Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

معاناة رؤساء أميركا مع النظام الإيراني

أزمة احتجاز رهائن السفارة بطهران أطاحت كارتر في انتخابات 1980

تحذيرات من سير بايدن على خطى كارتر في الحرمان من ولاية ثانية (أ ف ب)

ملخص

لطالما شكل النظام الإيراني ضغطاً على الرؤساء الأميركيين بل وحرم كارتر من ولاية ثانية بالبيت الأبيض

منذ انتصار الثورة عام 1979 في إيران وأزمة رهائن السفارة الأميركية لدى طهران، والنظام الإيراني محل اهتمام الرؤساء في الولايات المتحدة لا تتوقف. والآن حان دور الرئيس جو بايدن لمواجهة الفوضى في الشرق الأوسط بعد الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل.

إضافة إلى الدعم المالي والعملياتي الذي يقدمه النظام الإيراني لحركة "حماس"، تساعد طهران روسيا في حربها على أوكرانيا من خلال توفير الطائرات من دون طيار والذخيرة الحربية. وطلبت إدارة بايدن يوم الجمعة الـ20 من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري تمويلاً طارئاً بقيمة 105 مليارات دولار لدعم إسرائيل وأوكرانيا والمساعدات الإنسانية في غزة.

وفي مقالة للكاتبة ليندا فيلدمان، في صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"، ناقشت القضية الإيرانية منذ قيام الجمهورية الإسلامية.

من جيمي كارتر إلى رونالد ريغان

قالت فليدمان في مقالتها إنه في وقت يضع جو بايدن نصب عينيه الانتخابات الرئاسية لعام 2024، فإن ما حدث للرئيس الديمقراطي سبق ووقع لجيمي كارتر. وهو الرئيس الديمقراطي أيضاً الذي اقتصرت رئاسته على فترة واحدة.

وأضعفت أزمة الرهائن التي استمرت 444 يوماً لأكثر من 50 أميركياً في السفارة الأميركية لدى طهران، موقف الرئيس الديمقراطي جيمي كارتر وأدت في نهاية المطاف إلى هزيمته في الانتخابات الرئاسية عام 1980.

كما أن رونالد ريغان خليفة جيمي كارتر، تعرض إلى خضة سياسية في قضيتي إيران كونترا وماكفارلين من إيران في أكبر فضيحة خلال فترة الرئاسية. وكانت الولايات المتحدة باعت سراً أسلحة لإيران من أجل تحرير الرهائن الأميركيين المحتجزين في لبنان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أما الآن فإن الأخطار التي يشكلها النظام الإيراني على الولايات المتحدة أعظم من أي وقت مضى، ووصلت محاولات الرئيس جو بايدن لإحياء الاتفاق النووي إلى طريق مسدود، وأصبح النظام الإيراني شريكاً لروسيا والصين وهذا ما يخل بتوازن القوى لواشنطن على الساحة العالمية.

وتحدث العضو البارز في مجلس العلاقات الخارجية راي تيكي، قائلاً "كانت إيران دولة رجعية ذات أيديولوجية مناهضة للولايات المتحدة، وتوجد في منطقة مهمة بالعالم، ووجدت طهران أخيراً استراتيجيات إبداعية إلى حد ما لممارسة السلطة من خلال الميليشيات المسلحة والمجموعات المرتبطة بها".

هدف سهل في السياسة الأميركية

وفقاً لفيلدمان فإن النظام الإيراني ومنذ أزمة رهائن سفارة الولايات المتحدة في طهران كان دائماً هدفاً سهلاً في السياسة الأميركية، ثم في عام 2002 وصف الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش، النظام الإيراني بـ"محور الشر" إلى جانب كل من العراق وكوريا الشمالية.

اليوم وعلى رغم دعم جو بايدن القوي لإسرائيل، يواجه اتهامات داخلية على أنه يتساهل مع النظام الإيراني.

وفي جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأميركي الأربعاء الـ18 من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، دافع جاكوب جيه لو السفير الذي اختاره الرئيس جو بايدن ليكون سفيراً لدى إسرائيل، ووزير الخزانة في إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، عن أدائه عندما كان ضمن الفريق الذي فاوض ووقع على خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2015، وتعرض جيه لو لانتقادات واسعة بسبب مادة في خطة العمل الشاملة المشتركة التي تلغي العقوبات المفروضة على النظام الإيراني.

لكن جيه لو قال "إن إيران ليست لاعباً اقتصادياً عقلانياً، أنتم تتعاملون مع نظام شرير وحاقد، ويقوم بتمويل أنشطته الشريرة أولاً".

وبموجب "بند الغروب" الذي ورد في خطة العمل الشاملة المشتركة فإن العقوبات المفروضة على البرنامج الصاروخي الإيراني انتهت في الـ18 من الشهر الجاري، هذا في وقت أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرضها عقوبات جديدة على برامج الصواريخ والطائرات من دون طيار الإيرانية.

إلا أن هذا لم يمنع حاكم فلوريدا والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية رون ديسانتيس، من توجيه انتقادات حادة لجو بايدن، الذي كتب الخميس الماضي على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً "إن بايدن ومن خلال السماح بانتهاء سلسلة عقوبات الأمم المتحدة قدم هدية أخرى للنظام الإيراني".

نقلاً عن "اندبندنت فارسية"

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير