Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش الأوكراني: غالبية موانئ البلاد محاصرة ونفتقر للدفاعات الجوية

إحباط هجوم على سفينة حربية روسية بالبحر الأسود وموسكو وكييف تتحدثان عن تقدم قوات كليهما ميدانيا

ملخص

حرب إعلامية متبادلة بين روسيا وأوكرانيا في شأن تقدم قوات كليهما ميدانيا بين تأكيد ونفي

أكدت متحدثة باسم الجيش الأوكراني لوكالة الصحافة الفرنسية، أن أوكرانيا تفتقر إلى دفاعات جوية لحماية منشآتها لتصدير الحبوب من الضربات الروسية، في وقت فرضت موسكو حصارا "على غالبية موانئ" البلاد.

وقالت ناتاليا غومينيوك المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للقوات الأوكرانية "نحتاج الى دفاع جوي ومضاد للصواريخ، معزز وقوي وحديث، يستطيع التصدي لأنواع الصواريخ التي يستخدمها العدو ضدنا".

هجوم على سفينة روسية

إلى ذلك، نقلت وكالات أنباء روسية اليوم الخميس عن جهاز الأمن الاتحادي قوله إنه أحبط "هجوما إرهابيا" كان مزمعا على سفينة حربية تابعة لأسطول البلاد في البحر الأسود، مضيفا أنه ألقى القبض على بحار روسى.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الجهاز قوله إن البحار اعتقل وبحوزته قنبلتان محليتا الصنع. وذكر أنه مشتبه به أيضا في نقل أسرار الدولة إلى أوكرانيا.

كما نقل عن جهاز الأمن الاتحادي قوله إنه عثر على آثار متفجرات على متن سفينة أجنبية متجهة من تركيا إلى روسيا لتحميل حبوب، مضيفاً أن السفينة دخلت في السابق ميناءً أوكرانياً.

وهذا هو ثاني إعلان من نوعه هذا الأسبوع، إذ أعلن جهاز الأمن الاتحادي يوم الاثنين الماضي، العثور على آثار متفجرات على متن سفينة أخرى أبحرت من تركيا إلى ميناء روستوف أون دون في روسيا لتحميل حبوب.

وسبق أن اتهمت روسيا سفن الحبوب التي تبحر إلى أوكرانيا بموجب اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود بحمل شحنات عسكرية أوكرانية. وانسحبت روسيا من الاتفاق الأسبوع الماضي مما أدى لانهياره.

قصف الموانئ

من جهة أخرى، قال حاكم منطقة أوديسا الأوكرانية اليوم الخميس إن روسيا قصفت البنية التحتية للموانئ في منطقة أوديسا في هجوم صاروخي الليلة الماضية، مما أسفر عن مقتل حارس وإلحاق أضرار بمحطة للشحن.

وتستهدف الهجمات الروسية موانئ أوديسا على نحو متكرر منذ انسحاب موسكو من مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الأسبوع الماضي.

وقال أوليه كيبر حاكم أوديسا إن روسيا أطلقت صواريخ كاليبر على ميناء لم يحدده من غواصة في البحر الأسود. وأضاف أن مبنى أمنياً دُمر ولحقت أضرار بسيارتين.

وقال سلاح الجو الأوكراني إنه لم يتمكن من إسقاط صواريخ كاليبر، لكنه أعلن إسقاط ثماني طائرات مسيرة الليلة الماضية في مناطق أخرى من أوكرانيا.

وقالت ناتاليا هومينيوك المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني، إن عاصفة رعدية ساعدت روسيا في الهجوم. وأضافت "استغل العدو الظروف الجوية وأطلق الصواريخ وسط الرعد والرياح وعلى ارتفاع منخفض للغاية لجعل رصدها أكثر صعوبة".

تقدم تدريجي

في سياق آخر، قال مسؤولون، إن القوات الأوكرانية تتقدم تدريجياً في الجنوب، وإن الجيش بصدد استقبال شحنة من 1700 طائرة مسيرة هجومية واستطلاعية للمساعدة في الهجوم المضاد. فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أنها صدت هجمات القوات الأوكرانية وحافظت على مواقعها.

وأعلنت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار، أمس الأربعاء، تقدم القوات نحو مدينتي ميليتوبول وبيرديانسك المحتلتين في الجنوب على بحر آزوف، وقالت إن القوات الأوكرانية تهاجم بنجاح في الشرق على أطراف باخموت التي تسيطر عليها موسكو.

وتسيطر روسيا، التي أرسلت عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، على مساحات شاسعة من الأراضي في الجنوب والشرق. وأطلقت أوكرانيا حملة كبيرة لاستعادة أراضيها هذا الصيف، لكن التقدم بطيء ضد القوات الروسية المتحصنة.

قتال عنيف

وأعلنت ماليار عن "نجاحات" أوكرانية في جنوب شرقي البلاد، بما يشمل المناطق القريبة من قرية ستارومايورسك المجاورة لمجموعة قرى صغيرة استعادت أوكرانيا السيطرة عليها في منطقة دونيتسك هذا الصيف.

وقالت "المعارك مستمرة بالقرب من ستارومايورسك. دفاعاتنا أحرزت نجاحات. تكتسب موطئ قدم على الحدود التي وصلت إليها".

وأضافت أن القوات الأوكرانية في الشرق واصلت صد التقدم الروسي باتجاه كوبيانسك وليمان، اللتين حررتهما أوكرانيا العام الماضي.

وذكرت أن قتالاً عنيفاً يدور بالقرب من قرى كليشيفكا وكورديوميفكا وأندرييفكا على الجانب الجنوبي من مدينة باخموت الصغيرة التي تحولت إلى أنقاض في معركة دامية استمرت أشهراً ومنحت القوات الروسية السيطرة على المنطقة في الوقت الحالي.

 

تفوق روسي في المدفعية

ورغم المساعدات العسكرية الغربية المنتظمة، قال مسؤولون عسكريون أوكرانيون، إن روسيا لا تزال متفوقة في المدفعية والدبابات والقوات.

وقال نائب رئيس الوزراء الأوكراني ميخايلو فيدوروف، إن 1700 طائرة مسيرة في طريقها إلى الخطوط الأمامية للمساعدة في الهجوم.

وذكر فيدوروف في مقطع فيديو أظهر اصطفاف مئات الطائرات المسيرة في أحد الميادين "تتجه كلها للجبهة الآن لحماية أرواح جنودنا وجعل مدفعيتنا أكثر دقة لتدمير العدو".

وجربت كييف تكتيكات مختلفة للقضاء على المدفعية والدفاعات الجوية ومستودعات الذخيرة والخطوط اللوجيستية الروسية.

وأضاف فيدوروف، إن المصانع الأوكرانية زادت الإنتاج المحلي للطائرات المسيرة بشكل حاد وأنه تم تدريب أكثر من 10 آلاف شخص بالفعل على تشغيل هذه الطائرات، إلى جانب 10 آلاف آخرين يتلقون التدريب حالياً.

اعتراض 36 صاروخاً روسياً

في السياق، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، الأربعاء، أنها اعترضت 36 صاروخ كروز أطلقتها روسيا في موجة قصف جديدة، وذلك في الشهر الـ18 من الهجوم العسكري الروسي على كييف، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

وكتب قائد القوات الجوية الأوكرانية ميكولا أوليشتشوك على "تيليغرام" "في 26  يوليو (تموز) تم تدمير 36 صاروخ كروز للعدو"، من دون أن يوضح ما إذا كانت صواريخ روسية قد بلغت أهدافها خلال هذا الهجوم.

وقالت القوات الجوية، إن القوات الأوكرانية اعترضت ثلاثة صواريخ طراز "كاليبر" في حملة ضربات أولى بعد الظهر، ثم 33 صاروخاً طراز "إكس-101" و"إكس-555" مساء.

وأوضح المصدر نفسه أن الصواريخ أطلقت من ثماني قاذفات استراتيجية روسية "تو-95" من الجهة الجنوبية الشرقية في اتجاه غرب أوكرانيا.

كذلك، أشارت القوات الجوية إلى قصف روسي آخر، مساء الأربعاء، بواسطة مقاتلات "ميغ-31" أطلقت أربعة صواريخ فرط صوتية طراز "كينجال" يصعب اعتراضها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وطالت هذه الضربة منطقة خميلنيتسكي غرب أوكرانيا التي سبق أن استهدفتها روسيا مراراً.

وأضافت القوات الأوكرانية أن "المعلومات المتصلة بتداعيات إطلاق صواريخ (إكس-47 كينجال) هي في طور التوضيح".

وشكر الرئيس فولوديمير زيلينسكي العسكريين لصدهم القسم الأكبر من الهجوم الجوي الروسي، موضحاً أن "بعض الصواريخ أصاب هدفه وسقطت شظايا من صواريخ".

ولاحظ أن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية التي حصلت كييف على معظمها من الغربيين، بينها خصوصاً نظام "باتريوت" الأميركي المتطور، قامت "بعمل ممتاز".

وفي منطقة دنيبرو بوسط شرق أوكرانيا، أعلن الحاكم سيرغي ليساك عبر "تيليغرام" أن شظايا صاروخ روسي تسببت في اندلاع حريق تمت السيطرة عليه من دون أن يسفر عن ضحايا.

وكثفت موسكو قصفها للمدن الأوكرانية منذ أسبوعين، مستهدفة خصوصاً ميناء أوديسا على البحر الأسود حيث تضررت منشآت مخصصة لتصدير الحبوب.

وتعلن روسيا بانتظام أنها تضرب أهدافاً عسكرية في منطقة خميلنيتسكي التي تبعد مئات الكيلومترات من خط الجبهة.

روسيا أيضاً تعلن التقدم

في مقابل ما توارد من أنباء عن تقدم القوات الأوكرانية جنوباً نفى الجيش الروسي، الأربعاء، الأمر، وأكد أنه صد هجوماً أوكرانياً واسع النطاق شارك فيه مئات الجنود قرب أوريخيف الواقعة في الجنوب الأوكراني تشن فيه كييف منذ مطلع يونيو (حزيران) الماضي هجوماً مضاداً يطغى عليه البطء.

وبحسب وزارة الدفاع الروسية فقد شنت القوات الأوكرانية "عمليات هجومية مكثفة"، صباح الأربعاء، قرب أوريخيف.

وأشارت الوزارة في إحاطتها اليومية إلى "هجوم كبير تشنه قوات ثلاث كتائب تؤازرها دبابات"، في عملية نادرة من حيث الحجم في المرحلة الحالية للمعارك، شارك فيها مئات الجنود.

وتابعت الوزارة، "كل هجمات القوات المسلحة الأوكرانية صدت وحافظنا على مواقعنا".

وتسعى قوات كييف خصوصاً إلى الدفع باتجاه روبوتيني التي تبعد عشرات الكيلومترات عن توكماك الواقعة في منطقة تسيطر عليها روسيا.

وأفاد الجيش الروسي بمواصلة تقدمه باتجاه ليمان الواقعة في الجبهة الشمالية الشرقية، إذ سبق أن أعلن تحقيق اختراق بعمق كيلومترين في الدفاعات الأوكرانية.

وتدور المعارك في هذه المنطقة في محيط قرية سيرغييفكا التي أعلنت موسكو فرض سيطرتها عليها.

قمة روسية- أفريقية

في سياق آخر، يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس شركاءه الأفارقة في سان بطرسبرغ في إطار قمة روسية- أفريقية، وسط مخاوف لدى دول القارة أثارها تخلي موسكو عن اتفاقية أتاحت تصدير ملايين أطنان الحبوب الأوكرانية.

وقال بوتين في رسالة ترحيب بعثها إلى المشاركين ونُشرت أمس الأربعاء على موقع الكرملين "نعتزم مواصلة تطوير" التعاون مع الدول الإفريقية.

وفي سان بطرسبرغ، العاصمة الإمبراطورية الروسية السابقة، يُتوقع حضور وفود من 49 دولة إفريقية تضم 17 رئيس دولة خصوصاً رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا، رغم "ضغوط غير مسبوقة" يمارسها الغربيون، وفقاً للكرملين، لثني الأفارقة عن الحضور.

غير أن ممثلي الدول الأفريقية يستمرون بالوصول إلى سان بطرسبرغ، على غرار وفدي موزمبيق وليبيا اللذين أوردت نبأ وصولهما صباح اليوم الخميس وكالة الأنباء العامة تاس.

وقالت رئاسة جنوب إفريقيا في بيان الأربعاء، إن القادة سيناقشون مع بوتين إجراءات لإيجاد "ظروف مواتية لفتح طريق نحو السلام بين روسيا وأوكرانيا".

وخلال هذه النسخة الثانية من القمة، بعد نسخة أولى في عام 2019، يعقد بوتين محادثات ثنائية مع عدد من القادة، على أن يتولى الكلام في جلسة عامة.

وأوضح مستشاره للشؤون الدبلوماسية يوري أوشاكوف، أن الرئيس الروسي سيلقي "خطاباً مهماً" يعرض فيه رؤيته للعلاقات الروسية الأفريقية و"تشكيل نظام عالمي جديد".وسيكون الموضوع الساخن في القمة تخلّي موسكو عن اتفاقية مهمة أتاحت لأوكرانيا منذ صيف عام 2022 بأن تُصدِّر، بما في ذلك إلى أفريقيا، حبوبها عبر البحر الأسود، رغم الحصار الروسي للموانئ الأوكرانية.

وفي عام واحد، سمح هذا الاتفاق بنقل زهاء 33 مليون طن من الحبوب من الموانئ الأوكرانية، ما ساعد على استقرار أسعار الغذاء العالمية وتجنب خطر حصول نقص.

بلينكن يخاطب القادة الأفارقة

وحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس القادة الأفارقة على المطالبة بإجابات بشأن أزمة الحبوب التي أدخلت أفقر الدول في أزمة. وقال بلينكن عن القادة الأفارقة "إنهم يعرفون بالضبط من المسؤول عن الوضع الحالي". وأضاف خلال زيارة إلى نيوزيلندا "أتوقع أن تسمع روسيا هذه الرسالة بوضوح من شركائها الأفارقة".

وفي الأيام الأخيرة، حاولت روسيا طمأنة شركائها الأفارقة، قائلة إنها تتفهم "قلقهم" بشأن هذا الموضوع، ومؤكدة استعدادها لتصدير حبوبها "مجاناً" إلى البلدان التي هي في أمسّ الحاجة إليها.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار