Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش الإسرائيلي: تنفيذ أول هجوم بري في غزة ومقتل عدد من "المتسللين" من جنوب لبنان

"حماس" ترفض "إخلاء شمال القطاع ومشروع قرار روسي في مجلس الأمن يدعو إلى "وقف إنساني لإطلاق النار"

ملخص

قالت إسرائيل إن قوات المشاة والدبابات نفذت أول توغل داخل قطاع غزة الجمعة في أول إعلان لها عن التحول من الحرب الجوية إلى العمليات البرية للقضاء على مسلحي حركة "حماس" بعد أسبوع من هجماتهم الدامية في جنوب إسرائيل.

أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل عدد من "الإرهابيين"، صباح اليوم السبت، خلال إحباط محاولة تسلل من جنوب لبنان، وأوضح المتحدث العسكري، في بيان، أن "جنوداً في الجيش الإسرائيلي تعرفوا قبل بضع ساعات على وحدة كومندوس إرهابية كانت تحاول التسلل من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية. استهدفت طائرة مسيرة الوحدة وقتلت عدداً من الإرهابيين"، كما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل قيادي عسكري كبير في حركة "حماس" في ضربة جوية إسرائيلية خلال الساعات الـ 24 الأخيرة.

وقالت إسرائيل إن قوات المشاة والدبابات نفذت أول توغل داخل قطاع غزة الجمعة في أول إعلان لها عن التحول من الحرب الجوية إلى العمليات البرية للقضاء على مسلحي حركة "حماس" بعد أسبوع من هجماتهم الدامية في جنوب إسرائيل.

وغادر بعض سكان غزة منازلهم هرباً من مسار هجوم إسرائيلي، بعدما أمرت إسرائيل أكثر من مليون شخص بإخلاء النصف الشمالي من قطاع غزة خلال 24 ساعة. وطلبت "حماس" منهم عدم المغادرة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري إن القوات المدعومة بالدبابات شنت غارات لمهاجمة أطقم الصواريخ الفلسطينية وتسعى إلى الحصول على معلومات عن موقع الرهائن، وهو أول تقرير رسمي عن قوات برية في غزة منذ بدء الأزمة.

وفي اليوم السابع من الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، تتجه الأمور إلى مزيد من التصعيد مع تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن إسرائيل تشن حرباً ضارية على مسلحي حركة "حماس" لتدمير قدراتها العسكرية وإحداث تغيير دائم والحفاظ على وجود إسرائيل كديمقراطية مزدهرة، واصفاً الحركة بأنها جزء من "محور الشر" مع إيران.

وقال غالانت إن المدنيين الفلسطينيين "الذين يريدون إنقاذ حياتهم" يجب أن يستجيبوا لتحذير إسرائيل بالإخلاء صوب الجنوب، لكنه رفض الإجابة عن سؤال حول إذا ما كانت إسرائيل ستلتزم إخطار الإخلاء لمدة 24 ساعة الذي أصدرته صباح الجمعة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي "إنها حرب من أجل وجود إسرائيل دولة مزدهرة... دولة ديمقراطية... وطن للشعب اليهودي". وأضاف "نقاتل من أجل وطننا. نقاتل من أجل مستقبلنا... الطريق سيكون طويلاً، لكني أعدكم في النهاية بأننا سننتصر".

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قال من جهته في المؤتمر الصحافي المشترك مع غالانت في تل أبيب، إن مسلحي "حماس" نقلوا "الشر إلى مستوى" تخطى ما فعله تنظيم "داعش"، وتعهد بتقديم دعم "قوي" لإسرائيل في حربها ضد الحركة.

وقال أوستن إن الولايات المتحدة ستحرص على أن يكون بحوزة إسرائيل ما تحتاج إليه لحماية نفسها، مؤكداً أن البنتاغون مستعد لنشر معدات إضافية في الشرق الأوسط. وأضاف "هذا وقت الحسم لا الثأر... لا وقت للحياد أو التناسب الزائف"، مشيراً إلى أن "الذخائر وقدرات الدفاع الجوي وغيرها من المعدات والموارد تتدفق إلى إسرائيل".

في الأثناء، قال مسؤول أميركي كبير إن إسرائيل مستعدة لإنشاء "مناطق آمنة" للمدنيين داخل غزة، مع تزايد احتمالات الاجتياح البري للقطاع المحاصر. وقال المسؤول طالباً عدم ذكر اسمه لصحافيين على متن الطائرة التي كانت تقل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من عمان إلى الدوحة، إن أحد الأمور التي نوقشت خلال الاجتماعات في تل أبيب أمس هي "الحاجة إلى إنشاء بعض المناطق الآمنة التي يمكن للمدنيين أن ينتقلوا إليها". وأضاف أن "الإسرائيليين أوضحوا أنهم ملتزمون ذلك".

المتحدث باسم البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي جون كيربي، قال من جهته إن إخلاء شمال غزة مثلما أمرت إسرائيل "مهمة صعبة". وأضاف لشبكة "سي أن أن"، أن الإسرائيليين "يحاولون إبعاد المدنيين من الخطر"، مضيفاً أن المسؤولين الأميركيين يعملون مع إسرائيل ومصر لتوفير ممر آمن للمدنيين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان الجيش الإسرائيلي دعا الجمعة جميع المدنيين في مدينة غزة، الذين يزيد عددهم على مليون نسمة، إلى التوجه جنوباً خلال 24 ساعة، فيما حشد الدبابات بالقرب من القطاع استعداداً لغزو بري متوقع، قائلاً إنه سينفذ عملية "كبرى" في غزة في الأيام المقبلة ولن يتمكن المدنيون من العودة إلا بعد صدور بيان يسمح بذلك.

وقال الجيش في بيان "يا سكان غزة، عليكم التوجه جنوباً حفاظاً على أمنكم الشخصي وأمن عائلاتكم، وأبعدوا أنفسكم عن مخربي حماس الذين يستخدمونكم دروعاً بشرية". وأضاف "يختبئ مخربو حماس في مدينة غزة داخل أنفاق تحت المنازل وداخل المباني المأهولة بالمدنيين الأبرياء في غزة". وفيما أقر الجيش الإسرائيلي بأن إخلاء شمال غزة "سيستغرق وقتاً"، لم يؤكد مهلة الـ24 ساعة.

في المقابل، رفضت "حماس" الأوامر الإسرائيلية وقالت في بيان "شعبنا الفلسطيني المرابط يرفض تهديد قادة الاحتلال ودعوته لهم في غزة إلى ترك منازلهم والرحيل عنها إلى الجنوب أو إلى مصر". وأضاف البيان "ثابتون على أرضنا وفي بيوتنا ومدننا... ولا نزوح ولا ترحيل".

وأعلنت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لـ"حماس"، مقتل "13 أسيراً... بينهم أجانب" في القصف الإسرائيلي على غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، مضيفةً "قتل ستة منهم في محافظة الشمال في مكانين منفصلين، وسبعة في محافظة غزة في ثلاثة أماكن مختلفة".

وأعلنت منظمة الصحة أن السلطات الفلسطينية أبلغتها بأنه "من المستحيل" إجلاء المرضى الضعفاء من مستشفيات شمال قطاع غزة، ونقلهم سيكون بمثابة "حكم بالإعدام".

وعلى وقع التصعيد، حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إسرائيل من أي محاولة لتهجير الفلسطينيين قسراً، حتى داخلياً، مشدداً على عدم ترحيل الأزمة إلى دول الجوار ومفاقمة قضية اللاجئين.

ودعا وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان، من بيروت التي وصلها أمس الخميس، الولايات المتحدة إلى "لجم" إسرائيل إذا أرادت تجنب حرب إقليمية، مؤكداً أن من أهداف زيارته إلى لبنان التأكيد على "أمن" البلد على وقع الهجوم في غزة.

وفي هذا السياق، قال نائب الأمين العام لميليشيا "حزب الله" اللبنانية الشيخ نعيم قاسم، إن الحزب لن يتأثر بالدعوات المطالبة بعدم تدخله في الصراع، مؤكداً جهوزية الحزب "الكاملة" للتدخل وقائلاً "متى يحين وقت أي عمل سنقوم به".

ومع استمرار القتال، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن أكثر من 400 ألف شخص فروا من منازلهم في غزة حتى الآن. وأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة مقتل 258 جندياً في الأقل منذ السبت، فيما قالت "يونيسف" إن 447 طفلاً قتلوا في غزة حتى الآن مع ترجيح ارتفاع العدد.

إليكم تغطيتنا لتطورات الحرب بين إسرائيل و"حماس" عندما حدثت.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط