الجيش الأردني يسقط مسيّرة محملة بالمخدرات

أعلن الجيش الأردني اليوم الإثنين إسقاط طائرة مسيرة استخدمت في محاولة تهريب مخدرات من سوريا إلى داخل عمّان، موضحاً في بيان أن "المنطقة العسكرية الشرقية أسقطت ظهر اليوم الإثنين طائرة مسيّرة محملة بمواد مخدرة قادمة من الأراضي السورية".

ونقل البيان عن مصدر عسكري مسؤول قوله "بعد إسقاط الطائرة تبين أنها تحمل كيلوغرامين من مادة الكريستال المخدرة، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المتخصصة".

وتأتي الحادثة بعد يوم واحد من أول اجتماع للجنة مشتركة أردنية - سورية في عمّان لبحث مكافحة تهريب المخدرات عبر حدود البلدين.

وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي زار سوريا في الثالث من يوليو (تموز) الجاري وبحث مع رئيس النظام السوري بشار الأسد ملفي اللاجئين ومكافحة تهريب المخدرات.

وعقد اجتماع تشاوري حول سوريا في عمّان في الأول من مايو (أيار) الماضي بمشاركة وزراء خارجية كل من سوريا والأردن والسعودية والعراق ومصر، بحثت خلاله مكافحة تهريب المخدرات وسبل عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار.

ويعلن الجيش الأردني بين حين وآخر إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات من سوريا إلى أراضيه، ولا سيما حبوب الـ "كبتاغون".

وباتت محاولات التهريب هذه منظمة، إذ تستخدم فيها أحياناً طائرات مسيرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، مما دفع الأردن إلى استخدام سلاح الجو مرات عدة لإحباطها.

وفي الـ 16 من يونيو (حزيران) الماضي أعلن الجيش إسقاط طائرة مسيرة هي الثانية خلال ثلاثة أيام، استخدمت في محاولة تهريب أسلحة من سوريا إلى الأردن، بينما حملت الأولى مخدرات.

وفي الـ 25 من فبراير (شباط) الماضي أعلن الجيش الأردني إسقاط طائرة مسيرة قادمة من سوريا محملة بقنابل يدوية وبندقية، كما أعلنت السلطات الأردنية في الـ 17 من فبراير 2022 أنها أحبطت خلال 45 يوماً دخول أكثر من 16 مليون حبة "كبتاغون"، وهي تعادل الكمية التي تم ضبطها طوال عام 2021 عبر الحدود الممتدة لـ 375 كيلومتراً.

ويؤكد الأردن أن 85 في المئة من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب إلى خارج البلاد، خصوصاً السعودية ودول الخليج.

وصناعة الـ "كبتاغون" ليست جديدة في المنطقة، حيث تعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً.