قدمت الفنانة الأميركية روزانا آركيت اعتذاراً أشارت فيه إلى أنها تشعر بالاشمئزاز لأنها وُلدت كامرأة "بيضاء وموسرة".
وعلى "تويتر"، عبّرت الممثلة التي لعبت دوراً رئيساً في فيلم "خيال رخيص" عن مشاعرها حول عِرقها، قبل برهة من تبديلها حسابها على ذلك الموقع، ليصبح حساباً خاصاً.
وبحسب لقطات شاشة لما نشرته، ذكرت السيدة البالغة من العمر 59 عاماً، "أشعر بالأسف لأنني ولدت بيضاء وصاحبة امتيازات... إنه أمر يثير اشمئزازي وأشعر بالخزي الشديد".
ووفقاً للممثلة، فقد تبدل حسابها على "تويتر" إلى حساب خاص في اليوم التالي بعد كتابة تلك التغريدة، لأن "المكتب الفيدرالي للتحقيقات" (= "أف بي آي") نصحها أن تفعل بذلك.
وبعد رد الفعل العنيف على تغريدتها، أبلغت آركيت موقع "ذي راب" المختص بالأخبار الفنية، "نعم، لا يمكن الوصول إلى حسابي من أجل حمايتي، لقد أخبرني "مكتب التحقيقات الفيدرالي" أن أوصِده".
ورداً على اعتراف الممثلة بأنها تشعر بالذنب حيال عِرقها، تساءل الناس عن الدافع وراء هذا التصريح، وما الذي تأمل أركيت أيضاً في تحقيقه.
وكتب أحد الأشخاص، "أعتقد أن إنسانة مثل روزانا أركيت تنحدر من مكان يسوده التفهم والحب... لا أظن أنها شخص سيء. ما الذي يجب أن أتساءل عنه، بعيداً عن خطر ربط كل الأمور بالعرق، أين مكان الناس البيض الفقراء أو الذين يعانون في موقفها هذا؟ "
وقال آخرون إن آركيت يجب أن تفكر في التبرّع إلى مؤسسات يستفيد الأميركيون السود منها.
وذكرت آركيت أن رد الفعل قد كان "تهديدياً وقاسياً".
ومع ذلك، فهي تصر على موقفها. ولتوضيح ما ذكرته في تغريدتها الأصلية أكثر، قالت الممثلة لموقع ’ذا راب’: "قلت بالأمس إنني أشعر بالخجل من لون بشرتي. أنا محظوظة لمجرد أنني بيضاء. أشعر بالخزي. بسبب كل أعمال العنف التي تحدث في أميركا والدول العنصرية الاخرى".
يشار إلى أن آركيت تصف نفسها على "تويتر" بأنها "تقاوم الفاشية بشكل يومي و(برأيها) الصمت يعتبر تواطؤ". وتستعمل حسابها على ذلك الموقع لمناقشة آراءها حول الرئيس ترمب الذي أشارت إليه في مارس (آذار) بأنه يكرس "ديكتاتورية مريضة".
وفي وقت سابق، غرّدت آركيت، "رئيس الولايات المتحدة الأميركية يحرّض على العنف العنصري. إنها النهاية".
وإضافة إلى صراحتها في الحديث عن السياسة الأميركية، كانت الممثلة أيضاً واحدة من أوائل النساء اللواتي وجّهن تهماً إلى هارفي وينشتاين بالسلوك العدواني.
وفي 2017، ذكرت آركيت أن حياتها المهنية تأثرت سلباً بعد رفضها محاولات وينشتاين للتودد لها في بداية فترة التسعينيات من القرن العشرين.
وبعد رواية قصتها، أخبرت الممثلة مجلة "فياريتي" في يناير (كانون الثاني) أنها عانت من ردة فعل عنيف بسبب هذا الاتهام. وأضافت، "ليس لدي وكيل، لذلك أعتقد أن هناك ردة فعل عنيفة بالتأكيد... يوجد كثيرون ممن كسبوا من [وينشتاين] أمولاً طائلة، وما زالوا يفعلون ذلك. هناك رابطة للرجال تعمل على بحمايتهم. إنه مجرد واحد من عديد الرجال، ونرى مزيداً ومزيداً منهم يُكشفون بسبب سلوكهم الفظيع وإساءة استخدامهم السلطة".
© The Independent