Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نتنياهو يطلب من زعيم حزب الله أن "يهدأ" بعد واقعة الطائرتين المسيرتين

الرئيس اللبناني اعتبر الهجوم الإسرائيلي بمثابة "إعلان الحرب"

طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن "يهدأ" بعدما حذر إسرائيل من أنه يعد لرد وشيك على سقوط طائرة مسيرة وانفجار أخرى في الضاحية الجنوبية لبيروت، الأحد 25 أغسطس (آب).

وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي إن نصر الله "يعلم جيداً أن إسرائيل تعرف كيف تدافع عن نفسها وترد أعداءها".

أضاف "أقول له وللدولة اللبنانية التي تحتضن المنظمة التي تسعى إلى تدميرنا، وأقول لـ(قائد فيلق القدس) قاسم سليماني، كن حذراً في كلامك وأكثر حذراً في أفعالك".

سبق ذلك إعلان حزب الله، الثلاثاء، أن المسيرة الأولى التي سقطت كانت تحمل مواد متفجرة تزن أكثر من خمسة كيلوغرامات.

وهذا ما تعتبره معلومات أمنية إشارة إلى أن الطائرتين مرسلتين في عملية تفجيرية وليس استطلاعية. علماً أن بيان حزب الله لم يتناول "الهدف".

وكشف حزب الله في بيان صادر عنه في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء عن أنه "بعد قيام الخبراء المختصين بتفكيك الطائرة المسيرة الأولى التي سقطت في الضاحية الجنوبية تبين أنها تحتوي على عبوة مغلفة ومعزولة بطريقة فنية شديدة الإحكام وأن المواد المتفجرة الموجودة تبلغ 5.5 كيلوغرامات".

واعتبر أن هدف الطائرة المسيرة الأولى التي سبقت انفجار الثانية بدقائق لم يكن الاستطلاع وإنما كانت تهدف إلى تنفيذ عملية تفجير تماماً كما حصل مع الطائرة المسيرة الثانية".

واستنتج أن "الضاحية كانت قد تعرضت ليل السبت/ الأحد الماضي لهجوم من طائرتين مسيرتين مفخختين، تعطلت الأولى فيما انفجرت الثانية".

وقد شيّع حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت عنصريه اللذين أعلن أنهما قُتلا في الغارة الإسرائيلية على عقربا في سوريا.

مسؤولية إسرائيل

وتوعد نصرالله، في كلمة ألقاها عبر الشاشة أمام الآلاف من مناصريه، بالرد على الهجوم الإسرائيلي على لبنان "مهما كلف الثمن"، معتبراً الهجوم الإسرائيلي "أول عمل عدواني منذ" انتهاء حرب تموز 2006.

ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم.

وإذ اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون الهجوم الإسرائيلي بطائرة مسيرة بمثابة "إعلان حرب" وأن لبلده الحق في الدفاع عن نفسه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الاثنين، أن بلاده مستعدة للدفاع عن نفسها "بكل السبل الضرورية" في مواجهة إيران التي تتحرك "على جبهات عدة".

الحريري والقيادة العامة

وبعد تفجير الضاحية وتهديد نصرالله بساعات أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة أن طائرات إسرائيلية مسيرة شنت هجوماً على موقع عسكري تابع لها في سهل البقاع قبل فجر الاثنين.

وبالتزامن مع تحرك الدبلوماسية اللبنانية والتقدم بشكوى بحق إسرائيل في مجلس الأمن، قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري إن حكومته تريد تجنب أي تصعيد مع إسرائيل، لكن على المجتمع الدولي رفض هذا "الخرق الفاضح" للسيادة اللبنانية.

وقال الحريري لسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي "الحكومة اللبنانية ترى أنه من المصلحة تفادي أي انزلاق للوضع نحو تصعيد خطير، ولكن هذا يحتاج إلى إثبات المجتمع الدولي رفضه هذا الخرق الفاضح لسيادتنا".

وأبلغ الحريري، المدعوم من الغرب والذي تضم حكومته الائتلافية حزب الله، الدبلوماسيين بأن على دولهم المساعدة في الحفاظ على استقرار لبنان. وقال "أي تصعيد قد يتطور إلى دورة عنف إقليمية لا يمكن لأحد التنبؤ بالمدى الذي ستبلغه".

حيث يُتوقع أن يرد حزب الله

وقد دعت الأمم المتحدة جميع الاطراف إلى ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفيما استنفرت إسرائيل على الحدود مع لبنان، حيث يُتوقع أن يرد حزب الله، أعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، الاثنين، أنه تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأكد في تغريدة على تويتر أن "الولايات المتحدة تدعم تماماً حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها من التهديدات الوشيكة. أميركا في عهد الرئيس دونالد ترمب ستقف دوما مع إسرائيل!". ولم يحدد بنس تلك التهديدات الوشيكة.

وجاء سقوط الطائرتين على معقل حزب الله، فجر الأحد، بعد ساعات من إعلان إسرائيل شنّها ضربات في سوريا، قالت إنها شملت "عدداً من الأهداف الإرهابية ومنشآت عسكرية لفيلق القدس (الإيراني) وميليشيات شيعية" في منطقة عقربا في جنوب شرق دمشق، وذلك لمنع هجوم إيراني على الدولة العبرية.

وبعدما نفت إيران الاتهامات الإسرائيلية، أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في كلمته الأحد أن الغارات شملت مقراً لمقاتليه قرب دمشق، وتسببت بمقتل اثنين منهم.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي