Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

20 شاحنة مساعدات تدخل غزة وسط استمرار القصف الإسرائيلي

ختام أعمال قمة القاهرة للسلام من دون اتفاق وبلينكن يرحب بالقافلة الإنسانية ويوجه تحذيراً لـ"حماس"

ملخص

مع دخول الحرب أسبوعها الثالث، دخلت أولى شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر صباح اليوم السبت آتية من معبر رفح الحدودي من مصر فيما يتواصل القصف المتبادل بين إسرائيل وحركة "حماس"

عبرت قافلة شاحنات تحمل مساعدات إنسانية طال انتظارها إلى جنوب غزة أمس السبت للمرة الأولى منذ أن بدأت إسرائيل حصاراً مدمراً قبل 13 يوماً تزامن مع قصف جيشها لشمال القطاع وإنذاره بتكثيف الضربات.

ورحب الرئيس الأميركي جو بايدن بوصول المساعدات بعد مفاوضات مكثفة على مدى أيام. وقال إن الولايات المتحدة ملتزمة ضمان دخول المزيد من المساعدات عبر معبر رفح الحدودي بجنوب قطاع غزة مع مصر.

وأضاف بايدن في بيان "سنواصل العمل مع جميع الأطراف للإبقاء على معبر رفح مفتوحاً".

ودخلت 20 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية الطارئة إلى القطاع رافعة أعلاماً بيضاء بعد تفتيشها واتجهت إلى منطقة جنوب غزة التي تضم مدينتي رفح وخان يونس الرئيستين حيث لجأ مئات الآلاف من السكان النازحين جراء القصف الجوي الإسرائيلي المستمر بلا هوادة.

خيبة أمل فلسطينية

وأدى "الحصار الشامل" الذي تفرضه إسرائيل منذ هجوم حركة "حماس" على بلدات في جنوبها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) إلى نفاد الغذاء والماء والإمدادات الطبية والوقود لسكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

لكن المسؤولين الفلسطينيين عبروا عن خيبة أملهم حيال عدم وجود إمدادات الوقود ضمن المساعدات، أضافوا أن هذا يمثل ثلاثة في المئة فقط مما كان يدخل إلى غزة قبل الأزمة.

وقالت وزارة الصحة بالقطاع "استثناء إدخال الوقود ضمن المساعدات الإنسانية سيبقي الخطر قائماً على حياة المرضى والجرحى واستمرار الخدمات المنقذة للحياة، مستشفيات قطاع غزة جفت مواردها تماماً بسبب افتقاد أبسط المقومات العلاجية الطارئة بما فيها الوقود".

وقالت الأمم المتحدة إن القافلة تحمل إمدادات منقذة للحياة سيتولى الهلال الأحمر الفلسطيني تسلمها وتوزيعها، بموافقة من حركة "حماس".

أميركا ترحب وتحذر

ورحب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بفتح المعبر، لكنه كرر تحذير إسرائيل من أن أي مساعدات يجب ألا تصل في نهاية المطاف إلى أيدي "حماس".

وقال بلينكن في بيان "نحث جميع الأطراف على إبقاء معبر رفح مفتوحاً لتمكين استمرار حركة المساعدات الضرورية لمصلحة شعب غزة"، وأضاف "كنا واضحين، يجب ألا تتدخل حماس في تقديم هذه المساعدات المنقذة للحياة".

ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة إن هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 100 شاحنة يومياً وإن أي إدخال للمساعدات يجب أن يكون مستمراً وعلى نطاق واسع، وهو أمر بعيد المنال الآن بسبب القصف الإسرائيلي المدمر للقطاع ليلاً ونهاراً الذي دمر أحياء مأهولة بأكملها.

وقبل اندلاع الصراع، كان يصل إلى غزة يومياً نحو 450 شاحنة مساعدات في المتوسط.

لا انفراجة في القاهرة

لم تؤت الطرق الدبلوماسية الرامية إلى ضمان وقف إطلاق النار ثمارها حتى الآن.

وندد الزعماء العرب خلال "قمة القاهرة للسلام" التي نظمت على عجل السبت بالقصف الجوي الإسرائيلي لغزة، بينما قال المشاركون الأوروبيون إن المدنيين تنبغي حمايتهم، لكن مع غياب إسرائيل وكبار المسؤولين الأميركيين عن القمة، انتهت المحادثات دون التوصل إلى اتفاق لاحتواء العنف.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وواصلت إسرائيل قصفها العنيف لأهداف في أنحاء غزة خلال الساعات الأولى من صباح السبت بعد أن تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "بالقتال حتى النصر" بعد إطلاق سراح أول محتجزتين لدى حركة حماس.

وحذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري من تكثيف الضربات في الشمال وطلب من سكان غزة التحرك جنوباً.

وقال هاجاري خلال مؤتمر صحافي "من أجل سلامتكم تحركوا جنوباً، سنواصل الهجوم في منطقة مدينة غزة وسنزيد الهجمات". وأضاف "نشرف على المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من مصر، للتأكد من توزيع الدواء والمياه في هذه المنطقة الإنسانية التي حددناها".

