Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قطاع الأعمال يدعو سوناك إلى المضي قدما في مشروع خط سكك الحديد السريع

رئيس الوزراء مطالب بـ "التوقف عن التردد" بعدما رفض 12 مرة تأكيد أو نفي وجود خطة للتخلي عن الجزء الشمالي من المشروع كما كشفت "اندبندنت" للمرة الأولى

ريشي سوناك يتعرض لضغوط متزايدة لتوضيح خططه في شأن الخط السريع الثاني لسكك الحديد (غيتي)

ملخص

يخضع سوناك لضغط من قطاع الأعمال البريطاني للمضي قدماً في بناء الخط السريع الثاني لسكك الحديد

يحض قادة قطاع الأعمال البريطانيون ريشي سوناك على التوقف عن "التردد" والكشف أخيراً عن مستقبل الخط الثاني لسكك الحديد الفائقة السرعة "أتش أس 2" HS2 بعدما رفض رئيس الوزراء 12 مرة نفي وجود نية بإلغاء الجزء الشمالي من المشروع.

وثمة مخاوف متزايدة من أن عدم اليقين المستمر يتسبب في انسحاب المستثمرين من المملكة المتحدة، بعدما كشفت "اندبندنت" للمرة الأولى عن خطط لدى السيد سوناك ووزير المالية جيريمي هانت لتقليص حجم مشروع خط سكك الحديد العالي السرعة.

وفي جولة لا تحتمل من المقابلات مع محطات الإذاعة المحلية التابعة لـ"هيئة الإذاعة البريطانية"، رفض السيد سوناك مراراً التزام المرحلة الثانية من المشروع، وبدلاً من ذلك اقترح أن إصلاح المشكلات كان "الأولوية الأولى" وألقى باللوم على "كوفيد" في المشكلات التي تشوب سكك الحديد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي رسالة لاذعة موجهة إلى السيد سوناك، قال يورغن ماير، نائب رئيس "شراكة محطة الشمال" Northern Powerhouse Partnership: "توقف عن التردد، أنجز المشروع. التردد والتأخير يرفعان الكلف".

وقال رئيس "سيمنز" السابق لـ"اندبندنت" إن المستثمرين الدوليين أصيبوا بالفزع بسبب عدم الوضوح حول مستقبل الخط السريع الثاني لسكك الحديد "هذا يضر بالشركات المعنية بشكل مباشر التي قد تضطر إلى تقليص حجمها، ويضر بثقة المستثمرين الذين يبحثون عن مكان في العالم يذهبون إليه".

أضاف: "هم ينظرون إلى افتقارنا الاستراتيجية الصناعية ويتساءلون عما إذا كان بإمكانهم ضخ استثمارات في المملكة المتحدة. ثمة كلام يدور في كل غرفة اجتماعات. التردد غير مفيد في شكل لا يصدق".

وأصبحت "مجموعة مطارات مانشستر" Manchester Airports Group أحدث مجموعة أعمال كبرى تدعو السيد سوناك إلى "اتخاذ موقف واضح"، وحضته الخميس الماضي على التزام بناء الجزء الشمالي بالكامل.

وقال كين أوتول الرئيس التنفيذي الجديد للمجموعة إن الشمال "خُنق لفترة طويلة جداً" بسبب عدم وجود شبكة نقل متكاملة، وأضاف أن حكومة سوناك "يجب أن تكون صريحة في دعمها لهذه البرامج التحويلية".

وشعر قادة الأعمال بالإحباط إذ تجنب السيد سوناك مراراً الأسئلة حول مستقبل الخط الثاني للسكك الحديدية الفائفة السرعة خلال سلسلة من المقابلات المحرجة قبل مؤتمر حزب المحافظين، وألقى باللوم على "كوفيد" في مشكلات السكك الحديدية.

وقال رئيس الوزراء لـ"هيئة الإذاعة البريطانية" إن الجائحة جعلت الجميع "يتوقفون عن التنقل بواسطة شبكة سكك الحديد"، مما جعل إدارة خدمات القطارات "صعبة جداً".

 

أضاف زعيم المحافظين أن "العمل جارٍ" في المرحلة الأولى، لكنه رفض الإفصاح عما إذا كان ملتزماً المرحلة الثانية التي كشفت "اندبندنت" أن السيد سوناك والسيد هانت يفكران في التخلي عنها أو تأجيلها لتوفير المال.

وقالت هنرييتا بريلي، رئيسة غرفة التجارة في منطقة برمنغهام الكبرى، للسيد سوناك: "كن شجاعاً، وامتلك رؤية، وكن على ثقة بأننا نستطيع إنجاز ذلك. لا تتذبذب في اللحظة الرئيسة. يمكن للمشروع أن يعطي نتائج أكثر بكثير مقارنة بالاستثمار الأولي".

وصرحت إلى "اندبندنت" بأن "عدم اليقين محبط بعمق"، مشيرة إلى الشركات الـ400 والوظائف الثمانية آلاف المرتبطة في منطقة وست ميدلاندز بسلسلة الإمداد الخاصة بالخط السريع الثاني لسكك الحديد، وذكرت أن "الشركات تطالب بالوضوع لأنها لا تستطيع التزام توفير وظائف واستثمارات للمرحلة الثانية".

