Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أسعار النفط تنخفض والمستثمرون يقيمون بيانات صينية

وكالة الطاقة: أسعار الخام قد ترتفع أكثر هذا العام والطلب سيتباطأ بشدة في 2024

هبط خام "برنت" 15 سنتاً إلى 86.25 دولار للبرميل (ا ف ب)

ملخص

وكالة الطاقة: أسعار الخام قد ترتفع أكثر هذا العام والطلب سيتباطأ بشدة في 2024

تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف اليوم الجمعة في وقت يعكف فيه المستثمرون على دراسة توقعات الطلب المتفائلة الصادرة عن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وفي الوقت نفسه بيانات اقتصادية متباينة من الصين.
وهبط خام "برنت" 15 سنتاً إلى 86.25 دولار للبرميل، فيما انخفضت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس الوسيط" الأميركي 13 سنتاً إلى 82.69 دولار للبرميل.
ويسجل الخامان القياسيان ارتفاعات منذ يونيو (حزيران) مع تداول خام "غرب تكساس الوسيط" أمس الخميس عند أعلى مستوياته هذا العام وتسجيل خام "برنت" أفضل سعر له منذ يناير (كانون الثاني).
وقالت محللة السوق لدى "سي أم سي ماركتس تينا تينغ "ربما تكون أسواق النفط وصلت إلى منطقة ذروة الشراء بعد أسابيع من الارتفاعات، على رغم أن تخفيضات إنتاج (أوبك+) وتحسن توقعات الطلب لا تزال عوامل صعودية".


وقالت "أوبك" أمس الخميس إنها تتوقع ارتفاع الطلب العالمي على النفط 2.25 مليون برميل يومياً في 2024 مقارنة بزيادة 2.44 مليون برميل يومياً في 2023، ولم يتغير كلا التوقعين عن الشهر الماضي.
وذكرت "أوبك" أنه من المتوقع أن يؤدي النمو الاقتصادي "القوي" والتحسن المستمر في الصين إلى زيادة استهلاك النفط في 2024.
غير أن تينغ أشارت أيضاً إلى أن "البيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين وتراجع وول ستريت يلقيان بثقلهما على معنويات الإقبال على المخاطرة، كما يضغط ارتفاع الدولار على أسعار السلع".
بينما أظهرت بيانات الجمارك ارتفاع واردات النفط الخام على أساس سنوي، انخفض إجمالي صادرات الصين 14.5 في المئة عن العام الماضي مع تراجع واردات الخام الشهرية من مستويات مرتفعة تقترب من القياسية في يونيو الماضي إلى أدنى مستوياتها منذ يناير.
وأظهرت بيانات هذا الأسبوع أيضاً أن مؤشر أسعار المستهلكين في الصين انخفض وأن أسعار تسليم بوابات المصانع واصلت الانخفاض في يوليو (تموز) الماضي، مما أثار مخاوف في شأن الطلب على الوقود في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وكالة الطاقة: الطلب سيتباطأ بشدة في 2024

قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الجمعة إن "خفض (أوبك+) إمدادات النفط قد يقلص مخزوناته بشدة خلال بقية العام الحالي، مما يرفع الأسعار قبل أن تقلص تحديات اقتصادية من نمو الطلب العالمي في 2024".
وارتفعت أسعار النفط في ظل شح المعروض، نتيجة خفض "أوبك+" الإنتاج، وارتفاع الطلب العالمي على الخام، إذ تجاوز خام برنت 88 دولاراً للبرميل أمس الخميس وهو أعلى مستوياته منذ يناير الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وتوقعت وكالة الطاقة الدولية اليوم أنه إذا أبقت "أوبك+" على أهدافها الحالية فإن مخزونات النفط قد تنخفض 2.2 مليون برميل يومياً في الربع الثالث و1.2 مليون في الربع الأخير من العام، مما قد يزيد من ارتفاع الأسعار.
وقالت الوكالة، ومقرها باريس، في تقريرها الشهري عن سوق النفط في أغسطس (آب) الجاري، إن "زيادة (أوبك+) خفض إنتاجها النفطي قابلها تحسن المعنويات تجاه الاقتصاد الكلي وارتفاع الطلب العالمي على النفط لأعلى مستوى على الإطلاق".
وخفضت "أوبك" وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم "أوبك+"، الإمدادات في نهاية 2022 لدعم السوق، كما مددت المجموعة في يونيو الماضي تخفيضات الإمدادات حتى 2024.

تراجع إمدادات النفط العالمية 
وذكرت الوكالة أن "إمدادات النفط العالمية تراجعت في يوليو الماضي بنحو 910 آلاف برميل يومياً لأسباب من بينها انخفاض حاد في إنتاج السعودية"، لكن الوكالة قالت إن "صادرات النفط الروسية استقرت عند نحو 7.3 مليون برميل يومياً في يوليو 2023".
وأضافت أن من المتوقع أن يتباطأ نمو الطلب بشدة العام المقبل إلى مليون برميل يومياً بسبب الوضع الضعيف للاقتصاد الكلي وتباطؤ التعافي من جائحة فيروس كورونا والاستخدام المتزايد للسيارات الكهربائية.
وقالت "استهلاك النفط يتباطأ بشكل ملحوظ مع اكتمال التعافي في مرحلة ما بعد الجائحة إلى حد بعيد ومواجهة دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية رياحاً معاكسة".
وخفضت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب 150 ألف برميل يومياً عن الشهر الماضي.
وأضافت "توقعات الاقتصاد العالمي ما زالت تنطوي على تحديات في مواجهة ارتفاع أسعار الفائدة وتقليص الائتمان المصرفي، الأمر الذي يضغط على الشركات التي تتعامل بالفعل مع تباطؤ الصناعات التحويلية والتجارة".
ومن المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط في 2023 بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً، مدعوماً بالسفر الجوي خلال الصيف وزيادة استخدام النفط في توليد الكهرباء وزيادة نشاط قطاع البتروكيماويات في الصين.
ومن المنتظر أن يكون متوسط الطلب 102.2 مليون برميل يومياً هذا العام، على أن تشكل الصين أكثر من 70 في المئة من النمو، على رغم مخاوف مرتبطة بقوة اقتصاد الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز