Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تتبرأ من حرق "حبوب أوديسا" وتدمر صاروخا أوكرانيا مضادا

ألحقت صواريخ موسكو أضراراً بالبنية التحتية للميناء وزيلينسكي يتهمها بمحاولات تدمير منشآت الطاقة في بلاده

ملخص

نفذت القوات الروسية هجوماً صاروخياً خلال الساعات الأولى من صباح الليوم السبت على منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا فيما أعلن الكرملين أنه لا موسكو لا تصرب سوى أهداف عسكرية

قالت وزارة الدفاع الروسية إن أنظمة الدفاع الجوي في البلاد "رصدت ودمرت" صاروخاً أوكرانياً مضاداً للطائرات من طراز "إس-200" أطلق في محاولة للهجوم على شبه جزيرة القرم اليوم السبت. ولم تحدد الوزارة بالضبط مكان إسقاط الصاروخ.

وأعلنت السلطات الأوكرانية في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت أن القوات الروسية نفذت هجوماً صاروخياً خلال الليل على منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا، مما ألحق أضرارا بالبنية التحتية للميناء.

وقال حاكم المنطقة أوليه كيبر إن أربعة أصيبوا في الهجوم الذي أصاب منزلاً ومنشأة للحبوب مطلة على الميناء. ولم يحدد المكان الذي وقع فيه الهجوم.

وأفاد الجيش الأوكراني أن الضربة شملت إطلاق صواريخ أونيكس الفرط صوتية من شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا.

وشنت القوات الروسية ضربات بصواريخ وطائرات مسيرة بانتظام على البنية التحتية للموانئ خلال الأسابيع الأخيرة، مما جعل من الصعب على أوكرانيا المنتج الرئيس للحبوب تصدير منتجاتها.

وانسحبت موسكو في منتصف يوليو (تموز) من اتفاق سمح بشحن الحبوب من البحر الأسود وساعد في مكافحة أزمة غذاء عالمية.

في السياق، أعلن الكرملين أن القوات الروسية لم تستهدف مطلقاً البنية التحتية المدنية في أوكرانيا بعدما اتهمت كييف موسكو بالوقوف خلف هجوم صاروخي أدى إلى مقتل العشرات في قرية غروزا في الشرق.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين "نكرر أن الجيش الروسي لا يضرب أهدافاً مدنية. الضربات تشن على أهداف عسكرية، في أماكن يتركز فيها العسكريون".

قتيلان في غارة جديدة على أوكرانيا

وأسفر قصف روسي أمس الجمعة عن مقتل فتى في العاشرة وجدته وإصابة 28 شخصاً في الأقل في خاركيف شمال شرقي أوكرانيا غداة إحدى أعنف عمليات القصف خلال الحرب على المدنيين، في المنطقة نفسها.

وقال وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمينكو على "تيليغرام"، "تم العثور على جثة فتى يبلغ من العمر 10 سنوات تحت الأنقاض"، مضيفاً أن جدته قضت أيضاً في القصف.

من جانبه أفاد الحاكم الإقليمي أوليغ سينيغوبوف بإصابة 28 شخصاً في الأقل بينهم رضيع في شهره 11 من عائلة القتيلين نفسها.

ولحقت أضرار بمبنيين ودمر مبنى سكني مكون من ثلاثة طوابق، وقالت الشرطة إن صاروخين باليستيين من طراز إسكندر أصابا هذه المباني.

وفي وقت لاحق، قال سينيغوبوف إن مبنى سكنياً تعرض للقصف في مدينة فوفشانسك القريبة من الحدود الروسية التي استعادتها القوات الأوكرانية قبل عام. وأصيب مسن "بحروق خطيرة" وامرأتان بجروح.

الحفاظ على الدعم العالمي

والخميس قُتل ما لا يقل عن 52 شخصاً بينهم صبي يبلغ من العمر ست سنوات في قصف على غروزا في منطقة خاركيف حيث تجمع السكان لتشييع جندي، وفقاً لحصيلة جديدة أعلنها الحاكم.