ومع عدم توقع أن يحدد السيد سوناك خطته لخفض الكلف حتى الشهر المقبل، دعا كريس فليتشر مدير السياسات في غرفة التجارة بمانشستر الكبرى السيد سوناك إلى إنهاء "جنون" عدم اليقين والتزام الجزء الشمالي بالكامل، وقال لـ"اندبندنت"، "لسبب غريب، وجدت الحكومات المتعاقبة، بقيادة وزارة المالية عادة، أنه من المستحيل ترك المشروع وشأنه وتركه يُبنَى فحسب. لقد زاد ما نتج من تأخيرات وتغييرات وإعادة تحديد النطاق كلفاً إضافية غير ضرورية".

كذلك وجه مارك رينولدز، رئيس الشركة التي تبني محطة جديدة للخط السريع الثاني لسكك الحديد في لندن، رسالة لاذعة إلى السيد سوناك حول "التركيز على الأجل القريب"، وقال: "سينتهي بنا الأمر جميعاً إلى وضع أسوأ" إذا جرى التخلي عن المشروع.

وأبلغ الرئيس التنفيذي لـ"مجموعة مايس" Mace Group، الشركة المكلفة بإعادة تطوير محطة يوستن، "اندبندنت" بأن الشركات "بحاجة إلى اليقين"، وأضاف: "اتخذت الشركات قرارات مهمة بناء على افتراض أنه ستبنى طاقة استيعاب جديدة من السكك الحديدية التي تشتد الحاجة إليها".

وتابع السيد رينولدز: "سيجعل اتخاذ قرار يركز على الأجل القريب بتقليص المشروع عدداً من الشركات في أنحاء البلاد كلها غير قادرة على إقناع المساهمين أو المستثمرين في المستقبل بأن الاستثمار في التوسع أو النمو هو الخيار الصحيح، ومن ثم ينتهي بنا الأمر جميعاً إلى وضع أسوأ".

وقالت كايت نيكولز رئيسة هيئة الضيافة في المملكة المتحدة UKHospitality، إن المقاصف والنوادي والمطاعم "تنتظر بفارغ الصبر" قرار السيد سوناك. وأردفت أن "محطة الشمال لسكك الحديد" Northern Powerhouse Rail "لا تقل أهمية، إن لم تكن أكثر أهمية، من الخط السريع الثاني لسكك الحديد" بالنسبة إلى الشركات لأن ربط المدن الشمالية سيكون بمثابة "دفعة" كبيرة.

وفي الوقت نفسه، رد الرئيس السابق للخط السريع الثاني لسكك الحديد على مزاعم الحكومة في شأن الكلفة، وألقى باللوم على وزراء حزب المحافظين "قصيري النظر" في تصاعد سعر مشروع السكك الحديدية العالية السرعة.

واتهم ألان كوك الذي أدار المشروع بين عامي 2018 و2021، الحكومة بمحاولة التهرب من المسؤولية، وزعم أن إنهاء السيد سوناك والسيد هانت خط السكة عند برمنغهام يعد "إهداراً فاضحاً للمال".

وقال السيد كوك لـ"ديلي ميل"، "ضم مجلس إدارة الخط السريع الثاني لسكك الحديد ممثلين من وزارة المالية ووزارة النقل خلال فترة رئاستي"، ورداً على سؤال حول فكرة أن المسؤولين التنفيذيين تصرفوا مثل "أطفال يحملون بطاقة ائتمان ذهبية" قال: "لا شيء يمكن أن يكون أبعد من ذلك عن الحقيقة".

وعُلم أن السيد سوناك يفكر في خيار لتهدئة رد فعل حزب المحافظين من خلال تأخير تنفيذ الخط الذي يربط برمنغهام بمانشستر لمدة تصل إلى سبعة أعوام.

وهناك مؤشرات إلى أنه قد يعلن عن سلسلة من التحسينات في النقل الإقليمي في محاولة للحد من التداعيات السياسية، بما في ذلك اقتراح مشروع "طاقة الشمال لسكك الحديد" الممتد بين مانشستر وليدز.

والخميس الماضي، بدا أن رئيس بلدية تيز فالي المحافظ بن هاوتشن يعرض على السيد سوناك دعمه للتعديلات من خلال وصف الخط السريع الثاني لسكك الحديد بأنه "عديم الجدوى" وإدانة كلفته "السخيفة".

وزعم "أننا إذا أعدنا تخصيص الأموال، يمكننا إنجاز ’محطة الشمال لسكك الحديد‘ بالكامل، وإعطاء كل زعيم شمالي ما يكفي من القدرة لتحويل النقل المحلي في مناطقه مع توفير 80 مليار جنيه استرليني (98 مليار دولار) على دافعي الضرائب".

وأشار محافظون بارزون يمثلون مناطق موالية تقليدياً لحزب العمال في مجموعة البحوث الشمالية Northern Research Group المؤثرة إلى أنهم على استعداد لقبول تأخير الجزء الشمالي من الخط السريع الثاني لسكك الحديد – طالما أن رئيس الوزراء يلتزم مشاريع السكك الحديدية بين شرق البلاد وغربها.

واقترح رئيس بلدية مانشستر الكبرى العمالي أندي بورنهام أنه قد يكون منفتحاً على التأخير، إذا التزمت الحكومة قسماً من الخط السريع الثاني لسكك الحديد يمتد بين مطار مانشستر ومحطة مانشستر بيكاديللي.

© The Independent

اقرأ المزيد