ملخص
على وقع استمرار التصعيد الإسرائيلي - الفلسطيني، قال حزب ليكود الحاكم في إسرائيل إن الائتلاف الحكومي الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على تشكيل حكومة وحدة طارئة مع ساسة معارضين في أعقاب الهجوم المباغت الذي شنته "حماس"
على وقع استمرار التصعيد الإسرائيلي - الفلسطيني، أعلن "حزب الله" اليوم الأربعاء مسؤوليته عن استهداف بصواريخ موجهة موقع إسرائيلي مقابل منطقة الضهيرة في جنوب لبنان، مشيراً إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي، وذلك رداً على هجمات إسرائيلية أسفرت عن مقتل ثلاثة من عناصره يوم الاثنين.
وأفاد الحزب في بيان بأن عناصره استهدفوا صباح اليوم الأربعاء موقع الجرداح مقابل منطقة الضهيرة بالصواريخ الموجهة مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الإصابات في صفوف القوات الإسرائيلية بين قتيل وجريح.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن أحد مواقعه في الشمال تعرض لإطلاق قذيفة مضادة للدروع من لبنان اليوم الأربعاء وأنه بدأ هجمات على لبنان رداً على ذلك.
واستهدف القصف الإسرائيلي خزان المياه الرئيس في بلدة يارين بجنوب لبنان. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن "طائرات مسيّرة معادية تشارك في القصف على محيط القطاع الغربي وتتصدى لها رشاشات المقاومة مع تجدد القصف على محيط بلدة مروحين بقذائف انشطارية وفوسفورية".
حصيلة القتلى
من جهته، أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، صباح الأربعاء، ارتفاع حصيلة القتلى الإسرائيليين إلى 1200 والمصابين إلى أكثر من 2700، وذلك بسبب اكتشاف مزيد من الجثث في المواقع التي اقتحمها مقاتلو حركة "حماس" منذ السبت الماضي، على حد تعبيره.
من جهة أخرى، قال حزب ليكود الحاكم في إسرائيل، الثلاثاء، إن الائتلاف الحكومي الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على تشكيل حكومة وحدة طارئة مع ساسة معارضين في أعقاب أدمى هجوم تشنه حركة "حماس" في تاريخ إسرائيل.
وكان زعيما المعارضة الرئيسيان، رئيس الوزراء السابق يائير لبيد ووزير الدفاع السابق بيني غانتس، قد اتفقا من حيث المبدأ على الانضمام إلى حكومة وحدة في أعقاب الهجوم المباغت الذي شنته "حماس"، السبت.
وقالت متحدثة باسم حزب الوحدة الوطنية الذي يتزعمه غانتس، إنها متفائلة بأنه ستكون هناك "أخبار جيدة" عن اتحاد الحزب مع نتنياهو لتشكيل حكومة طوارئ، لكنها لم توضح الشروط.
وكان من المقرر عقد اجتماع بين غانتس ونتنياهو، أمس الثلاثاء، قبل تأجيله إلى اليوم الأربعاء.
هجمات "وحشية"
وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، أن حركة "حماس" هاجمت إسرائيل، السبت، "بوحشية غير مسبوقة منذ المحرقة" خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال نتنياهو في اتصال مع بايدن "تعرضنا السبت لهجوم بوحشية غير مسبوقة منذ المحرقة... ارتكبت مئات المجازر، قُضي على عائلات في فراشها، في منازلها، اغتصبت نساء وقُتِلن بوحشية، خُطف أكثر من 100 شخص... لقد أخذوا عشرات الأطفال، قيّدوهم، أحرقوهم وأعدموهم، قطعوا رؤوس جنود"، وذلك بحسب تسجيل فيديو وزعه مكتبه.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
رسالة تضامن ودعم
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيتوجه، اليوم الأربعاء، إلى إسرائيل للقاء كبار قادتها، في زيارة تضامن عقب هجوم "حماس".
وقال ميلر في مؤتمر صحافي "ستكون رسالة تضامن ودعم". وأضاف "بالطبع يريد أن يسمع من زعماء إسرائيل، يسمع منهم مباشرة عن الوضع الذي يواجهونه... حول ما يحتاجون إليه وكيف يمكننا دعمهم على أفضل وجه".
وأضاف ميلر، أن بلينكن سيصل إلى إسرائيل الخميس. وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إن بلينكن سيتوجه بعد ذلك إلى الأردن للقاء كبار المسؤولين هناك.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أن أول طائرة تحمل ذخيرة أميركية هبطت في إسرائيل، بعد أن قالت الولايات المتحدة، إنها سترسل إمدادات جديدة من الدفاعات الجوية والذخائر وغيرها من المساعدات الأمنية إلى حليفتها لمحاربة حركة "حماس".
رفض الحصار المطبق
من جانبه، أكد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الثلاثاء، معارضة التكتل القاري فرض إسرائيل حصاراً مطبقاً على قطاع غزة، مشيراً إلى أن غالبية دول الاتحاد ترفض وقف المساعدات للسلطة الفلسطينية.
وقال بوريل للصحافيين بعد مشاورات طارئة لوزراء خارجية الاتحاد، إن احترام القانون الدولي يعني "رفض قطع المياه والغذاء والكهرباء"، وهو ما كان أمر به وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت.
وقال لصحافيين في مسقط "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكن يجب أن يتم ذلك وفقاً للقانون الدولي والقانون الإنساني، وبعض القرارات تتعارض مع هذا القانون الدولي".
وأشار إلى أن اجتماع الاتحاد الأوروبي دعا إلى إنشاء "ممرات إنسانية لتسهيل مرور الأشخاص الذين يريدون الفرار من قصف غزة" عبر الحدود إلى مصر.
وبعد إشارات متضاربة من بروكسل في شأن مستقبل دعمها المالي للسلطة الفلسطينية، قال بوريل إن "الأغلبية الساحقة" من دول الاتحاد تعارض تعليقها.
وتابع "ليس كل الشعب الفلسطيني إرهابيين"، معتبراً أن "عقاباً جماعياً ضد جميع الفلسطينيين سيكون غير عادل وغير مجد. سيكون ضد مصلحتنا وضد مصلحة السلام".
آلاف القتلى
وشنت "حماس" هجوماً مباغتاً على إسرائيل، السبت، فأودت بمئات الإسرائيليين واحتجزت عشرات الرهائن. وقالت السفارة الإسرائيلية في واشنطن، إن عدد القتلى في هجمات "حماس" تجاوز 1000.
وبعد ذلك قصفت إسرائيل الفلسطينيين بغارات جوية في غزة. وقالت وزارة الصحة في القطاع الساحلي إن ما لا يقل عن 830 فلسطينياً قتلوا وأصيب ما يصل إلى 4250 آخرين في الغارات الجوية الإسرائيلية منذ يوم السبت. وقالت الأمم المتحدة، إن أكثر من 180 ألفاً من سكان غزة أصبحوا بلا مأوى.
إليكم تغطيتنا للتطورات عندما حدثت.
