أنهت سريلانكا حالة الطوارئ التي أعلنتها قبل أربعة أشهر عقب هجمات عيد الفصح الانتحارية، التي شنّها إسلاميون متطرفون وأوقعت 258 قتيلاً، وفق ما أعلن مسؤولون الجمعة 23 أغسطس (آب).
ودأب الرئيس السريلانكي مايثريبالا سيريسينا على تمديد حالة الطوارئ في 22 من كل شهر، منذ الهجمات التي استهدفت ثلاث كنائس وثلاثة فنادق، في 21 أبريل (نيسان) الماضي.
لكن مكتب سيريسينا أكّد أن الرئيس لم يمدّد حالة الطوارئ لفترة جديدة، ما سمح بالتالي بإنهائها الخميس. وقال مصدر رسمي "لم يصدر الرئيس إعلاناً جديداً يمدد حالة الطوارئ لفترة جديدة".
وأوضح مسؤول في المطبعة الحكومية عدم صدور أي بيان يمدّد حالة الطوارئ، التي تمنح الشرطة وقوات الأمن صلاحيات واسعة لاعتقال وتوقيف مشتبه فيهم لفترات طويلة.
وخلال فترة حالة الطوارئ، طبّقت الحكومة إجراءات أمنية مشدّدة في أنحاء البلاد، وطاردت قوى الأمن أفراد جماعة متطرّفة محلية بايعت تنظيم داعش الإرهابي ونُسبت إليها الهجمات. وقالت الشرطة إن جميع الأشخاص المسؤولين مباشرة عن التفجيرات الانتحارية إما قُتلوا أو اعتُقلوا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قال وزير السياحة جون أماراتونغا إنه طلب من الرئيس تخفيف القانون الشديد القسوة، كمؤشر للسياح على أن الوضع في البلاد عاد إلى طبيعته.
وينظر البرلمان السريلانكي حالياً في الإخفاقات الأمنية التي أدّت إلى هجمات عيد الفصح على الرغم من تحذيرات أجهزة الأمن.
ويُتّهم سيريسينا نفسه بعدم التحرّك إزاء معلومات استخبارات هندية دقيقة، ذكرت أن الإرهابيين يوشكون على ضرب كنائس مسيحية وأهداف أخرى في سريلانكا.
وأبلغت لجنة تحقيق برلمانية أن سيريسينا، وهو أيضاً وزير الدفاع والقانون والنظام، لم يطبّق بروتوكولات الأمن القومي.
وكانت سريلانكا، البوذية في غالبيتها والتي تضمّ 21 مليون نسمة، تستعدّ لإحياء ذكرى مرور عقد على إنهاء حرب الانفصاليين التاميل التي استمرت 37 عاماً، عندما وقعت الهجمات الإرهابية في عيد الفصح.