Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف تتحضر إسرائيل للاجتياح البري وماذا تتوقع من واشنطن؟

بينما تضع القيادة العسكرية خطط التوغل فإن الدعم الأميركي سيساعد إسرائيل في ردع هجمات متعددة الجوانب من قبل وكلاء إيران

ملخص

المساعدات الأميركية لإسرائيل تأتي مع مطالبات لتل أبيب بعدم خرق قوانين الحرب الدولية التي تهدف إلى حماية المدنيين

فيما تقترب ساعة الصفر لعملية الجيش الإسرائيلي البرية في غزة، يسلط تقرير في موقع "يديعوت" الإلكتروني Ynet الضوء على التحضيرات الجارية في إسرائيل والدعم المتوقع من الحليف الرئيس أي الولايات المتحدة الأميركية.

ويقول التقرير إن الجيش الإسرائيلي يعمل على خلق "غطاء شرعي" على أوسع نطاق ممكن لتنفيذ هجوم فاعل في غزة يهدف إلى منح الجيش الوقت والموافقة على شن عملياته عندما يدخل قطاع غزة. ولسوء الحظ، كما تورد الصحيفة، ينحسر هذا الغطاء يومياً مع وصول صور الضحايا المدنيين في غزة، بفعل الغارات الجوية، إلى الغرب.

ويشير التقرير إلى أن مطالبة الجيش الإسرائيلي لسكان شمال قطاع غزة بالإخلاء عبر الممرات الإنسانية إلى الجنوب هي الوسيلة الرئيسة ليثبت للرأي العام العالمي وإدارة بايدن أن إسرائيل تتصرف في إطار قوانين الحرب الدولية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى الساحة الداخلية في الضفة الغربية، اعتقل الجيش الإسرائيلي مئات الفلسطينيين، معظمهم من أعضاء "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"فتح"، ونتيجة لهذه الاعتقالات والتحقيقات اللاحقة تمكنت قوات الأمن من إحباط هجمات عدة حاول أعضاء حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في الضفة الغربية تنفيذها، بحسب التقرير.

أما داخل الوسط العربي في إسرائيل، فهناك بعض مظاهر الدعم لـ"حماس" وسكان غزة، لكن حتى الآن لا توجد أحداث غير عادية ما عدا الإجراءات المختلفة التي يتخذها اليهود الذين يعيشون في الضفة الغربية ويحاولون "مساعدة" جيش الدفاع الإسرائيلي في عمليات الشرطة والدوريات المستقلة داخل البلدات العربية وعلى الطرق مع ما يتخلله ذلك من مناوشات مسلحة مع الفلسطينيين في المنطقة.

ويلفت التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي يأخذ هذه الحوادث على محمل الجد ويحاول السيطرة عليها جزئياً من خلال تثقيف السكان المحليين، فيشرح قادة الجيش الإسرائيلي والشرطة في الضفة الغربية للمخالفين اليهود أن تطبيق القانون بأيديهم لا يؤدي إلا إلى استفزاز الفلسطينيين ويصب في مصلحة "حماس".

ويستعد الجيش الإسرائيلي للاحتمال الأسوأ وهو حرب على جبهتين في الأقل، الجبهة الشمالية وجبهة غزة، وربما حتى زيادة في أعمال الشغب ومحاولات لشن الهجمات من الضفة الغربية.

ولفت التقرير أيضاً إلى أنه وبناء على طلب إسرائيل وبمبادرة من إدارته، يحاول الرئيس الأميركي جو بايدن تعزيز الردع الإسرائيلي من خلال وجود وردع أميركيين، بخاصة ضد إيران و"حزب الله".

وهذه خطوة لها أهمية عملياتية، أي وجود قوة بحرية جاهزة لاعتراض وابل صواريخ من "حزب الله" أو إيران، والهجوم من الجو باستخدام طائرات تقلع من حاملات الطائرات والقواعد الأميركية في الشرق الأوسط، بما في ذلك من قبل أسراب طائرات "أف-35" التي وضعت في حال تأهب.

وتمتلك القوات الأميركية خبرة في التعامل مع الميليشيات الشيعية التي ستعطيها طهران الضوء الأخضر للتحرك في سوريا والعراق وربما اليمن وحتى إيران نفسها. وسيحاول هؤلاء "الوكلاء" مساعدة "حماس" في غزة من خلال إطلاق الصواريخ والمسيّرات القتالية نحو إسرائيل.

وبغض النظر عن الصراع في غزة، فإن الولايات المتحدة ستهاجم هؤلاء الوكلاء، وإذا تعرضوا لإسرائيل مثل إطلاق كتائب "حزب الله" في العراق صواريخ على إسرائيل، فربما ترد واشنطن على ذلك، بينما يهاجم الجيش الإسرائيلي "حزب الله" في لبنان، وينطبق الأمر نفسه على إيران.

إضافة إلى هذا الدعم الحاسم، تقدم الولايات المتحدة مساعدات عسكرية من خلال تزويد الجيش الإسرائيلي بأسلحة جوية متطورة وصواريخ "تامير" Tamir الاعتراضية للقبة الحديدية الموجودة حالياً في المستودعات الأميركية داخل إسرائيل والقواعد العسكرية، ويهدف هذا الإمداد إلى ضمان عدم وجود نقص في الذخائر الجوية الدقيقة والصواريخ الاعتراضية وقطع الغيار إذا اضطر الجيش الإسرائيلي إلى شن حرب على جبهتين أو أكثر في الوقت نفسه. وكذلك هناك طريقة أخرى للمساعدة وهي المساعدات السياسية التي تقدمها الولايات المتحدة لتل أبيب سواء في الأمم المتحدة أو من خلال حشد دعم حلفائها في أميركا الشمالية وأوروبا.

وختم التقرير بالإشارة إلى أن المساعدات الأميركية لإسرائيل لا تقدم من دون مقابل، إذ تطالب واشنطن تل أبيب بعدم التصرف بما يتعارض مع قوانين الحرب الدولية التي تهدف بشكل أساسي إلى حماية المدنيين.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات