Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

استياء كتّاب هوليوود من فشل المحادثات بعد 100 يوم على الإضراب

يقلق الوضع ديموقراطيي كاليفورنيا الذين يضاعفون دعواتهم إلى الخروج من المأزق

بدأ الإضراب بعدما فشلت المفاوضات بين نقابة الكتّاب الأميركية وكبرى أستوديوهات الإنتاج (رويترز)

 

ملخص

 أبدت رئيسة بلدية لوس أنجليس كارين باس أسفها "لتداعيات الإضراب السلبية جداً" على المدينة.

يكمل كتّاب السيناريو في "هوليوود" اليوم الأربعاء 100 يوم من الإضراب في ظل توقف المحادثات مع أستوديوهات الإنتاج واستياء المشاركين في الاحتجاج مما وصفوه بتجاهل لمطالبهم.

نقابة الكتّاب الأميركية

وبدأ الإضراب في الثاني من مايو (أيار) الماضي بعدما فشلت المفاوضات بين نقابة الكتّاب الأميركية وكبرى أستوديوهات الإنتاج في التوصل إلى اتفاق حول التعويضات والحد الأدنى لعدد الكتّاب في أي عمل، والمدفوعات في عصر منصات البث عبر الإنترنت وأمور أخرى، إذ يسعى الكتّاب إلى تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي الذي يخشون أن يحل محل محتواهم الإبداعي.

 

ويحاول مسؤولون تنفيذيون في صناعة الترفيه العمل وسط مشكلات متداخلة تتمثل في تراجع إيرادات القنوات التلفزيونية وعدم عودة الإقبال على دور السينما بعد لمستويات ما قبل جائحة "كوفيد"، والصعوبات التي تواجهها منصات البث عبر الإنترنت لتحقيق أرباح.

إضراب

كما بدأ الممثلون التابعون لنقابة ممثلي الشاشة الأميركية إضراباً في الـ 14 يوليو (تموز) الماضي بسبب الأجور والذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى تعطيل إنتاج العروض التلفزيونية والأفلام وأثر في شركات صناعة الترفيه عالمياً، وهي المرة الأولى التي تضرب فيها النقابتان منذ عام 1960.

ولم يسفر اجتماع الأسبوع الماضي بين نقابة الكتّاب الأميركية وتحالف منتجي الأفلام والتلفزيون، المجموعة التي تمثل الأستوديوهات الكبيرة في المفاوضات، عن أي موعد محدد للعودة إلى طاولة التفاوض.

وبعثت النقابة برسالة إلى أعضائها البالغ عددهم 11500 في وقت لاحق من اليوم نفسه، تشكو فيها تسريب تفاصيل الجلسة الخاصة، لكنها أكدت أن لجنة التفاوض في النقابة "لا تزال عازمة على التواصل مع الشركات واستئناف المفاوضات بنية حسنة"، فيما لم ترد النقابة والتحالف على طلبات للتعليق.

أصحاب المتاجر في كاليفورنيا

وينتاب توم ماليان شعور باليأس داخل مغسلته الواقعة إلى جوار أستوديوهات "وارنر براذرز" و"ديزني"، فمحله الذي كان يعج بالقمصان والسترات والسراويل بات شبه خال بعد أكثر من ثلاثة أشهر على بدء الإضراب في هوليوود، وقلص دوام متجره الذي يضم ثمانية موظفين إلى ثلاث ساعات، في مسعى غير كاف لتعويض التراجع الكبير الذي طاول مردوده.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويقول صاحب المغسلة القادر على تحمل البخار المتصاعد من المكواة والذي تصل حرارته إلى 65 درجة مئوية من دون أن يتعرق، إن "فواتيري لا تزال على حالها والنفقات كذلك، وهذا موضوع يقلقني".

وعلى غراره تبدو مطاعم المدينة خالية، وبالكاد تمتلئ طاولاتها بالزبائن حتى في وسط النهار.

وتواجه المجالات التي تستفيد من "هوليوود"، بدءاً من متعهدي الحفلات ووصولاً إلى بائعي الزهور ومتاجر الملابس، صعوبات كبيرة، إذ إن الإنتاج السينمائي والتلفزيوني يدر 70 مليار دولار سنوياً كرواتب في كاليفورنيا، بحسب هيئة الأفلام الحكومية، وعندما تتوقف هذه الرئة الاقتصادية فستنتكس "الولاية الذهبية"، وكانت آخر حركة اجتماعية اندلعت عامي 2007 و 2008 تسببت بخسائر لاقتصاد كاليفورنيا وصلت إلى 2.1 مليار دولار، بحسب تحليل أجراه معهد "ميلكن"، أما الإضراب الراهن الذي انضم إليه الممثلون قبل شهر ويعد الأول منذ عام 1960، فتجاوز بفترته الزمنية إضراب عامي 2007 و2008.

قلق الديمقراطيين

ويقلق هذا الوضع بصورة كبيرة الديموقراطيين في كاليفورنيا الذين يضاعفون دعواتهم التلميحية وضغوطاتهم محدودة النبرة إلى الخروج من المأزق، وكان الحاكم غافن نيوسوم أعلن رسمياً نهاية يوليو الماضي أنه عرض التوسط بين أطراف المسألة.

وأبدت رئيسة بلدية لوس أنجليس كارين باس أسفها "لتداعيات الإضراب السلبية جداً" على المدينة، مؤكدة استعدادها للتدخل شخصياً بهدف التوصل إلى اتفاق، وقالت إنه "من الملح أن تحل هذه المشكلة فوراً".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات