أوقف البنك المركزي الأوروبي أطول سلسلة من زيادات أسعار الفائدة في تاريخه الممتد لـ 25 عاماً اليوم الخميس، قائلاً إن "أحدث البيانات لا تزال تشير إلى تراجع التضخم ببطء إلى مستواه المستهدف عند اثنين في المئة".
وأبقى البنك المركزي الأوروبي الذي يضم في عضويته 20 دولة تستخدم اليورو، سعر الفائدة على الودائع عند مستوى قياسي مرتفع يبلغ أربعة في المئة، مؤكداً من جديد أن المستوى الحالي لكلف الاقتراض قد يكون كافياً لترويض التضخم إذا ظل عند هذا المستوى لفترة كافية".
"المركزي التركي" يرفع أسعار الفائدة
وفي المقابل خالف البنك المركزي التركي نظيرة الأوروبي بعدما رفع سعر الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس إلى 35 في المئة كما كان متوقعاً، ليواصل سياسة التشديد للشهر الثالث على التوالي مع تكثيف جهوده لكبح التضخم.
وفي استطلاع أجرته "رويترز" توقع معظم الاقتصاديين رفع سعر الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس، بينما توقع أربعة منهم رفع سعر الفائدة بمقدار 250 نقطة، واقتصادي واحد 300 نقطة.
إلى ذلك أكدت لجنة السياسات بالبنك التركي من جديد أنها مستعدة لرفع أسعار الفائدة بصورة أكبر بحسب الحاجة، وذلك للحد من التضخم الذي ارتفع إلى معدل سنوي قدره 61.53 في المئة خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، ومن المتوقع أن يرتفع العام المقبل.
ارتفاع صافي احتياطات المركزي التركي إلى 22.55 مليار دولار
وفي تلك الأثناء كشفت بيانات اليوم أن صافي الاحتياطات الدولية لدى البنك المركزي التركي ارتفع 479 مليون دولار إلى 22.55 مليار خلال الأسبوع المنتهي في الـ 20 من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
وتراجعت احتياطات البنك من النقد الأجنبي خلال الأعوام القليلة الماضية بسبب التدخلات المكلفة في السوق والجهود الأخرى لتهدئة الطلب، وتوقف البنك عن استخدام الاحتياطات لدعم الليرة بعد انتخابات مايو (أيار) الماضي.
الأسهم الأوروبية تنخفض بعد نتائج ضعيفة
في غضون ذلك تراجعت الأسهم الأوروبية بسبب ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية وسلسلة من تقارير الأرباح الضعيفة، وانخفض مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 1.1 في المئة على إثر هبوط "وول ستريت" الليلة الماضية مع اقتراب عائدات السندات طويلة الأجل من مستوى خمسة في المئة، وسط مخاوف من استمرار ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية لفترة أطول.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويراقب المستثمرون أيضاً تقارير الأرباح مع انخفاض سهم شركة "أيكسترون" الألمانية المصنعة لأنظمة الرقائق 5.8 في المئة بعد أن خالفت طلبيات الربع الثالث من العام الحالي التوقعات.
وهوى سهم "ستاندرد تشارترد" 12.8 في المئة مع تراجع الأرباح قبل استقطاع الضرائب 33 في المئة خلال الربع الثالث من هذا العام، كما هبط سهم "هالوفريش" تسعة في المئة بعد أن جاءت الأرباح الفصلية دون التوقعات.
وانخفضت أسهم شركات تصنيع السيارات 2.9 في المئة لتسجل أكبر خسائر اليوم الخميس مع هبوط سهم شركة "مرسيدس بنز" لصناعة السيارات الفاخرة 5.5 في المئة بعد انخفاض أرباح الربع الثالث من العام الحالي.
"نيكاي" يسجل أكبر تراجع في 3 أسابيع
وفي شرق آسيا تراجع مؤشر "نيكاي" الياباني عند الإغلاق مسجلاً أسوأ أداء يومي خلال ثلاثة أسابيع اليوم، مع تصدر الأسهم المرتبطة بالرقائق موجة بيع واسعة، وسط زيادة العوائد طويلة المدى وانخفاض أسهم شركات التكنولوجيا الأميركية خلال الليل.
ونزل "نيكاي" 2.14 في المئة ليغلق عند 30601.78 نقطة قرب أدنى مستوى مسجل خلال اليوم، وكان هذا أسوأ أداء يومي للمؤشر منذ الرابع من أكتوبر الجاري، ليوقف صعوداً استمر يومين متعاقبين.
في غضون ذلك انخفض مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 1.34 في المئة، وجاء تراجع الأسهم اليابانية بعد انخفاض حاد في "وول ستريت" أمس.
وسجل العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 أعوام أعلى مستوى خلال 10 أعوام.
وهوى سهم "أدفانتست" المصنعة لمعدات اختبار الرقائق 6.87 في المئة، كما نزل سهم "طوكيو إلكترون" 5.03 في المئة.
وكان مؤشر شركات الآلات الكهربائية الأسوأ أداء بين مؤشرات بورصة طوكيو الفرعية إذ تراجع 2.55 في المئة، وكذلك هوى مؤشر قطاع العقارات شديد التأثر بأسعار الفائدة 2.22 في المئة.