Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن تستقبل المفرج عنهم في إيران بأجواء احتفالية

عادوا على متن طائرة مخصصة لكبار الشخصيات وأقاربهم لوحوا بالأعلام الأميركية

ملخص

وصل المفرج عنهم على متن رحلة آتية من قطر التي ساعدت في تسهيل عملية التبادل على مدى أشهر طويلة. وسيخضعون لفحوص طبية في واشنطن.

وصل خمسة أميركيين أفرجت عنهم إيران في إطار اتفاق لتبادل السجناء إلى الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء حيث كانت عائلاتهم باستقبالهم في ظل أجواء احتفالية.

وعاد الخمسة على متن طائرة مخصصة لكبار الشخصيات هبطت في قاعدة فورت بلفوار الجوية جنوب غربي واشنطن.

لوح أقاربهم بالأعلام الأميركية وعانقوهم لدى نزولهم من الطائرة ليقفوا بعد ذلك بابتساماتهم العريضة لالتقاط صورة جماعية.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان على منصة "إكس"، "أهلا بكم".

وأطلق سراح الخمسة في إطار اتفاق نادر من نوعه لتبادل السجناء بين واشنطن وطهران نص على الإفراج عن أرصدة بقيمة 6 مليارات دولار جمدتها كوريا الجنوبية، حليفة الولايات المتحدة.

واعتبرت عملية التبادل بمثابة مؤشر على تراجع حدة التوتر في العلاقة بين البلدين حيال مجموعة من القضايا بما في ذلك التقدم الذي حققته إيران في برنامجها النووي، على رغم أن بعض المراقبين دعوا إلى عدم وضع الصفقة في إطار تغير طرأ على العلاقات.

وصل المفرج عنهم على متن رحلة آتية من قطر التي ساعدت في تسهيل عملية التبادل التي تم التفاوض عليها لأشهر طويلة، وسيخضعون لفحوص طبية في واشنطن.

ورفضت إدارة بايدن الانتقادات التي تعرضت لها داخل الولايات المتحدة حيث اتهمها بعضهم بدفع "فدية"، مشددة على أن الأموال التي تم تحويلها إلى قطر، ستستخدم لأغراض إنسانية فحسب مع التهديد بإعادة تجميدها في حال تم تخصيصها لغير ذلك، إلا أن طهران أكدت أنها تملك إمكان استعمال الأموال من دون قيود.

وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في نيويورك إن الأموال التي كانت مجمدة "وباتت في عهدة إيران هي ملك للشعب وسنستخدمها لتلبية حاجاته".

وسيكون رئيسي ونظيره الأميركي جو بايدن من بين قادة العالم المجتمعين في نيويورك اليوم لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن ليس هناك أي لقاء مقرر بينهما.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى منصة الأمم المتحدة، أكد بايدن أن بلاده ستعمل مع حلفائها "للتصدي لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار والتي تهدد الأمن الإقليمي والعالمي".

وبحسب الرئيس الأميركي فإن الولايات المتحدة لا تزال "ثابتة في التزامها أن إيران يجب ألا تمتلك سلاحاً نووياً أبداً".

وقال سياماك نمازي، وهو رجل أعمال أوقفته السلطات الإيرانية في 2015 في بيان "أعرب عن امتناني العميق للرئيس بايدن وإدارته للقرارات الصعبة التي اضطرا إلى اتخاذها"، مضيفاً "شكراً الرئيس بايدن لوضع حياة مواطنين أميركيين قبل السياسة".

ومن بين السجناء الآخرين المفرج عنهم مراد طهباز والمستثمر عماد شرقي.

وكان السجناء موقوفين في سجن إوين بشمال طهران، قبل أن يوضعوا قيد الإقامة الجبرية خارجه الشهر الماضي.

ولم يتم الكشف علناً عن هويتي سجينين أميركيين آخرين، وجميعهم يحملون الجنسيتين الأميركية والإيرانية.

في المقابل، أطلقت واشنطن سراح خمسة سجناء إيرانيين كانوا إما دينوا أو اتهموا بجرائم غير عنيفة وكان من المقرر في الأساس أن يفرج عن أحدهم، بحسب مسؤولين.

وتابع بعضهم عملية التبادل بحذر، إذ قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال للصحافيين في الأمم المتحدة أمس الإثنين "لسنا ساذجين"، وأضاف "يمكننا أيضاً ملاحظة القمع الوحشي للغاية" في إيران، بما في ذلك "استخدام السلطات الإيرانية الخطف وسيلة للضغط على بعض الحكومات بما فيها تلك المنضوية في الاتحاد الأوروبي"، مردفاً "لن نقلل من تقدير مستوى التوتر والصعوبات".

وتوقف السلطات الإيرانية عدداً من الرعايا الأجانب، كثير منهم مزدوجو الجنسية، وبينما تتهم طهران هؤلاء بقضايا مرتبطة بالأمن أو التجسس، ترى دولهم وعائلاتهم أنهم "رهائن" لديها وهي تحتجزهم للحصول على تنازلات من دول غربية أو لمبادلتهم بعدد من رعاياها الموقوفين في الخارج.

من جانبها، حذرت فرنسا التي تدعم الاتفاق النووي وتعتبر أربعة من مواطنيها معتقلين تعسفياً لدى إيران، من الربط بين الأمرين.

وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا للصحافيين "أعتقد بأننا بحاجة إلى توخي الحذر الشديد للتمييز بين هذا والقضية النووية".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار