Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تحدث الزلازل في أماكن لم تعرف من قبل؟

هزات تشيلي الجبارة خلال الستينيات لا تزال تتصدر الظاهرة الأكثر خطراً

مجموعة من رجال الإنقاذ وسط أنقاض منزل مدمر في المغرب   (أ ف ب)

ملخص

 الزلزال حركة مفاجئة للقشرة الأرضية وهذه أخطر 10 زلازل وقعت في العالم.

كتبت هذه المقالة عبر "تشات جي بي تي" وأجريت عليها تعديلات لغوية بما يناسب أسلوب "اندبندنت عربية".

الزلزال حركة مفاجئة للقشرة الأرضية تنتج منها موجات من الاهتزاز تنتقل عبر الأرض، وتحدث عادة في المناطق التي تتحرك فيها الصفائح التكتونية، وهي أجزاء صلبة من قشرة الأرض تطفو على طبقة من الصخور المنصهرة، وعندما تتحرك هذه الصفائح بعيداً من بعضها أو تصطدم فإنها تخلق ضغطاً على الصخور الموجودة أسفل سطح الأرض، مما يؤدي إلى تشقق الصخور وإطلاق الطاقة في شكل موجات زلزالية.

وتنتقل هذه الموجات عبر الأرض بسرعة كبيرة يمكن أن تصل إلى سبعة كيلومترات في الثانية، مما يسبب اهتزازاً في الأرض يؤدي إلى انهيار المباني وأضراراً واسعة للبنية التحتية والممتلكات والحياة البشرية، ويمكن أن تتسبب الزلازل أيضاً في حدوث تسونامي، وهي أمواج مدية هائلة تدمر كل ما يقع في طريقها.

ويمكن تقسيم الزلازل إلى أنواع عدة بناء على أسبابها وموقعها وشدتها، وهي زلازل الصفائح التكتونية الأكثر شيوعاً، والزلازل البركانية التي تنتج من انفجارات البراكين، وهناك زلازل الانهيار التي تحدث عند انهيار الصخور أو التربة، أما النوع الأخير فهو زلازل الانفجار النووي التي تنتج من انفجارات الأسلحة النووية، ويتم قياس شدة الزلزال باستخدام مقياس ريختر، وهو مقياس زلزالي لوغاريتمي يعتمد على كمية الطاقة المنبعثة من الزلزال.

أقوى الزلازل في العالم

أقوى زلزال تم تسجيله في التاريخ كان زلزال تشيلي العظيم الذي وقع في الـ 22 من مايو (أيار) 1960، وبلغت شدته 9.5 درجة ووقع قبالة سواحل تشيلي، حيث تسبب في موجات تسونامي ضربت سواحل تشيلي واليابان والفيليبين والولايات المتحدة، مخلفاً وفاة ما يقارب 6 آلاف شخص مع أضرار جسيمة، وفيما يلي قائمة بأقوى 10 زلازل تم تسجيلها في التاريخ:

زلزال تشيلي عام 1960 (9.5 درجة)

زلزال ألاسكا عام 1964 (9.2 درجة)

زلزال اليابان عام 2011 (9.1 درجة)

زلزال كولومبيا عام 1906 (9.1 درجة)

زلزال اليابان عام 1923 (8.9 درجة)

زلزال تشيليا عام 1927 (8.8 درجة)

زلزال روسيا عام 1952 (8.9 درجة)

زلزال الهند عام 1934 (8.8 درجة)

زلزال شيلي عام 1965 (8.7 درجة)

تحولات في الخريطة

وتقع الزلازل عادة في المناطق المعروفة بنشاطها التكتوني مثل الحزام الناري حول المحيط الهادئ، إلا أنها يمكن أن تحدث أيضاً في أماكن لم تكن معروفة من قبل لأسباب عدة من بينها التغيرات في حركة الصفائح التكتونية، إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى تنشيط مناطق جديدة من النشاط الزلزالي، وكذلك التغيرات في بنية القشرة الأرضية، حيث ينتج من هذا التغير تكوين البراكين والجبال مثلاً، مما يزيد خطر حدوث الزلازل، ويعتقد أن الزلزال الذي ضرب إيطاليا عام 2016 وهو الأقوى منذ 50 عاماً نتج من تكوين جبال الألب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن بين الأسباب التغيرات في النشاط البشري عبر التنقيب عن البترول والغاز، فقد يسفر عن زيادة خطر حدوث الزلازل، وقد وقع زلزال بالفعل في كاليفورنيا عام 1994 نتيجة التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة.

وكل هذه الأسباب التي ذكرناها ينتج منها تحول في خريطة الزلازل، ويمكن إضافة التغيرات المناخية أيضاً، إذ يعتقد بعض العلماء أن الأنهار الجليدية قد تسفر عن زيادة الضغط على الصفائح التكتونية مما يؤدي إلى وقوع الزلازل.

ومن الصعب تحديد الاتجاهات المستقبلية لخريطة الزلازل، ولكن من المرجح أن تستمر في التغير.

الزلازل والتجارب النووية

ولا يوجد دليل علمي على وجود علاقة بين الزلازل والتجارب النووية، ومن غير المحتمل أن تتسبّب التجارب النووية في زلازل قوية، لأن الطاقة التي تطلق منها صغيرة نسبياً مقارنة بكمية الطاقة التي تطلق عند حدوث الزلزال، ولا يمكن أن تتوافر آلية أو تقنية لتحريك الكم الهائل من الصخور لإحداث زلزال، ولا البشر قادرون على توليد الطاقة على غرار الزلزال الطبيعي، ولكن من الممكن أن تتسبب التجارب النووية في حدوث زلازل صغيرة.

المباني المضادة للزلازل

تعتمد فكرة المباني المضادة للزلازل على تصميم المباني بطريقة تجعلها قادرة على الحركة والانحناء عند حدوث زلزال بدلاً من الانهيار، ويمكن أن تساعد في حماية الأرواح والممتلكات، إذ تعتمد هذه المباني على مواد بناء قوية، ويتم استخدام تقنيات الربط بين الجدران والأعمدة مما يمنعها من التفكك، إضافة إلى استخدام الأنظمة المرنة في الأرضية والسقف لمنح المباني القدرة على الحركة والانحناء.

وتعد اليابان من الدول الرائدة في مجال تصميم وبناء المباني المضادة للزلازل كونها تقع في منطقة زلزالية عالية الخطورة، أضف إليها أميركا وتركيا وإيطاليا والصين والهند والمكسيك.

اقرأ المزيد

المزيد من آراء