Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الدولار الأميركي يصل إلى أعلى مستوى منذ 6 أشهر

الأسهم والسندات تضعف بعد إشارة "الفيدرالي" إلى خفوضات تدريجية في أسعار الفائدة

الدولار ارتفع 6 في المئة مقابل سلة من العملات الأخرى منذ منتصف يوليو الماضي (اندبندنت عربية)

ملخص

رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بنسبة 5.25 نقطة مئوية على مدى 18 شهراً

ارتفع الدولار الأميركي إلى أعلى مستوى في ستة أشهر أمس الجمعة، عندما ضعفت أسواق الأسهم والسندات الأميركية واستعد المستثمرون لفترة طويلة من أسعار الفائدة المرتفعة، ووصلت العملة إلى أعلى مستوياتها مقابل اليورو والجنيه الاسترليني والين منذ مارس (آذار) الماضي، في الأقل بعدما وضع مجلس الاحتياط الفيدرالي خططاً لخفض أسعار الفائدة التي سجلت الآن أعلى مستوى لها منذ 22 عاماً بشكل أبطأ بكثير مما كان يعتقده الاقتصاديون.

وهوت أسعار السندات الحكومية الأميركية، مما أرسل العائدات إلى أعلى مستوياتها منذ 16 عاماً، في حين عانى مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" للأسهم الأميركية القيادية واحداً من أعمق التراجعات الأسبوعية لهذا العام.

وقال مدير المحفظة في شركة "جانوس هندرسون إنفستورز" جيمس بريغز لـ"فايننشال تايمز"، "لقد اتخذت الأسواق موقفاً سلبياً من الاحتياط الفيدرالي والارتفاع لفترة أطول أمر راسخ بشكل واضح والقناعة هي أننا في نظام جديد."

وقرر بنك الاحتياط الفيدرالي الإبقاء على أسعار الفائدة من دون تغيير الأسبوع الماضي والإشارة إلى عزمه على خفضها ببطء فقط طوال العام المقبل وفي 2025، وتبعه بنك إنجلترا الذي شدد أيضاً على أهمية الحفاظ على أسعار الفائدة المرتفعة، في حين قام البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة القياسية الخاصة به إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق هذا الشهر.

أسواق الأسهم أكثر هشاشة

وتأتي التراجعات الأخيرة في أسعار السندات الأميركية بعد أشهر من عمليات البيع في أسواق الدخل الثابت العالمية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ارتفاع أسعار الفائدة القياسية وصعود التضخم، في حين يحذر بعض المشاركين في السوق من أن التأثير المروع لفترة طويلة من زيادة أسعار الفائدة يجعل أسواق الأسهم أكثر هشاشة بسبب تأثير نمو كلف الاقتراض في الاقتصاد الأوسع.

وقال كبير الاقتصاديين العالميين في "فانغارد" جوزيف ديفيس إنه "وضع غير مستقر"، مضيفاً أن "التضخم عادة ما يتم التغلب عليه تاريخياً على حساب انخفاض النمو. لم تكن هناك أمثلة على الإطلاق على تراجع التضخم من دون أي مقايضات".

وساعدت الإشارات التي تثبت أن الولايات المتحدة أكثر مرونة من الاقتصادات الكبرى الأخرى، الدولار على الارتفاع بنسبة ستة في المئة مقابل سلة من العملات الأخرى منذ منتصف يوليو (تموز) الماضي.

وانخفضت طلبات إعانة البطالة إلى أدنى مستوى لها منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، هذا الأسبوع، بينما هبطت طلبات إعانة البطالة إلى أدنى مستوى لها في ثمانية أشهر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال رئيس السندات العالمية لدى شركة "بي جي أي إم" روبرت تيب، "أعتقد بأن الولايات المتحدة تحتل مكانة رائدة"، مردفاً أن الأسواق أصبحت مقتنعة أخيراً بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة مرتفعة ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الآفاق الاقتصادية للبلاد أفضل من أي مكان آخر.

وفي إطار جهوده لترويض التضخم الذي تجاوز تسعة في المئة العام الماضي، رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بنسبة 5.25 نقطة مئوية على مدى 18 شهراً، في واحدة من دورات التشديد النقدي الأكثر عدوانية خلال تاريخه الحديث.

وقال تيب، "كان المستثمرون يعيشون في المستقبل ويضعون في الاعتبار الخفوضات، لكن الأسواق عادت لبنك الاحتياطي الفيدرالي لأن النمو كان لائقاً".

وأوضح كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي فيليب لين أمس أن الأخطار التي تهدد نمو المنطقة "تميل إلى الجانب السلبي" مع "بقاء نشاط التصنيع ضعيفاً وعلامات واضحة على التباطؤ في الخدمات".

وأشار البنك المركزي الأوروبي إلى أنه لا يزال منفتحاً على مزيد من زيادات أسعار الفائدة، لكن مؤشر مديري المشتريات الذي تتم مراقبته عن كثب أمس أظهر أن الشركات تعلن عن انخفاضات شهرية في الإنتاج والطلبات وتراجع اليورو بعد نشر البيانات.

وتراجع الجنيه الاسترليني أيضاً بعد أن أظهرت مؤشرات مديري المشتريات في المملكة المتحدة ضعف نشاط الخدمات، مما أدى إلى تعميق خسائر العملة في أسبوع عندما هبط التضخم بشكل أسرع من المتوقع وخالف بنك إنجلترا الترجيحات برفض رفع أسعار الفائدة.