Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش يعلن مقتل 9 أشخاص بينهم 4 عسكريين بتحطم طائرة في بورتسودان

الجوع يهلك السودانيين وسط قطع الطريق أمام المساعدات الإنسانية

دخان الحرب يتصاعد في سماء أم درمان (أ ف ب)

ملخص

ما زالت بورتسودان بمنأى من الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، وتتركز معاركها في العاصمة الخرطوم وضواحيها وفي إقليم دارفور بغرب البلاد

قضى تسعة أشخاص بينهم أربعة عسكريين، مساء أمس الأحد، في تحطم طائرة مدنية أثناء إقلاعها من مطار بورتسودان بشرق السودان الذي لم تطله الحرب الدائرة منذ 15 أبريل (نيسان) بين الجيش وقوات "الدعم السريع".

وأشار بيان للجيش السوداني إلى "نجاة طفلة" من تحطم "طائرة نقل مدنية طراز أنتونوف نتيجة لعطل فني أثناء إقلاعها".

وما زالت بورتسودان بمنأى من الحرب الدائرة بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو، وتتركز معاركها في العاصمة الخرطوم وضواحيها وفي إقليم دارفور بغرب البلاد.

وأمس الأحد، أعلنت السلطات في بورتسودان إتمام أول عملية تصدير للذهب منذ بداية الحرب، علماً أن السودان ثالث أكبر منتج للمعدن الثمين في أفريقيا.

دعوة إلى التبرع

فتحت لجنة مقاومة في منطقة وسط بحري ضاحية شمال العاصمة السودانية باب التبرع من أجل تلبية الاحتياجات الغذائية للمحاصرين في منازلهم ولم يتمكنوا من الفرار منذ بدء المعارك التي دخلت شهرها الرابع بين الجيش وقوات "الدعم السريع".

وأفادت لجنة الدناقلة أحد أحياء وسط بحري في بيان ليل السبت/ الأحد نشرته على صفحتها بـ"فيسبوك" بعنوان "حوجة غذائية" أن سكان الحي "يعيشون وضعاً معقداً لظروف الحرب وانقطاع التيار الكهربائي والماء وعدم وجود محال تجارية".

وأشارت إلى "توقف العمل منذ أكثر من ثلاثة أشهر وعدم وجود رواتب ونفاد ما تبقى من المخزون الاستراتيجي لكل أسرة أو فرد".

وقررت اللجنة، بحسب ما أفادت، "فتح باب التبرع لنسند بعضنا البعض من خلال توفير مواد تموينية أو المساهمة المالية لشراء مواد تموينية من أقرب مكان وتوزيعها على الموجودين بالحي".

لجان المقاومة بين السياسة والغذاء 

ولجان المقاومة هي مجموعات شعبية كانت تنظم الاحتجاجات للمطالبة بحكم مدني بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح نظام عمر البشير في 2019، وتنشط في تقديم الدعم منذ بدء النزاع قبل ثلاثة أشهر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتمتد شكاوى السكان من عدم توافر الغذاء إلى أحياء وضواحٍ أخرى. ففي حي المزاد وسط بحري أكد عباس محمد بابكر أحد السكان لوكالة الصحافة الفرنسية أنه لم يغادر منزله بسبب تقدم عمر والدته ومرضها. وقال "نتناول وجبة واحدة يومياً منذ شهرين للحفاظ على مخزوننا من المواد. واليوم معنا فقط ما يكفي ليومين ولا ندري ما سيحدث بعد ذلك".

والأسبوع الماضي توفي عازف الكمان السوداني المعروف خالد سنهوري بعد أن أفاد أصدقاؤه على منصات التواصل الاجتماعي بأنه "مات من الجوع ودفن أمام منزله بحي الملازمين وسط أم درمان"، ضاحية غرب الخرطوم الكبرى.

معارك طاحنة

تتركز المعارك التي اندلعت في منتصف أبريل بين الجيش وقوات "الدعم السريع" في العاصمة الخرطوم وضواحيها وفي إقليم دارفور بغرب البلاد.

وأسفرت الحرب حتى الآن عن مقتل 3900 شخص في الأقل، بحسب منظمة "أكليد" غير الحكومية، وتهجير أكثر من ثلاثة ملايين شخص سواء داخل البلاد أو خارجها.

ويعد السودان أحد أفقر بلدان العالم، إذ يحتاج أكثر من نصف السكان إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة، في الوقت الذي وصلت فيه حالة التحذير من المجاعة إلى أقصاها، وبينما بات أكثر من ثلثي المستشفيات خارج الخدمة.

قطع الطريق أمام المساعدات

من ناحية أخرى، يستمر العاملون بالمجال الإنساني في المطالبة سدى بالوصول إلى مناطق القتال ويقولون إن السلطات تمنع وصول المساعدات إلى الجمارك ولا تصدر تأشيرات دخول لعمال الإغاثة.

في الأثناء، أعلنت سلطات مدينة بورتسودان الساحلية (شرق السودان) التي ظلت بمنأى من الحرب ويوجد فيها كثير من المسؤولين، إتمام أول عملية تصدير للذهب منذ بداية الحرب، الأحد،علماً بأن السودان ثالث أكبر منتج للمعدن الثمين في أفريقيا.

في الوقت نفسه، أعلنت "الشركة السودانية للموارد المعدنية" المملوكة للدولة وفاة ثمانية من عمال المناجم جراء الاختناق في منجم غير مرخص في ولاية البحر الأحمر (شرق السودان).

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات