ترقب اجتماع المركزي الأميركي يخيم على الأسواق العالمية

خيمت أنباء اجتماع مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) اليوم الأربعاء لبحث موقف أسعار الفائدة على الأسواق العالمية، في وقت دعمت فيه بيانات بريطانية أظهرت تراجع التضخم بأكثر من المتوقع في أغسطس (آب) الماضي، مما دفع الأسهم البريطانية إلى التفوق على نظيراتها في المنطقة.

في القارة العجوز ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم، وصعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنحو 0.3 في المئة بعد خسائر لجلستين متتاليتين، مع ارتفاع أسهم الرعاية الصحية بنحو واحد في المئة.
وتراجع سهم شركة "إل في أم إتش" للسلع الفاخرة 0.4 في المئة، وهبط سهما "كيرينغ ومونكلير" 0.8 في المئة و0.9 في المئة على الترتيب.

في غضون ذلك صعد مؤشر "فاينانشال تايمز 100" البريطاني 0.6 في المئة بعد انخفاض التضخم السنوي لأسعار المستهلكين بشكل غير متوقع في أغسطس الماضي، مما دفع المستثمرين إلى تقليص رهاناتهم على رفع أسعار الفائدة من بنك إنجلترا قبل يوم من إعلان قراره.
وهوى سهم "بيرسون" 4.5 في المئة بعد أن قالت المجموعة البريطانية لخدمات التعليم إنها عينت رئيساً تنفيذياً جديداً لها اعتباراً من أوائل عام 2024.
إلى ذلك سينصب تركيز المستثمرين على قرار الاحتياط الاتحادي المتعلق بسعر الفائدة، إذ من المتوقع أن يبقي المركزي الأميركي عليه من دون تغيير.

تراجع الأسهم اليابانية من أعلى مستوى في 33 عاماً

في شرق القارة الآسيوية واصل مؤشر "توبكس" الياباني تراجعه من أعلى مستوى في 33 عاماً الذي بلغه الأسبوع الماضي، مع تحول معنويات المستثمرين إلى الحذر قبل مجموعة من القرارات الرئيسة المتعلقة بالسياسة النقدية من بنوك مركزية منها بنك اليابان والمجلس الاحتياط الاتحادي.
وقادت أسهم الموارد الانخفاضات بعد تراجع أسعار النفط الخام من أعلى مستوياتها في 10 أشهر، في حين واصلت أسهم شركات الشحن والأسهم الأخرى ذات توزيعات الأرباح المرتفعة التفوق في الأداء قبيل اجتماع بنك اليابان الذي قد يؤدي إلى تحول مفاجئ في السياسة شديدة التيسير.
وهبط مؤشر "توبكس" واحداً في المئة إلى 2406 نقاط عند الإغلاق متراجعاً عن 2438.02 نقطة، وهو مستوى بلغه آخر مرة في أوائل عام 1990، وتراجع مؤشر "نيكاي" 0.66 في المئة إلى 33023.78 نقطة.
وسيعلن بنك اليابان قراره في شأن السياسة النقدية بعد غد الجمعة بعد ختام اجتماع ليومين.

الدولار يحافظ على استقراره

في أسواق العملات ظل الدولار قوياً أمام عملات رئيسة منافسة قبل قرار مجلس الاحتياط الاتحادي، في حين واصل الين التحرك بالقرب من أدنى مستوى له في 10 أشهر.
ولم يشهد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية في مقابل سلة من العملات المنافسة، تغيراً يذكر في معظم الأحيان ليستقر عند 105.17 نقطة.

وتشير التوقعات إلى أن يبقي الاحتياط الاتحادي على أسعار الفائدة عند 5.25 في المئة إلى 5.50 في المئة، مما يضع التركيز على التوجيهات المستقبلية للبنك المركزي.
واستقر الين في أحدث التداولات عند 147.83 للدولار متراجعاً عن أدنى مستوى سجله أمس عند 147.92 للدولار، على رغم أنه يحوم بالقرب من أدنى مستوى خلال 10 أشهر في مقابل العملة الأميركية.

ولم يشهد اليوان تغيراً إلى حد كبير في التداولات الخارجية، بعد أن أكدت الصين توقعات السوق من خلال إبقاء أسعار الإقراض الرئيسة من دون تغيير اليوم، لكن العملة الصينية انخفضت في وقت لاحق 0.1 في المئة إلى 7.3103 للدولار.
وانخفض الدولار الأسترالي 0.1 في المئة تقريباً في فترة ما بعد الظهر في آسيا، فيما استقر الدولار النيوزيلندي بعد انخفاضه من أعلى مستوى له في أسبوعين في مقابل الدولار أمس الثلاثاء.
وبلغ اليورو 1.0679 دولار، فيما هبط الجنيه الاسترليني بشكل طفيف إلى 1.2388 دولار.
وبالنسبة إلى العملات المشفرة، تحوم عملة بيتكوين حول 27.137 دولار متراجعة عن أعلى مستوى لها في ثلاثة أسابيع الذي سجلته أمس.

الذهب يستقر انتظاراً

على صعيد أسواق المعادن النفيسة، لم يطرأ تغير يذكر على أسعار الذهب اليوم مع ترقب المستثمرين أحدث التصريحات والتوقعات بخصوص أسعار الفائدة.
واستقرت أسعار الذهب في المعاملات الفورية عند 1930.09 دولار للأوقية (الأونصة) لتظل دون أعلى مستوى لها منذ الخامس من سبتمبر (أيلول) الجاري الذي سجلته أمس، وتراجعت أسعار العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 1951.10 دولار للأوقية.
وقال المحلل في بنك "يو بي إس" جيوفاني ستونوفو، "ستظل أسعار الذهب في نطاق التداول على المدى القصير"، متوقعاً أن يتمسك مجلس الاحتياط الاتحادي بنهجه المعتمد على البيانات، مشيراً إلى أنه من السابق لأوانه خفض أسعار الفائدة.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 23.25 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.2 في المئة إلى 941.03 دولار، وزاد البلاديوم 1.3 في المئة إلى 1276.22 دولار.