Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

3 أسباب تجعل بوتين مرعوبا من نجاح الهجوم الأوكراني المضاد

تحقيق كييف اختراقاً سيكون بمثابة "صدمة" للرئيس الروسي

زعم جنرالات أوكرانيون أن قوات بلادهم اخترقت الخط الدفاعي الروسي الأول قرب زابوريجيا (رويترز)

ملخص

مع إعلان كييف اختراق قوات بلادهم الخط الدفاعي الأول لروسيا يتوقع بعضهم أن تحقيق الهجوم الأوكراني المضاد نجاحاً سيمثل "صدمة" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين

اعتبر خبير أن تحقيق الهجوم الأوكراني المضاد اختراقاً ناجحاً سيمثل "صدمة" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال مارك غاليوتي، أستاذ الدراسات السلافية في جامعة "كاليفورنيا"، إن الروس يشعرون بـ"الرضا" ويعتقدون بأن دفاعهم أكثر فاعلية مما قد يوحي به تقدم قوات كييف.

يأتي ذلك بعدما زعم جنرالات أوكرانيون أن قوات بلادهم اخترقت الخط الدفاعي الأول لروسيا قرب زابوريجيا وأنها تكتسب زخماً في هجوم زعم مراقبون كثر أنه فشل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضح الأستاذ غاليوتي أن هناك ثلاثة جوانب لمكاسب الهجوم الأوكراني المضاد التي من شأنها أن تثير قلق القيادة الروسية في شكل خاص.

وقال لـ"اندبندنت"، "يتعلق أحد الجوانب بساحة المعركة، هو يبين أن استراتيجيتهم [الأوكرانيين] المتمثلة في القضم والصمود البطيئين والمنهجيين تنجح في الواقع ولديها فرصة لضرب الخط الثاني للدفاعات الروسية".

وتابع "أما الجانب الثاني فسياسي، هو أيضاً رد على منتقدين في الغرب أشاروا إلى أن الوقت حان لأوكرانيا للتفاوض [مع روسيا] لأنها لن تحقق أية خطوة [اختراق عسكري ناجح]".

وأكمل "ويتعلق الجانب الثالث بالروس،أعتقد بأنهم بدأوا يشعرون بقليل من الرضا مع اقتراب الأمطار الخريفية، أعتقد بأنهم ظنوا أنهم نجحوا في دفاعهم"، مضيفاً "سيكون ذلك [نجاح الهجوم الأوكراني المضاد] بمثابة صدمة، لكننا رأينا في شكل عام أن الروس فاعلون جداً في الدفاع، لذلك أعتقد بأنهم سيفعلون ما بوسعهم لدعم الخط [الدفاعي] الثاني".

وقال العميد أولكسندر تارنافيسكي، الذي يقود الهجوم في جنوب أوكرانيا، إن القوات الروسية كرست 60 في المئة من وقتها للدفاع الأول، و20 في المئة فقط للدفاعين الثاني والثالث.

ولفت إلى أن روسيا ستنفد قريباً من "أفضل جنودها" مما يمنح أوكرانيا ميزة لشن هجمات "أكثر وأسرع".

لكن كير جايلز، الزميل الاستشاري في "تشاتام هاوس" الذي يجري بحوثاً في الأمن الروسي، نفى وجود مؤشر على "انهيار وشيك" في صفوف القوات الروسية على رغم أحدث اختراق تحققه كييف، وقال لـ"اندبندنت"، "هناك أصوات متفائلة من أوكرانيا حول ما إذا كان الهجوم قد يتقدم في شكل أسرع قليلاً الآن لأنها اخترقت الخط الدفاعي الروسي الأول والأقوى، لكن هذا بالطبع لا يعني أن الأوضاع ستنهار قريباً على الجانب الروسي، كما يقترح بعضهم"، وأضاف "أن قدرة روسيا وقواتها على الصمود لا تزال غير قابلة للتقدير، ما من مؤشر على انهيار وشيك للاقتصاد الروسي أو المجتمع الروسي"، وتابع السيد جايلز أن هناك مؤشرات على أن روسيا تشعر بقدرتها على "إطالة النزاع" وانتظار انهيار التحالف الغربي.

وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني إن قوات بلادها استعادت نحو 1.16 ميل مربع (ثلاثة كيلومترات مربعة) من الأراضي، الأسبوع الماضي، حول مدينة باخموت الشرقية التي استولت عليها القوات الروسية في مايو (أيار) بعد أشهر من القتال العنيف.

وتواصل موسكو تنفيذ هجمات بمسيرات على أهداف أوكرانية بما في ذلك البنية التحتية للموانئ، وليل الإثنين، ضربت 32 مسيرة روسية انتحارية مدينة أوديسا الساحلية الأوكرانية، مما ألحق أضراراً بالمباني المدنية والصناعية.

وأسقط الجيش الأوكراني ما لا يقل عن 23 مسيرة من طراز "شاهد" الإيرانية الصنع، وفق القوات الجوية الأوكرانية.

وبعد فترة وجيزة، زعم المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية أن بعض المسيرات انفجرت على أراضٍ رومانية.

وأعلنت وزارة الدفاع الرومانية نفيها "بشدة" هذا الزعم لكنها كررت دعمها لأوكرانيا وأشارت إلى أن الهجمات الروسية على هذا البلد تنتهك "القواعد الإنسانية الدولية كلها".

وقال العميد تارنافيسكي لـ"غارديان"، "عندما بدأنا الهجوم المضاد، قضينا وقتاً أطول مما توقعنا في إزالة الألغام من الأراضي. لسوء الحظ، كان إجلاء الجرحى صعباً لنا. وهذا أيضاً عقد تقدمنا"، وأضاف "في رأيي، اعتقد الروس بأن الأوكرانيين لن يتمكنوا من اجتياز خط الدفاع هذا. كانوا يستعدون لأكثر من سنة. لقد فعلوا كل ما في وسعهم للتأكد من أن هذه المنطقة كانت مهيأة في شكل جيد".

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، إنه قرر إقالة وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف من منصبه وسيطلب من البرلمان هذا الأسبوع أن يصدق محله على رستم أوميروف، رئيس صندوق الخصخصة الرئيس في أوكرانيا.

ويمهد هذا الإعلان، الذي جاء في خطابه المصور الموجه إلى الأمة الذي يبث كل ليلة، الطريق لأكبر تغيير في مؤسسة الدفاع الأوكرانية خلال الحرب التي بدأتها روسيا في فبراير (شباط) 2022.

© The Independent

المزيد من تحلیل