Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فرنسا تشبه نزوح أرمن ناغورنو قره باغ بـ"التطهير العرقي"

محادثات بين أذربيجان وأرمينيا في بروكسل وبوتين يقول إن استعادة باكو قره باغ كانت أمراً "حتمياً"

يتتالى وصف المسؤولين السياسيين الفرنسيين النزوح الجماعي للأرمن بأنه "تطهير عرقي" (أ ب)

اعتبرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الخميس أن نزوح الأرمن من ناغورنو قره باغ بعد النصر الذي حققته أذربيجان، "يبدو" مثل تطهير عرقي.

ورداً على سؤال وجهه لها التلفزيون الفرنسي عما إذا كان النزوح تطهيراً عرقياً، قالت "يبدو الأمر كذلك، على أي حال: نزوح قسري لأشخاص يضطرون إلى ترك أراضي أسلافهم أو منازلهم، بعد العمليات العسكرية أو جراء تهديد بعمليات عسكرية جديدة".

وقدرت الوزيرة أن "هذه ليست مغادرة طوعية، حتى لو كان علينا بالطبع أن نحافظ على الأمل في عودتهم يوماً ما".

ويتتالى وصف المسؤولين السياسيين الفرنسيين النزوح الجماعي بأنه "تطهير عرقي"، بينما تواصل الحكومة حتى الآن الحديث عن "مأساة" و"نزوح جماعي منظم".

عندما سئلت مرة أخرى عن عبارة "التطهير العرقي"، أجابت كورونا "كثيراً ما استخدمت كلمة جريمة، ومأساة أيضاً. ولكن يجب أن نحافظ على الأمل في إمكانية عودتهم".

ويطالب البعض، ومن بينهم رئيسة الجمعية الوطنية يائيل براون بيفيه من الحزب الرئاسي، بفرض عقوبات على أذربيجان.

لكن الرئيس إيمانويل ماكرون قال الخميس بعد قمة مجموعة السياسة الأوروبية في غرناطة الإسبانية، إن "الوقت ليس مناسباً لفرض عقوبات لأنها ستؤدي إلى نتائج عكسية ولن تسمح لنا بحماية الأراضي الأرمينية وسكانها على أفضل وجه".

على رغم ذلك، التزمت فرنسا تسليم أسلحة إلى أرمينيا، الأمر الذي أثار حفيظة باكو. وقالت كاترين كولونا إن "هذه المسائل محمية بسرية الدفاع"، رافضة تحديد نوع الأسلحة.

وأضافت وزيرة الخارجية الفرنسية "سيبدأ حوار مع أرمينيا لمعرفة احتياجاتها... هذه طريقة لتجنب الوقوع في موقف أكثر صعوبة، الذي سيتطلب هذه المرة بالتأكيد فرض عقوبات، سيتطلب رد فعل قوياً للغاية من أوروبا ومن فرنسا ومن المجتمع الدولي".

بوتين: استعادة أذربيجان قره باغ كانت أمراً "حتمياً"

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس أن استعادة أذربيجان إقليم ناغورنو قره باغ كانت أمراً "حتمياً"، وذلك بعد اتهام أرمينيا موسكو بعدم التحرك.

وقال بوتين إن هذا الأمر "كان حتمياً بعد اعتراف السلطات الأرمينية بسيادة أذربيجان (على قره باغ)"، مؤكداً أن أرمينيا "لا تزال" حليفة روسيا. وأضاف "إنها فقط مسألة وقت قبل أن تبدأ أذربيجان بإرساء النظام الدستوري مجدداً في هذه المنطقة".

محادثات بين أذربيجان وأرمينيا في بروكسل

أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الخميس أنه وجه دعوة إلى كل من الرئيس الأذري إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إلى بروكسل بحلول نهاية أكتوبر (تشرين الأول) في محاولة لخفض التوتر بين البلدين.

وقال ميشال في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية في غرناطة في إسبانيا على هامش قمة المجموعة السياسية الأوروبية "الهدف أن يتم هذا اللقاء بحلول نهاية أكتوبر وسنحدد الموعد معاً، مع رئيس الوزراء باشينيان والرئيس علييف".

والتقى ميشال الخميس باشينيان في غرناطة في حضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز.

وإثر الاجتماع، دعا القادة الأوروبيون إلى "احترام تام لمبدأ عدم اللجوء إلى القوة ولا إلى التهديد باستخدام القوة".

كذلك دعوا أرمينيا وأذربيجان إلى "الإفراج عن جميع المعتقلين والتعاون لمعالجة مصير المفقودين وتسهيل عمليات نزع الألغام".

وبعد هجوم خاطف للقوات الأذرية في سبتمبر (أيلول)، فر معظم السكان الأرمن من إقليم ناغورنو قره باغ الذي أعلن حل نفسه اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني) 2024.

تركيا تندد بقرار "شعبوي ومعاد للإسلام"

من جانبها، نددت وزارة الخارجية التركية الخميس بقرار للبرلمان الأوروبي يدعو إلى فرض عقوبات على أذربيجان و"يدين" تورطها في النزاع في ناغورنو قره باغ، معتبرة إياه "شعبوياً وعنصرياً ومعادياً للإسلام".

في هذا القرار يتهم أعضاء البرلمان الأوروبي باكو بـ"التطهير العرقي" و"يدينون تورط تركيا في تسليح أذربيجان ودعمها الكامل هجمات باكو في عامي 2020 و2023" في ناغورنو قره باغ.

ونددت الخارجية التركية في بيان مساء الخميس بـ"قرار مبني على خطاب يستهدف بلدنا من جانب مجموعة من البرلمانيين الشعبويين، على أساس اتهامات لا أساس لها".

وأضاف البيان أن "الشعبوية والعنصرية ومعاداة الإسلام (...) تكتسب أرضية في السياسة الأوروبية مثلما يظهره التكوين الحالي للبرلمان".

كما نددت الخارجية التركية بقرار "غير مسؤول"، مشددة على أن "تركيا تبذل جهوداً كبيرة لتحقيق السلام الدائم والاستقرار والازدهار في جنوب القوقاز، عبر قيادة عملية تطبيع مع أرمينيا، ومن خلال تقديم مساهمات ملموسة في عملية السلام بين هذا البلد وأذربيجان وحشد جميع وسائلها لإحلال السلام".

وكان البرلمان الأوروبي أبدى الخميس تأييده فرض عقوبات "مستهدفة" ضد باكو، مندداً في قراره الذي نال تأييد غالبية كبيرة بـ"تطهير عرقي" في ناغورنو قره باغ بعد التدخل العسكري الأذري.

المزيد من الأخبار