اتصل رئيس مجلس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، هاتفياً بوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الثلاثاء 27 أغسطس (آب) 2019، ليبلغه أن "الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف منطقة ضاحية بيروت الجنوبية هو عمل خطير واعتداء على السيادة اللبنانية وخرق للقرار 1701، الذي أرسى الهدوء والاستقرار طوال السنوات الماضية".
وأوضح الحريري أن "لبنان يعوّل على الدور الروسي في تفادي الانزلاق صوب مزيد من التصعيد والتوتر، وتوجيه رسائل واضحة لإسرائيل بوجوب التوقف عن خرق السيادة اللبنانية".
وأكد الحريري أن "الاعتداء الإسرائيلي على منطقة مأهولة بالسكان المدنيين بمثابة ضربة لأسس حالة الاستقرار التي سادت الحدود منذ صدور القرار 1701، ويهدد بتصعيد خطير للأوضاع في المنطقة، لا يمكن التكهن بنتائجه".
في المقابل، لوّح نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم بالردّ على إسرائيل بعد سقوط الطائرتين المسيّرتين فوق الضاحية الجنوبية، لكنّه استبعد في الوقت ذاته اندلاع حرب جديدة. وقال قاسم في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" (الناطقة باللغة العربية) الثلاثاء، "أستبعد أن تكون الأجواء أجواء حرب. الأجواء هي أجواء رد على اعتداء... وكل الأمور تتقرّر في حينها".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال مصدران مقربان من حزب الله، لرويترز، إن الحزب المدعوم من إيران يجهز "ضربة مدروسة" ضد اسرائيل، حيث أنها لا تؤدي إلى حرب كرد فعل على الطائرات المسيرة في بيروت.
وقال أحد المصادر "يتم الترتيب لرد فعل مدروس بحيث لا يؤدي ذلك إلى حرب لا يريدها حزب الله ولا اسرائيل".
وأضاف "التوجه الآن لضربة مدروسة. ولكن كيف تتدحرج الأمور هذا موضوع ثان، فالحروب لا تكون دائما نتيجة قرارات منطقية".