Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السعودية والإمارات: التحالف للحفاظ على وحدة اليمن تحت قيادة رئيسها الشرعي

خالد بن سلمان: الحوار الداخلي هو السبيل الوحيد لحل الاختلافات اليمنية الداخلية

قوات تابعة للحكومة اليمنية في ميناء بلحاف التابع لمحافظة شبوة التي أحكم الجيش سيطرته عليها اليوم (اندبندنت عربية)

أكد بيان ( سعودي إماراتي) مشترك استمرار الجهود لإغاثة الشعب اليمني، مستنكراً حملة التشويه التي طالت الإمارات على خلفية أحداث اليمن الأخيرة.

وذكر البيان المشترك بين السعودية و الإمارات أن قوات التحالف قدمت تضحيات كبيرة في اليمن بدافع الروابط الأخوية الصادقة، مشيرا إلى أن الجانبين يسعيان للمحافظة على اليمن وسلامة أراضيه تحت قيادة الرئيس الشرعي، كما سيستمران بالتصدي لانقلاب الحوثي وكافة التنظيمات الإرهابية باليمن، و شددت السعودية و الإمارات على ضرورة التعاون مع اللجنة التي شكلها التحالف لفض الاشتباك.

إلى ذلك، أكد نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان أن العلاقة الأخوية الراسخة بين المملكة والإمارات، وقيادتهما، والتعاون الوثيق بين البلدين في مختلف المجالات هو حجر الزاوية لأمن واستقرار المنطقة ورخائها أمام مشاريع التطرف والفوضى والفتنة والتقسيم، مضيفاً أن السعودية تعمل مع دولة الإمارات على تحقيق الأمن والاستقرار في عدن وشبوة وأبين، وستستمر مع دول التحالف في توحيد الصف وجمع الكلمة لمواجهة التهديد الإرهابي سواء من الحوثي المدعوم إيرانياً أو تنظيمي القاعدة وداعش.

وقال الأمير خالد بن سلمان على "تويتر": "الحوار الداخلي وليس الاقتتال، هو السبيل الوحيد لحل الاختلافات اليمنية الداخلية، وشتان بين من يختلف في سبيل مصلحة وطنه و طرق توفير الحياة الكريمة للمواطن اليمني و بين من يقاتل اليمنيين أصل العرب تقرباً و تزلفاً لولاية الفقيه و مشروع النظام الإيراني الإرهابي في المنطقة".

وذكر البيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية ووزارة الخارجية الإماراتية: "تابعت حكومتا المملكة العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة بقلق بالغ مجريات ومستجدات التطورات السياسية والعسكرية عقب الأحداث التي وقعت في عاصمة الجمهورية اليمنية المؤقتة عدن،  بتاريخ 7 أغسطس (آب) وما تلى ذلك من أحداث امتدت إلى محافظتي أبين وشبوة في وقت رحبت فيه الحكومة اليمنية والأطراف التي نشب بينها النزاع بالوقف الفوري لإطلاق النار وقيامها بتسليم المقرات المدنية في عدن للحكومة الشرعية تحت إشراف قوات التحالف والترحيب بدعوة المملكة للحوار في جدة، وإزاء ذلك فإن حكومتي السعودية و الإمارات وانطلاقاً من مسؤوليتهما في تحالف دعم الشرعية في اليمن لإنقاذ اليمن وشعبه من انقلاب الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، تؤكدان على استمرار كافة جهودهما السياسية والعسكرية والإغاثية والتنموية بمشاركة دول التحالف التي نهضت لنصرة الشعب اليمني".

تجاوز الاختلافات الداخلية عبر الحوار

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير إن المملكة تقود، بفضل الله جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ومواجهة مساعي النظام الإيراني والقوى المتطرفة لنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار، مشيراً إلى متن العلاقة التي تجمع السعودية بالإمارات الشقيقة كونها ركيزة أساسية لهذه الجهود لمستقبل مشرق للمنطقة.

وأضاف : "يعمل التحالف بقيادة المملكة وبجهود مقدرة من الأشقاء في الإمارات على تحقيق الأمن والاستقرار في عدن وشبوه وأبين، ولن نألو جهداً حتى يسود الاستقرار والأمن سائر أرجاء اليمن الشقيق، فالسبيل الوحيد أمام أشقائنا في اليمن هو تجاوز الاختلافات الداخلية عبر الحوار الذي دعت له المملكة، والعمل صفاً واحداً لتخليص اليمن من براثن النفوذ الإيراني الذي لا يريد خيراً باليمن وشعبه الكريم".

وأعربت حكومتا البلدين عن رفضهما واستنكارهما للاتهامات وحملات التشويه التي تستهدف دولة الإمارات العربية المتحدة على خلفية تلك الأحداث، حيث نص البيان " نذكر الجميع بالتضحيات التي قدمتها قوات التحالف على أرض اليمن بدافعٍ من الروابط الأخوية الصادقة وصلة الجوار والحفاظ على أمن المنطقة ورخاء شعوبها ومصيرهم المشترك، وتؤكدان في الوقت نفسه حرصهما وسعيهما الكامل للمحافظة على الدولة اليمنية ومصالح الشعب اليمني وأمنه واستقراره واستقلاله ووحدة وسلامة أراضيه تحت قيادة الرئيس الشرعي لليمن وللتصدي لانقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية الآخرى".

إعادة الإستقرار ليس لجنوب اليمن فقط بل لكافه أراضيه

وقال السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر " البيان الصادر عن المملكة العربية السعودية و دولة الإمارات العربية المتحدة يؤكد على روابط الأخوه والمصير الواحد للحفاظ على الدولة اليمنية، وعزم قيادة البلدين المشترك لإعادة الأمن و الاستقرار ليس لجنوب اليمن فقط بل لكافه أراضيه."

وأضاف آل جابر "اليمنيون قادرون بدعم إخوتهم في التحالف على معالجة أي اختلافات سياسية بينهم طالما كانت هذه الاختلافات تحت سقف الوطن اليمن، أما من يعمل لتحقيق مصالح نظام طهران وأجندته على حساب اليمن، فسيواجهه اليمنيون مهما كانت التحديات والاختلافات الداخلية، وسنكون صفاً واحداً الى جانبهم، و تسعى قيادة وحكومة المملكة دوماً لتوحيد صفوف أبناء الشعب اليمني الشقيق، وتجاوز أي إختلافات عبر الحوار، للحفاظ على الدولة ومؤسساتها، وتستمر في تقديم جميع أنواع الدعم السياسي والعسكري والإغاثي والاقتصادي والتنموي لخدمة الشعب اليمني الشقيق وتحقيق أمنه واستقراره".

وأكدت  حكومتا البلدين على ضرورة الالتزام التام بالتعاون مع اللجنة المشتركة التي شكلتها قيادة تحالف دعم الشرعية لفض الاشتباك وإعادة انتشار القوات في إطار المجهود العسكري لقوات التحالف كما تطالب بسرعة الانخراط في حوار جدة الذي دعت له المملكة لمعالجة أسباب وتداعيات الأحداث التي شهدتها بعض المحافظات الجنوبية.

وكانت الحكومة اليمنية قد اتهمت الإمارات بإعطاء "الانقلاب" في عدن الدعم السياسي والمالي والإعلامي، ودعت الحكومة أبوظبي إلى وقف دعمها لمليشيات المجلس الانتقالي التي سيطرت مؤخراً على العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وتمددت إلى كل من محافظتي أبين وشبوة، قبل أن تستكمل القوات الحكومية سيطرتها على شبوة اليوم..

وتنفي الإمارات باستمرار أي ضلوع لها في محاولات تقسيم اليمن، وتقول إنها تشارك في التحالف تلبية لدعوة سعودية لمواجهة النفوذ الإيراني في اليمن.

وأمس الأحد قال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية إن السعودية هي من تقرر استمرار مشاركة الإمارات في التحالف العربي من عدمها.

المزيد من العالم العربي