Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوتين "كبير ضيوف" شي جينبينغ في قمة "الحزام والطريق"

يرافقه رؤساء شركات روسية كبيرة ولافروف يؤكد أن العلاقات بين بكين وموسكو تتطور

ملخص

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صباح اليوم الثلاثاء إلى بكين حيث سيلتقي نظيره الصيني شي جينبينغ في قمة ترمي لتعزيز العلاقات القوية أساساً بين البلدين.

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صباح اليوم الثلاثاء، إلى بكين حيث سيلتقي نظيره الصيني شي جينبينغ في قمة ترمي لتعزيز العلاقات القوية أساساً بين البلدين.

وهبطت طائرة بوتين قبيل الساعة 9:30 صباحاً (01:30 توقيت غرينش) في العاصمة الصينية، في أول رحلة للرئيس الروسي إلى دولة كبرى منذ بدأت قواته هجومها على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

والتقى بوتين نظيره الصيني في بكين. وذكر الكرملين، الإثنين، أن المحادثات ستتم على هامش منتدى يقام بمناسبة مرور عقد على انطلاق "مبادرة الحزام والطريق". وأفاد أنه "خلال المحادثات، سيتم إيلاء اهتمام خاص بالقضايا الدولية والإقليمية"، من دون تقديم تفاصيل إضافية.

ولفت المستشار الدبلوماسي للرئيس الروسي يوري أوشاكوف إلى أنه "من غير المستبعد" أن يجتمع الرئيسان على انفراد، إضافة إلى مشاورات "بصيغة موسعة" و"في لجان صغيرة".

ومن المتوقع أن يلقي بوتين، الذي سيسافر إلى بكين برفقة رؤساء شركات روسية كبيرة، خطاباً في المنتدى.

ولجأ الرئيس الروسي بشكل متزايد إلى بكين من أجل التجارة والدعم السياسي منذ أدخلت عمليته العسكرية في أوكرانيا العام الماضي موسكو في عزلة دولية.

"كبير الضيوف"

والإثنين، وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى الصين حيث عقد مباحثات مع نظيره وانغ يي.

وشكر لافروف الصين على دعوتها بوتين ليكون "كبير الضيوف" في المنتدى، وفق نص للمحادثة نشرته موسكو، مشيرة إلى أن وزير الخارجية سيتوجه إلى كوريا الشمالية بعد بكين.

وأضاف لافروف أن العلاقات بين الصين وروسيا "تتطور"، مؤكداً أن الزعيمين "سيناقشانها بأكملها عندما يجتمعان". بدوره، أكد وانغ أن الصين "تقدر" الدعم الروسي لمبادرة الحزام والطريق. 

كما بحث الوزيران النزاع بين إسرائيل و"حماس" في ما شدد وانغ على أن بكين "تدين جميع الأعمال التي تلحق الأذى بالمدنيين وتعارض أي انتهاك للقانون الدولي". وتابع "يتعين على مجلس الأمن الدولي التحرك وعلى البلدان الكبرى القيام بدور فاعل".

شراكة

ويرتبط البلدان بتحالف قائم على التكافل، إذ تقدّر الصين دور روسيا كحصن في مواجهة الغرب، بينما تعتمد موسكو بشكل متزايد على دعم موسكو التجاري والجيوسياسي.

وقال بيورن ألكسندر دوبن من جامعة "جيلين" الصينية "منذ أطلقت موسكو هجومها الشامل على أوكرانيا، باتت في موقع حيث تعتمد بشكل غير مسبوق على الصين".

وتعد الشراكة التي تزداد عمقاً في قلب العلاقة بين شي وبوتين اللذين وصف كل منهما الآخر بـ"الصديق العزيز".

وقبيل زيارته المرتقبة، رحب بوتين في مقابلة مع القناة الصينية الرسمية "سي جي تي إن" بالعلاقات مع بكين و"الفوائد المشتركة" التي يجنيها البلدان من مبادرة الحزام والطريق، وقال "الرئيس شي جينبينغ يصفني بالصديق وأنا أناديه صديقي أيضاً"، وذلك وفقاً لنص المقابلة الذي نشره الكرملين.

التبادل التجاري

وارتفع التبادل التجاري بين الصين وروسيا هذا العام إلى مستويات لم يسجلها منذ بدء حرب أوكرانيا مطلع 2022، خصوصاً لجهة استيراد بكين النفط من موسكو، مما يوفر للأخيرة شريان حياة أساسياً في ظل العقوبات الغربية.

واعتمدت الصين رسمياً موقفاً محايداً في حرب أوكرانيا، لكنها امتنعت عن إدانة الهجوم الروسي، مما عرضها لانتقادات غربية. وشهدت علاقات الصين وروسيا تقارباً في الفترة الأخيرة، ووفرت بكين لموسكو دعماً اقتصادياً ودبلوماسياً.

وخلال زيارة قام بها الرئيس الصيني إلى روسيا في مارس (آذار)، رحب بوتين بـ"الإمكانيات والآفاق غير المحدودة" التي يوفرها التعاون الروسي- الصيني في مواجهة الكتلة الغربية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

حرب غزة

وبدأت الصين، الإثنين، استقبال ممثلين لأكثر من 100 دولة لحضور المنتدى الثالث لمبادرتها "الحزام والطريق" الذي يتوقع أن تطغى عليه الحرب في قطاع غزة، في ظل دعوات بكين للمساعدة على وقف التصعيد.

وبدأ الزعماء والمدعوون بالوصول إلى العاصمة الصينية لحضور المنتدى واحتفال رسمي لمرور 10 أعوام على المبادرة الاستثمارية الضخمة التي أطلقها الرئيس الصيني، وتهدف لتعزيز النفوذ الدولي لبلاده.

وفي حين ترغب الصين في أن يكون المنتدى فرصة لدفع مكانتها كقوة عظمى على الساحة العالمية، يتوقع أن تكون الحرب الدامية بين إسرائيل و"حماس" وخطر اتساع نطاقها في منطقة الشرق الأوسط، مادة أساسية على طاولة البحث.

وأعلنت إسرائيل الحرب، الأحد الماضي، بعد يوم من اختراق مسلحي "حماس" السياج الحدودي الشائك وتنفيذهم هجمات على مقرات عسكرية وبلدات مجاورة خلفت أكثر من 1400 قتيل، وفق مسؤولين إسرائيليين.

وأدت سبعة أيام من القصف إلى تسوية أحياء بالأرض ومقتل نحو 2750 شخصاً في قطاع غزة، وإصابة 9700 آخرين، غالبيتهم من المدنيين. وتعرضت الصين لانتقادات غربية على خلفية عدم إدانتها الصريحة لحركة "حماس" وعدم ذكرها بالاسم في بياناتها.

وذكر بيان لوزارة الخارجية الصينية، الأحد، أن الوزير وانغ يي قال لنظيره السعودي فيصل بن فرحان، السبت، إن ما تفعله "إسرائيل يتجاوز حدود الدفاع عن النفس"، ويجب على قادتها التوقف عن فرض "عقاب جماعي على سكان غزة".

وشدد أن على إسرائيل "أن تستمع بجدية إلى نداءات المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة" أنطونيو غوتيريش.

الدفع نحو التهدئة

وتواصل وانغ يي، الأحد، مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن الذي يقوم بجولة شرق أوسطية مرتبطة بالنزاع.

ودعا الأخير الذي وفرت بلاده الدعم لإسرائيل منذ بداية هذه الحرب، بكين إلى استخدام "نفوذها" في المنطقة من أجل الدفع نحو التهدئة.

وتربط الصين علاقات وثيقة مع إيران الداعمة لفصائل إقليمية مناهضة لإسرائيل أبرزها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" الفلسطينيتان و"حزب الله" اللبناني الذي حذرته واشنطن وأطراف غربية من فتح جبهة ثانية ضد الدولة العبرية.

المبعوث الصيني الخاص يزور المنطقة

ومن المقرر أن يزور المبعوث الصيني الخاص تشاي جون المنطقة، هذا الأسبوع، للدفع نحو وقف لإطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" وإجراء مباحثات سلام، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الصيني، الأحد، من دون تحديد جدول لزيارته.

وقالت الباحثة المتخصصة في الشأن الصيني في مركز "أتلانتيك كاونسل" البحثي الأميركي نيفا ياو، إن منتدى "الحزام والطريق" قد يشكل فرصة للصين لتجديد أطر الدعم لمواقفها السياسية.

وأوضحت لوكالة الصحافة الفرنسية أن "حضور أي زعيم دولة لهذه القمة سيكون بمثابة موافقة على مواقف بكين في شأن هذه القضايا الدولية".

ووصل عدد من المسؤولين إلى بكين استعداداً للمنتدى الذي يقام رسمياً، الثلاثاء والأربعاء.

ومن هؤلاء: رؤساء وزراء المجر فيكتور أوربان وإثيوبيا آبي أحمد وكمبوديا هون مانيه، إضافة إلى رؤساء تشيلي غابريال بوريك وكينيا وليام روتو وإندونيسيا جوكو ويدودو.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار