Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ظريف: لن نبدأ حربا في الخليج لكننا سندافع عن أنفسنا

أبدى استعداده للعمل على اقتراحات ماكرون لإنقاذ الاتفاق النووي قبيل قمة مجموعة السبع

تظاهرة منددة بزيارة ظريف وتدعو إلى طرده في العاصمة النرويجية أوسلو (رويترز)

غداة تهديد الرئيس الإيراني حسن روحاني بعرقلة الممرات المائية الدولية في حال توقفت صادرات بلاده النفطية، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الخميس أن بلاده لن تبدأ حرباً في الخليج لكنها ستدافع عن نفسها.
وصرح في كلمة ألقاها في المعهد النرويجي للشؤون الدولية "هل ستنشب حرب في الخليج؟ بمقدوري أن أقول لكم إننا لن نبدأ الحرب... لكننا سندافع عن أنفسنا".
وأبدى ظريف استعداد بلاده للعمل على اقتراحات فرنسية لإنقاذ الاتفاق النووي الدولي الذي وقعته إيران مع القوى العالمية عام 2015، مشيراً إلى وجود "اقتراحات على الطاولة... وسنعمل عليها".


عرض ماكرون

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عرض الأربعاء تخفيف العقوبات على إيران أو توفير "آلية تعويض لتمكين الشعب الإيراني من العيش بشكل أفضل"، في مقابل الامتثال التام للاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة العام الماضي. وأعلن ماكرون أنه سيلتقي مسؤولين إيرانيين قبل قمة مجموعة السبع التي تبدأ أعمالها السبت في مدينة بياريتس (جنوب فرنسا)، وذلك بهدف العمل على مقترحات لحماية الاتفاق.
وقال ماكرون للصحافيين المعتمدين لدى الرئاسة الفرنسية "هناك حاجة إلى عقد اجتماع قمة حول كيفية التعامل مع قضية إيران، لدينا خلافات حقيقية داخل مجموعة السبع". وكانت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية نقلت في وقت سابق أن ماكرون سيلتقي وزير الخارجية الايراني الجمعة في باريس.
وفرنسا هي بين القوى الكبرى الموقعة على الاتفاق النووي الايراني عام 2015، وعلى الرغم من انسحاب الولايات المتحدة منه وإعادة فرض عقوبات قاسية على طهران، تسعى باريس جاهدة للحفاظ عليه.
ورداً على الانسحاب الأميركي من الاتفاق وعجز الدول الأوروبية عن مساعدة إيران على الالتفاف على العقوبات الأميركية، أوقفت طهران في يوليو (تموز) الماضي، التقيّد ببعض ما ورد في الاتفاق.
وقال ماكرون أيضاً "ما أتوقعه من إيران هو أن تبقى في الاتفاق وأن تتجنّب كل تصعيد". وأضاف "ما آمله من الولايات المتحدة ومن النقاش في مجموعة السبع هو توضيح الإستراتيجية" الآيلة لدفع الإيرانيين إلى التحرك.
 

"لحظة مصيرية"

وأكد الرئيس الفرنسي "نحن في لحظة مصيرية لأن الإيرانيين بعثوا برسائل واضحة للغاية، مع تخصيب رمزي (لليورانيوم) في الأسابيع الأخيرة، لكنهم أعلنوا عن تدابير إضافية في سبتمبر (أيلول) المقبل، وفي نهاية العام وهم حالياً بصدد بناء إستراتيجية الخروج من الاتفاق".
وأوضح "قدمت اقتراحات إما بتخفيض العقوبات (التي تستهدف إيران) أو آليات التعويض للسماح للشعب الإيراني بالعيش بشكل أفضل في مقابل التزامات واضحة بعودة إيران إلى التزام صارم بالاتفاق وكذلك الالتزام بإجراء مفاوضات جديدة (بشأن الصواريخ والنفوذ الإقليمي لإيران)، وفقاً لما يتمناه الأميركيون ونتمنى".
وحذر ماكرون من أن "إستراتيجية خروج إيرانية من الاتفاق تنطوي على مخاطر كبيرة بالنسبة إلى إيران والمنطقة بأسرها". وأضاف أن "إستراتيجية (أميركية) لزيادة التوتر، وفرض عقوبات إضافية ستكون محفوفة بالمخاطر لأن لا أحد يستطيع معرفة العواقب المباشرة أو غير المباشرة بالنسبة إلى المنطقة".
وكان ظريف باشر جولة دبلوماسية عالمية قادته السبت الماضي، إلى الكويت وبعدها إلى فنلندا ثم السويد والنرويج على أن يكون في فرنسا الجمعة.
كما يُفترض أن يزور بكين "الأسبوع المقبل"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

منظومة صاروخية

بموازاة ذلك، كشفت إيران الخميس عن منظومة دفاع صاروخية جديدة بعيدة المدى محلية الصنع باسم "باور 373"، قال عنها مسؤولون إيرانيون إنها الأولى من نوعها بعيدة المدى.
وبدأت إيران بصنع منظومة "باور 373" (وتعني الإيمان) بعد تعليق شراء منظومة "أس-300" الروسية في عام 2010 بسبب العقوبات الدولية.
وشارك الرئيس الإيراني حسن روحاني في حفل الكشف عن منظومة الصواريخ أرض-جو المتنقلة، وأمر بإضافتها إلى شبكة الدفاع الصاروخي الإيرانية، وفق وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وذكرت الوكالة أن "منظومة باور-373 الصاروخية تناسب جغرافية إيران ويزيد مداها عن مئتي كيلومتر، وتنافس أنظمة صواريخ روسية وأميركية مثل أس-300 وباتريوت".
وقال روحاني في تصريحات متلفزة عقب الكشف عن المنظومة في "يوم صناعات الدفاع الوطنية" إنها "أفضل من أس-300 وقريبة من أس-400".
وأظهرت صور عرضها مكتبه، النظام الصاروخي على ظهر شاحنات عسكرية في طهران.
ونشرت إيران في مارس (آذار) 2016 نظام "أس-300" بتأخير دام سنوات، بعد التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي مع الدول الكبرى في العام الذي سبق، ما سمح برفع العقوبات المفروضة عليها.
ويأتي الكشف عن المنظومة الخميس وسط تصاعد التوترات مع واشنطن منذ انسحاب إدارة ترمب العام الماضي من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات على إيران.

المزيد من الشرق الأوسط