وأطلقت "حماس" الجمعة سراح الأميركية يهوديت تاي رعنان (59 سنة) وابنتها ناتالي (17 سنة) اللتين كانتا بين نحو 210 أشخاص اختطفهم مسلحو الحركة في هجومهم على جنوب إسرائيل هذا الشهر. وقالت إن الإفراج عن المحتجزتين جاء "لدواع إنسانية" استجابة لوساطة قطرية.

لكن "حماس" قالت السبت إنها لن تبحث مصير الأسرى من الجيش الإسرائيلي حتى توقف إسرائيل "عدوانها" على قطاع غزة.

واحتجز مسلحو "حماس" الرهينتين عندما شنوا الهجوم على إسرائيل انطلاقاً من القطاع وقتلوا 1400 شخص، في هجوم مباغت يصنف على أنه الأعنف على إسرائيل منذ إعلان قيام دولتها قبل 75 عاماً.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة السبت إن الضربات الجوية والصاروخية الإسرائيلية أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 4385 فلسطينياً بينهم مئات الأطفال إضافة إلى تشريد أكثر من مليون شخص من سكان القطاع المحاصر.

الاجتياح البري

وتحشد إسرائيل دبابات وقوات بالقرب من قطاع غزة استعداداً لاجتياح بري محتمل بهدف القضاء على حركة حماس بعد عدة حروب غير حاسمة معها يعود تاريخها إلى سيطرة الحركة الفلسطينية على غزة في 2007.

وفي مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي، قال رئيس الأركان اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي للقوات "سنذهب إلى قطاع غزة لتدمير عناصر حماس والبنية التحتية للحركة، ولن ننسى ذكريات ما حدث وأولئك الذين سقطوا يوم السبت قبل أسبوعين".

وأظهرت لقطات نشرها الجيش الإسرائيلي السبت تنفيذ قواته تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية "استعداداً للمرحلة التالية من الحرب".

تحذير للبنان

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنه وسط تزايد المخاوف الدولية من احتمال اتساع نطاق الصراع، حذر بلينكن رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي في اتصال هاتفي من أن الشعب اللبناني سيتأثر إذا انجرت بلاده إلى الحرب.

وتتبادل جماعة "حزب الله" اللبنانية المدعومة من إيران والجيش الإسرائيلي إطلاق النار على الحدود بشكل شبه يومي. وقال الحزب السبت إن عدداً من أفراده قتلوا على الحدود.

وفي العراق قال مصدر أمني إنه جرى إسقاط طائرتين مسيرتين بالقرب من قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات أميركية، لكن مسؤولاً دفاعياً أميركياً قال إنه ليس بوسعه تأكيد هذه الرواية، وتعرضت تلك القوات لهجمات متكررة في سوريا والعراق في الأيام الماضية.

"ثمة مزيد لنفعله"

قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن طائرات مقاتلة تابعة له قصفت "عدداً كبيراً من الأهداف الإرهابية التابعة لحماس في أنحاء" قطاع غزة خلال الليل منها مراكز للقيادة ومواقع قتالية داخل مبان متعددة الطوابق.

وقالت وزارة الصحة ووسائل إعلام تابعة لحماس إن طائرات إسرائيلية استهدفت خلال الليل عدة منازل لعائلات في أنحاء غزة، وهي واحدة من أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان على وجه الأرض، ما أدى إلى مقتل 50 شخصاً في الأقل وإصابة العشرات.

وقالت حماس إنها أطلقت صواريخ باتجاه تل أبيب، أكبر المدن الإسرائيلية، السبت رداً على قتل إسرائيل مدنيين خلال الليل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ من غزة على التجمعات السكنية الحدودية بجنوب إسرائيل قبل الفجر.

وقال مسؤول كبير بالجيش الإسرائيلي طالباً عدم نشر اسمه إن إسرائيل قتلت "عدة آلاف" من مسلحي حماس خلال الحرب. وأضاف "ذلك لا يكفي، نحتاج إلى قتل المزيد، نتطلع إلى حملة طويلة، إنهم يتألمون بالفعل، لكن ثمة مزيد لنفعله".

وذكر أيضاً أن سلاح الجو استهدف بعض المسلحين في منازلهم، بما في ذلك خلال الليل، وأقر بأن المدنيين الذين يعيشون على مقربة منهم ربما تأذوا.

"نقطة في بحر"

يعتمد معظم سكان غزة على المساعدات الإنسانية، ويئن القطاع الساحلي تحت وطأة حصار إسرائيلي وإجراءات مصرية مشددة على الحدود منذ انسحاب إسرائيل من القطاع في 2005.

وطلبت إسرائيل بالفعل من جميع المدنيين إخلاء النصف الشمالي من قطاع غزة الذي يضم مدينة غزة. وهناك عدد كبير من السكان لم يغادروا بعد قائلين إنهم يخشون فقدان كل شيء وإنهم ليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه مع تعرض المناطق الجنوبية للهجوم أيضاً.

وذكر بعضهم أن المساعدات التي وصلت السبت أقل من أن تحدث فرقاً، وقال نبيل الضبة الذي يسكن حي الشجاعية في مدينة غزة ونزح إلى دير البلح في جنوب القطاع "هذي نقطة في بحر، أنتم بدكم تفرجوا العالم أنكم بتجيبوا مساعدات، هاتي ذر للرماد في العيون".

إليكم تغطيتنا للتطورات المتعلقة بالحرب على غزة عندما حدثت

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط