مع الارتفاع المقرر لأسعار تذاكر السكك الحديدية مرة أخرى بنسبة تصل إلى 2.8 في المئة، فقد برز إلى السطح بالفعل الجدل الدائر حول ما إذا كان ينبغي على المملكة المتحدة إعادة تأميم خطوط السكك الحديدية - الأمر الذي أعلن حزب العمال عام 2017 تعهده به.
وهذا الأسبوع، جدد مجلس اتحاد الحِرَف دعوته إلى إعادة التأميم، قائلاً إن القيام بذلك سيؤدي إلى انخفاض أسعار التذاكر.
وقال السكرتير العام للمنظمة فرانسيس أوغرادي: "نحن ندفع للتو أعلى أسعار للتذاكر في أوروبا، لنسافر في قطارات مكتظة وليس فيها العدد الكافي من الموظفين"، مضيفاً أنه لا ينبغي على المسافرين القيام "بدعم شركات القطارات الخاصة".
لكن نسبة كبيرة من السكك الحديدية في المملكة المتحدة تخضع بالفعل لسيطرة الدولة، حيث تتولى شركة ’نيتورك ريل - شبكة السكك الحديدية’ مسؤولية قرابة 75 في المئة من القطاع، بما في ذلك السكك، وآلاف المحطات وعمليات إرسال الإشارات.
ولكن ماذا عن مشغلي القطارات؟ حيث يوجد أكثر من 20 مشغلاً لخدمات نقل الركاب المرخصة، وعموماً، تهتم المناقشات الدائرة حول إعادة تأميم السكك الحديدية بإعادة السيطرة على هذه الخدمات إلى الدولة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكما أشار مراسل الاندبندنت في أوروبا (والمهتم بشؤون النقل) جون ستون في تغريدة على تويتر يوم الأربعاء، مع اقتراب شركة "فيرجين ترينز" من نهاية تقديم خدماتها، هناك الآن عدد قليل من شركات النقل الخاصة بالكامل على السكك الحديدية البريطانية.
يصادف أن يكون جون في عطلة حالياً، وإلا فكنا سنطلب منه أن يكتب هذا المقال، لكنه قد ساعد بتقديم قائمة كاملة لجميع الدول التي لديها حصة نوعاً ما في كل واحدة من امتيازات السكك الحديدية العاملة في المملكة المتحدة. شكراً لك جون.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من المشغلين ينبثقون من نفس الشركات الأم. حيث تدير شركات ضخمة مثل أرايفا يو كي، أبيليو، و غوفيا مشغلين عدة.
على سبيل المثال، تدير شركة غوفيا كلاً من تيمز لينك، ساذرن، غريت نورذيرن، و غاتويك إكسبرس. وهي مشروع مشترك بين مجموعة غو أهيد وشركة كيولي الفرنسية، التي بدورها يعود 70 في المئة من ملكيتها إلى الشركة الوطنية الفرنسية للسكك الحديدية.
وفي الوقت نفسه، تقف شركة أرايفا يو كي وراء المشغلين التالين: شيلترن، كروس كانتري، لندن أوفر غراوند، غراند سنترال، و نورذيرن.
بالمجمل، تدير حوالي ربع شركات تشغيل القطارات البريطانية مجتمعة، وهي جزء من شركة ’دويتش بان - السكك الحديدية الألمانية’، والتي تشكل الدولة أكبر مساهم فيها.
أما شركة أبيليو فهي مملوكة بالكامل لشركة السكك الحديدية الوطنية الهولندية ’نيدرلاندز سبورفيغين’.
يشار إلى أن شركة ’فيرجين’ الخاصة، لن تقوم بتشغيل خطوط ويست كوست مينلاين اعتباراً من ديسمبر (كانون الثاني) هذا العام، وسيتم تشغيل الخدمة بواسطة مجموعة تتألف من السكك الحديدية الحكومية الإيطالية ’ترينيتاليا’ وشركة فيرست غروب البريطانية الخاصة.
إليكم هنا القائمة الكاملة:
سي 2 سي: الدولة الإيطالية.
شيلترن: الدولة الألمانية.
كاليدونيان لقطارات المنامة: شركة خاصة.
كروس كانتري: الدولة الألمانية.
إيست ميدلاند: الدولة الهولندية.
يوروستار: الدولة الفرنسية.
غاتويك إكسبرس: الدولة الفرنسية.
غراند سنترال: الدولة الألمانية.
غريت نورذيرن: الدولة الفرنسية.
جي دبليو آر: شركة خاصة.
غريتر آنغليا: الدولة الهولندية.
هيثرو إكسبرس: شركة خاصة.
هال ترينز: شركة خاصة.
إل إن إي آر: الدولة البريطانية.
سكك حديد شمال شرق لندن: الدولة الهولندية.
لندن أوفرغرواند (فوق الأرض): الدولة الألمانية.
لندن أندرغرواند (ميترو الأنفاق): الدولة البريطانية.
مرسيريل: الدولة الهولندية.
نورذيرن: الدولة الألمانية.
سكك حديد أيرلندا الشمالية: الدولة البريطانية.
سكوتريل: الدولة الهولندية.
سكك حديد الجنوب الغربي: دولة هونغ كونغ.
الجنوب الشرقي: الدولة الفرنسية.
ساذرن: الدولة الفرنسية.
ستانستيد إكسبريس: الدولة الهولندية.
سكك حديد هيئة النقل في لندن: دولة هونغ كونغ.
تيمز لينك: الدولة الفرنسية.
ترانسبينين إكسبرس: شركة خاصة.
النقل في ويلز: الدولة الفرنسية.
الساحل الغربي: الدولة الإيطالية.
سكة حديد ويست ميدلاندز: الدولة الهولندية.
مع توقع ارتفاع أسعار تذاكر السكك الحديدية، والمخططات الكبيرة لأعمال تحديث البنية التحتية المزعجة والتي ستكلف دافعي الضرائب ملايين الجنيهات أيضاً، فمن غير المرجح أن تخبو قريباً النداءات المطالبة باستعادة الدولة لملكية شركات السكك الحديدية في المملكة المتحدة.
© The Independent