وأصاب القصف هذه البلدة في وضح النهار، مما أدى إلى تدمير متجر ومقهى يقعان في المبنى نفسه كان بداخله نحو 60 شخصاً. وصباح الجمعة رفع عناصر الإطفاء الأنقاض.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن "هذه الفظاعات تثبت أنه يجب الحفاظ على الدعم العالمي لأوكرانيا وتعزيزه. إن إضعافه لن يؤدي إلا إلى مزيد من جرائم الحرب من هذا النوع".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

منشآت الطاقة

ومع اقتراب فصل الشتاء، تقول أوكرانيا إنها بحاجة إلى مزيد من أنظمة الدفاع الجوي لمنع روسيا من تدمير بنيتها التحتية للطاقة، كما فعلت العام الماضي لإغراق السكان في الظلام والبرد.

إلى ذلك، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة روسيا بأنها ستحاول هذا الشتاء "تدمير" شبكة الكهرباء في بلاده، كما فعلت العام الماضي عندما كثفت قصفها للبنى التحتية الأساسية.

وقال زيلينسكي "هذا الشتاء سيحاول الإرهابيون الروس مرة أخرى تدمير نظامنا الكهربائي".

في أواخر عام 2022، قصفت القوات الروسية بشكل منهجي البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا لأشهر عدة، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع وترك ملايين الأشخاص في البرد والظلام.

وكان الرئيس الأوكراني قد أكد الخميس أنه أبرم "اتفاقات واضحة" مع الأوروبيين للحصول على أنظمة دفاع جديدة مضادة للطائرات يطالب بها منذ أشهر عدة.

وتشهد مسألة المساعدة لأوكرانيا سجالاً حامياً، إذ نظراً إلى الأزمة السياسية في واشنطن، قد ينضب تدفق الأموال والأسلحة من الولايات المتحدة، الأمر الذي يقلق كييف وحلفاءها الغربيين.

ودان المجتمع الدولي القصف على غروزا ودعا إلى وضع حد للهجمات ضد المدنيين.

وقالت متحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان الجمعة إن "كل شيء يشير" إلى أن صاروخاً روسياً أصاب بلدة غروزا في أوكرانيا وأدى إلى مقتل العشرات.

إسقاط مسيرات "شاهد"

وأرسل الجيش الروسي أسراباً جديدة من الطائرات من دون طيار الهجومية خلال ليل الخميس الجمعة لضرب وسط وشمال شرق وجنوب أوكرانيا.

وأعلنت أوكرانيا أنها أسقطت ليلاً 25 من أصل 33 طائرة من دون طيار إيرانية الصنع من طراز "شاهد 131/136" في جميع أنحاء البلاد.

وأشار حاكم منطقة أوديسا (جنوب) أوليغ كيبر، إلى أن طائرات مسيرة ألحقت أضراراً بمخزن حبوب في ميناء إسماعيل وأضرمت النار في تسع شاحنات.

تستهدف القوات الروسية ميناء الدانوب على نحو متكرر وهو مهم بالنسبة إلى أوكرانيا، لأنه يستخدم لتصدير المنتجات الزراعية وبخاصة القمح.

وتشن روسيا ضربات ضد أوكرانيا كل ليلة باستخدام الطائرات من دون طيار والصواريخ.

تبادل رفات الجنود

إلى ذلك أشارت كييف الجمعة إلى أنها استعادت جثث 64 جندياً قتلوا في روسيا مقابل عدد غير محدد من جثث الجنود الروس.

وأعلنت الدنمارك الجمعة استئناف إنتاج الذخائر على أراضيها بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا، مما أدى إلى خفض الاحتياطات.

وقال وزير الدفاع ترويلز لوند بولسن في بيان "الهجوم الروسي على أوكرانيا (...) وضع إنتاج الذخائر في أوروبا تحت ضغط كبير (...) هذا الوضع الحرج جعلني أدرك أننا بحاجة إلى استئناف إنتاج الذخائر في الدنمارك".

المزيد من دوليات