Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترقب لإعادة فتح معبر رفح وإسرائيل تجلي سكانا على طول الحدود مع لبنان

بايدن يقول إن "احتلال" القطاع مجدداً سيشكل "خطأ فادحاً" وعباس يؤكد أن "منظمة التحرير" هي الممثل الوحيد للفلسطينيين

ملخص

من المتوقع إعادة فتح معبر رفح الحدودي الخاضع للسيطرة المصرية ويفصل مصر عن غزة وسط جهود دبلوماسية لإيصال المساعدات إلى القطاع الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف منذ هجوم حركة "حماس".

قال مصدران أمنيان مصريان إن مصر وإسرائيل والولايات المتحدة اتفقت على وقف لإطلاق النار في جنوب غزة يبدأ الساعة السادسة بتوقيت غرينتش بالتزامن مع إعادة فتح معبر رفح الحدودي، وأضاف المصدران أن وقف إطلاق النار سيستمر، ساعات عدة، لكن لم تتضح بعد المدة على نحو دقيق.

في الأثناء، أعلنت إسرائيل إجلاء سكان على طول حدودها الشمالية مع لبنان، وأعلنت وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي، في بيان مشترك، "تنفيذ خطة لإجلاء سكان شمال إسرائيل الذين يعيشون في قطاع عمقه كيلومترين من الحدود اللبنانية إلى أماكن إقامة تموّلها الدولة"

وبعد أن صُدمت إسرائيل من الهجوم على البلدات والقرى، تنفذ الآن أعنف قصف شهدته غزة على الإطلاق، وتفرض حصاراً صارماً على القطاع وتستعد لاجتياح بري.

وظلت مئات الأطنان من المساعدات المقدمة من دول عدة عالقة في سيناء بمصر لأيام عدة، في انتظار التوصل إلى اتفاق لإيصالها بشكل آمن إلى غزة وإجلاء بعض حاملي جوازات السفر الأجنبية عبر معبر رفح.

وحشدت إسرائيل قواتها خارج القطاع الخاضع لحصار مطبق، الذي يبلغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة، استعداداً لما قال الجيش إنه هجوم بري وجوي وبحري يتضمن "عملية برية كبيرة".

كما نشرت إسرائيل قوات ودبابات على حدودها الشمالية مع لبنان، وأغلقت منطقة بعرض أربعة كيلومترات أمام المدنيين بعد تبادل لإطلاق النار والقصف عبر الحدود مع "حزب الله" المدعوم من إيران.

عباس: "منظمة التحرير" هي الممثل الوحيد للفلسطينيين

ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قال إن "منظمة التحرير الفلسطينية" هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني.

ووصف في اتصال هاتفي مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو "منظمة التحرير الفلسطينية" بأنها "الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".

وقالت الوكالة "أكد الرئيس رفض قتل المدنيين من الجانبين والدعوة إلى إطلاق سراح المدنيين والأسرى والمعتقلين من الجانبين".

نستعد لتمزيق "حماس"

وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أول اجتماع لحكومة الطوارئ الموسعة، قائلاً إن هذه الوحدة الوطنية الماثلة للعيان تبعث برسالة للداخل والخارج في وقت تستعد البلاد "لتمزيق حماس" في غزة.

ونشر مكتب نتنياهو تسجيلاً مصوراً يظهر بدء الاجتماع، الذي عقد في المقر العسكري في تل أبيب، بوقوف الوزراء دقيقة صمت حداداً على أرواح نحو 1300 إسرائيلي قتلوا في الهجوم المباغت الذي شنته "حماس" في السابع من أكتوبر.

وقال نتنياهو، مرحباً بالمشرع المعارض السابق بيني غانتس الذي انضم للحكومة إلى جانب أعضاء من حزبه الأسبوع الماضي، إن جميع الوزراء "يعملون على مدى الساعة، بجبهة موحدة".

وأضاف نتنياهو "(حماس) اعتقدت أننا سندمَّر. نحن من سيمزق (حماس)". متابعاً أن إظهار الوحدة "يبعث برسالة واضحة للأمة، وللعدو والعالم".

الجيش ينتظر قرار الهجوم

أكد متحدثان باسم الجيش الإسرائيلي الأحد، أن الجيش ينتظر "قراراً سياسياً" في شأن توقيت الهجوم البري الكبير على قطاع غزة، بينما يحاول آلاف من سكان شمال القطاع الفرار.

وتمهيداً لهجوم بري، دعا الجيش الجمعة المدنيين في شمال القطاع - أي 1.1 مليون من 2.4 مليون نسمة هو عدد سكان القطاع - إلى الانتقال إلى الجنوب، وحثهم السبت على عدم الإبطاء.

وقال المتحدثان ريتشارد هيشت ودانيال هاغاري في إحاطتين صحافيتين، إن "القرار السياسي" هو الذي سيحدد توقيت أي إجراء عسكري. وتابع هيشت "سنجري محادثات مع قيادتنا السياسية".

وأوضح المتحدثان العسكريان للصحافيين أن أي غزو سيهدف للقضاء على شبكة "حماس" المسلحة وقيادتها حتى لا يمكنها شن مزيد من الهجمات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتحدث الجيش بشكل خاص عن قائد حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار الذي تحمله إسرائيل مسؤولية الهجوم. وقال هيشت "هذا الرجل في مرمانا. إنه بحكم الميت وسنصل إليه".

وقال الجيش إن القوات الخاصة قامت بتوغلات في غزة وعثرت على جثث عدد من الرهائن الـ126 لدى "حماس"، من دون تحديد عددها.

وينذر الاجتياح البري لغزة بقتال شوارع عنيف شبيه بالذي وقع في الموصل والفلوجة في العراق إثر الغزو الأميركي، بل قد يكون أكثر شدة بسبب التحصينات وشبكة الإنفاق الواسعة التي أنشأتها "حماس".

ويقول الجيش الإسرائيلي إن مركز عمليات "حماس" يقع في مدينة غزة شمال القطاع.

ودعا الجيش الجمعة المدنيين في شمال غزة (1.1 مليون نسمة) إلى الانتقال نحو جنوب القطاع، وحثهم السبت على عدم الإبطاء.

واتهمت إسرائيل "حماس" بمنع السكان من الفرار لاستخدامهم "دروعاً بشرية".

من جانبه، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية السبت، أن "لا هجرة من قطاع غزة"، بعد مقترحات بإجلاء سكان القطاع إلى مصر المجاورة قوبلت أيضاً برفض مصري وعربي واسع.

وقال هنية في كلمة متلفزة "أهل غزة متجذرون في أرضهم، لن يخرجوا من غزة لن يهاجروا مهما فعلتم أيها القتلة، أيها المجرمون". وأضاف "لا هجرة من الضفة لا هجرة من غزة إلى مصر".

مأساة إنسانية

ودعت مصر الأحد إلى عقد قمة إقليمية ودولية حول "القضية الفلسطينية"، مؤكدة مجدداً "رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار"، بحسب بيان نشرته الرئاسة المصرية.

في الأثناء، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إيصال مساعدات إنسانية "فورية" إلى القطاع الفقير.

وقالت مديرة التواصل في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الأحد جولييت توما لوكالة الصحافة الفرنسية إن "ما يقدر بنحو مليون شخص نزحوا في الأيام السبعة الأولى" من التصعيد الدامي بين الجانبين.

وحذرت منظمة الصحة العالمية مساء السبت من أن الإخلاء القسري لأكثر من ألفي مريض إلى منشآت مكتظة في جنوب غزة سيكون بمثابة "عقوبة إعدام". وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن "البنى الصحية بلغت أقصى طاقتها وغير قادرة على استيعاب الزيادة الكبيرة في عدد المرضى".

وتسود الفوضى وشعور بالرعب في قطاع غزة مع إقدام كثيرين على التوجه إلى الجنوب.

من جهته، وجه البابا فرنسيس نداء الأحد، للإسراع في فتح ممرات إنسانية لسكان قطاع غزة. وقال "ينبغي احترام القانون الإنساني، خصوصاً في غزة حيث من الملح والضروري ضمان فتح ممرات إنسانية ومساعدة السكان".

أما وزير الخارجية الصيني وانغ يي، فاعتبر الأحد، أن الأعمال الإسرائيلية في غزة بعد هجوم حماس "تتجاوز حدود الدفاع عن النفس"، وعلى الحكومة الإسرائيلية التوقف عن "العقاب الجماعي" لسكان غزة.

ونبه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الأحد، من الدوحة إلى أن "لا أحد" يمكنه "ضمان السيطرة على الوضع" إذا شنت إسرائيل هجوماً برياً على قطاع غزة.

في ما يتعلق بالجبهة الشمالية، يتواصل التوتر اليومي.

وقتل مدني إسرائيلي وأصيب آخرون بجروح الأحد جراء إطلاق حزب الله صاروخا مضادا للدبابات من جنوب لبنان وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت قال الحزب إنه استهدف مركزاً عسكرياً في منطقة شتولا الحدودية.

وأمر الجيش الإسرائيلي الأحد، بالإجلاء الفوري لمدنيين وإغلاق منطقة بطول أربعة كيلو مترات من الحدود الشمالية مع لبنان وفق ما أفاد في بيان.

والسبت، قتل مدنيان لبنانيان في قصف إسرائيلي استهدف بلدة شبعا الجنوبية، وفق ما أفاد رئيس بلديتها محمد صعب.

وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية إرجاء اقتحام إسرائيل البري تحت ما وصفته بسوء الأحوال الجوية، فيما دخلت قوات دولية على خط النزاع بين الطرفين، إذ هددت بدعمها "حماس" ضد تل أبيب، كما دانت الصين خروج رد الفعل الإسرائيلي عن حدود ضبط النفس.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة بغزة إن عدد الضحايا في القطاع ارتفع صباح الأحد إلى 2329 قتيلا بالإضافة إلى 9714 مصابا منذ بدء الصراع في السابع من أكتوبر.

واتهم مسؤول إسرائيلي كبير إيران، الأحد، بمحاولة فتح جبهة حرب ثانية بنشر أسلحة في سوريا أو عبرها في الوقت الذي تصعد فيه إسرائيل هجوما مضادا في قطاع غزة. وأخرجت مطار حلب من الخدمة أعقاب قصف صاروخي.

وردا على منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي يطرح مثل هذا السيناريو، قال جوشوا زاركا رئيس إدارة الشؤون الاستراتيجية في وزارة الخارجية الإسرائيلية "إنهم (الإيرانيون) يفعلون ذلك".

دعوة روسية لهدنة إنسانية

طلبت روسيا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التصويت غدا الاثنين على مشروع قرار يتعلق بالصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ويدعو إلى هدنة إنسانية والتنديد بالعنف ضد المدنيين وكافة أعمال الإرهاب.

وقال دميتري بوليانسكي نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة إنه لم يتم إجراء أي تعديلات على النص منذ تقديمه إلى أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 يوم الجمعة، مضيفا أن من المتوقع أن يتم التصويت في الثالثة مساء بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة (1900 بتوقيت جرينتش) غدا الاثنين.

ويدعو مشروع القرار المؤلف من صفحة واحدة إلى إطلاق سراح الرهائن والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإجلاء الآمن للمدنيين الذين يحتاجون إلى إجلاء. ويشير مشروع القرار إلى إسرائيل والفلسطينيين، لكنه لا يذكر حماس على نحو مباشر.

ويحتاج أي قرار لمجلس الأمن إلى تسعة أصوات مؤيدة على الأقل وعدم استخدام الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا أو الصين أو روسيا حق النقض (فيتو). وتحمي الولايات المتحدة تقليديا حليفتها إسرائيل من أي إجراء في مجلس الأمن.

شمال تل أبيب

وعلى الجبهة الشمالية على الحدود الإسرائيلية مع لبنان، قررت تل أبيب، الأحد، بالإجلاء الفوري لمدنيين من منطقة قريبة من الحدود مع لبنان بعد مقتل شخص جراء قصف صاروخي على إحدى البلدات الحدودية.

وقال الجيش في بيان "بعد تقييم الوضع وحادث إطلاق النار الأخير شمال إسرائيل، تم إغلاق منطقة بطول أربعة كيلومترات من الحدود الشمالية مع لبنان".

إليكم تغطيتنا لتطورات الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة "حماس" عندما حدثت.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط