم عدد الأطفال في الشفاء؟

حتى أمس الثلاثاء، كان المستشفى يتولى رعاية 36 رضيعاً وفقاً للطاقم الطبي هناك الذي قال إنه لا توجد آلية واضحة لنقلهم على الرغم من إعلان إسرائيل عرضاً لتوفير حضانات من أجل عملية الإخلاء.

وتوفي ثلاثة من أصل 39 من الأطفال الخدج (ناقصي النمو) منذ أن نفد الوقود اللازم لتشغيل المولدات التي كانت تدير الحضانات هذا الأسبوع.

تاريخ مستشفى الشفاء

شُيد المستشفى عام 1946 خلال الحكم البريطاني، أي قبل عامين من انسحاب بريطانيا من فلسطين. وظل المستشفى قائماً خلال فترة إدارة مصر للقطاع التي استمرت عقدين تقريباً بعد حرب عام 1948.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي عام 1967، استولت إسرائيل على قطاع غزة واحتلته وظل مستشفى الشفاء مكاناً محورياً لفترة طويلة قبل سيطرة "حماس" على القطاع حيث كان يلجأ إليه عديد من الفلسطينيين خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.

وكتبت صحيفة "ذا تايمز" اللندنية عام 1971 عن معركة بالأسلحة النارية بين مسلح فلسطيني اختبأ تحت سرير في غرفة الممرضات ودورية للجيش الإسرائيلي كانت تفتش المستشفى.

وخلال الأسبوع الأول من الانتفاضة الأولى ضد إسرائيل في عام 1987، أوردت صحيفة "نيويورك تايمز" أنباء عن وقوع مواجهات ألقى خلالها عدة مئات من الفلسطينيين الحجارة على جنود إسرائيليين خارج المستشفى وهم يهتفون "تعالوا اقتلونا أو ارحلوا!"

إعادة تصميم المستشفى وتوسعته

ذكرت تقارير إخبارية إسرائيلية أن مهندسين معماريين من إسرائيل أشرفوا على تجديد المستشفى وتصميمه من جديد في ثمانينيات القرن الماضي.

وكتب تسفي الحياني، مؤسس أرشيف الهندسة المعمارية الإسرائيلية، على موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت": "بمساعدة الدعم الأميركي، شرعت إسرائيل في مشروع لتجديد مجمع المستشفى وتوسعته. وتضمن هذا المشروع أيضاً تركيب أرضية خرسانية تحت الأرض. في حدث مؤسف، استولت (حماس) على هذه المنطقة الواقعة تحت الأرض في السنوات الماضية"، من دون تقديم دليل على ادعائه.

انتقال السيطرة إلى "حماس"

في عام 1994، أدت قوات الأمن التي كانت تسيطر عليها حركة "فتح" التحية للعلم الفلسطيني بعد رفعه فوق المستشفى عندما مُنح الفلسطينيون حكماً ذاتياً محدوداً في غزة خلال عملية أوسلو للسلام.

وانتقلت السيطرة الفعلية على المستشفى بعد ذلك من السلطة الفلسطينية التي تهيمن عليها فتح إلى "حماس" بعد الفوز المفاجئ الذي حققته الحركة في انتخابات عام 2006، وبسط نفوذها العسكري على غزة عام 2007.

وفي أثناء الصراع على السلطة بين "فتح" و"حماس" الذي تصاعد حتى سيطرة الحركة على القطاع، كان مستشفى الشفاء وغيره يستخدم لعلاج المسلحين من الجانبين بموجب صيغة من صيغ الهدنة بألا يؤذي أي منهما جرحى الطرف الآخر.

وقالت إسرائيل في وقت سابق، إن مسلحي "حماس" يختبئون في مناطق تحت مستشفى الشفاء، وهو الأمر نفسه الذي ادعته خلال حرب 2008-2009 التي قُتل فيها أكثر من 1400 فلسطيني و13 إسرائيلياً.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار