Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تونس: مهاجرون أفارقة تلقوا تحويلات بمليار دولار هذا العام

مسؤولون أوروبيون سيلتقون قيس سعيد لمناقشة ملف شراكة تتعلق خصوصاً بالهجرة

ملخص

قال الرئيس التونسي قيس سعيد إن هذا الرقم صادم ويشير إلى أن بلاده مستهدفة.

قال مسؤول بمجلس الأمن القومي التونسي في اجتماع مساء الجمعة إن المهاجرين غير الشرعيين في تونس تلقوا تحويلات بثلاثة مليارات دينار (نحو مليار دولار) من دول أفريقيا جنوب الصحراء خلال النصف الأول من 2023.

وقال الرئيس التونسي قيس سعيد الذي ترأس الاجتماع إن هذا الرقم صادم ويشير إلى أن تونس مستهدفة.

وانتقد سعيد بشدة هذا العام موجة الهجرة غير الشرعية من أفريقيا جنوب الصحراء إلى بلاده، قائلاً في خطاب انتقدته جماعات حقوقية إنها مؤامرة تهدف إلى تغيير التركيبة الديموغرافية لتونس.

وحجم التحويلات المعلن عنها في مجلس الأمن القومي أعلى من عائدات صناعة السياحة الحيوية في تونس خلال النصف الأول من العام والتي بلغت 2.2 مليار دينار.

دعوة للإسراع في إيواء مهاجرين

وأطلقت منظمات تونسية غير حكومية نداءً الجمعة بشأن الوضع "الكارثي" لمهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء طردوا من ولاية صفاقس، وذلك عبر التحرك "لإيوائهم بشكل عاجل في مراكز".

ونزل مئات المتظاهرين مساء الجمعة إلى شوارع العاصمة تونس تلبية لدعوة مجموعة مناهضة للفاشية للتعبير عن "تضامنهم مع المهاجرين غير النظاميين"، وهتفوا "دولة بوليسية قمعية تطردكم وتقمعنا" و"تونس أفريقية لا للعنصرية" و"تسقط الفاشية".

إثر صدامات أودت بمواطن تونسي في الثالث من يوليو (تموز)، أخرجت السلطات مئات المهاجرين من جنسيات دول أفريقيا جنوب الصحراء من صفاقس (وسط شرق)، نقطة الانطلاق الرئيسة للهجرة غير القانونية، ونقلتهم إلى مناطق غير آمنة قرب الحدود مع ليبيا والجزائر.

وأكد الناطق الرسمي باسم "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" رمضان بن عمر أن ما بين 100 و150 من المهاجرين بينهم أطفال ونساء لا يزالون في المناطق الحدودية مع ليبيا.

وأضاف أن نحو 165 آخرين تم نقلهم من المناطق الحدودية مع الجزائر من دون أن يوضح مكان وجودهم حالياً. وقال بن عمر "مهاجرون يتم نقلهم من مكان إلى مكان في أوضاع كارثية ويختبئون في الطبيعة خوفاً من أن يتم رصدهم".

وقدم الهلال الأحمر التونسي مساعدات لأكثر من 600 مهاجر منذ الإثنين، نُقلوا من الحدود الليبية وتم إيواؤهم موقتاً بمدارس في جنوب البلاد.

وأعلنت سلطات قضائية الثلاثاء العثور على جثتين لمهاجرين على الحدود مع الجزائر. وأعرب بن عمر عن خشيته من العثور على جثث لمهاجرين آخرين في الأيام المقبلة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في الأثناء، أكد إريك تشاتا، الذي يرأس جمعية للمهاجرين الكاميرونيين، لوكالة الصحافة الفرنسية أن "التوقيفات التعسفية" تجددت صباح الجمعة، مشيراً إلى مقطع فيديو يظهر مجموعة تضم نساءً وأطفالاً "مجمعين في مستودع في مدينة مدنين" جنوب البلاد.

وقال تشاتا "إنهم نحو 300 اعتقلوا في محيط محطة النقل في جرجيس (300 كلم جنوب صفاقس) على أساس لون بشرتهم فقط".

تدهور أوضاع المهاجرين وخصوصاً النساء

من جهتها، شددت رئيسة "الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات" نائلة الزغلامي على تدهور أوضاع المهاجرين وخصوصاً النساء منهم، لا سيما منذ خطاب الرئيس قيس سعيد في 21 فبراير (شباط) والذي ندد فيه بالهجرة غير القانونية واعتبرها "تهديداً" للتركيبة الديموغرافية في بلاده.

وجمعت منظمتها شهادات لمهاجرات قالت إحداهن إن أربعة أشخاص اغتصبوها.

والإثنين قال سعيد إن تونس "لقنت هذه الأيام درساً للعالم في الرعاية والإحاطة بهؤلاء الضحايا"، مضيفاً أن بلاده "لن تقبل أبداً بأن تكون ضحية وستتصدى لكل محاولات التوطين التي جهر بها البعض، كما لن تقبل إلا من كان في وضع قانوني طبق تشريعاتها الوطنية".

ويعمل عدد كبير من المهاجرين الذين يصلون إلى تونس من أفريقيا جنوب الصحراء من دون تصريح، لا سيما في مواقع البناء وفي الزراعة والمنازل.

وأعربت 24 منظمة غير حكومية بينها "محامون بلا حدود" فضلاً عن أحزاب سياسية ونقابات عن استيائها من تدهور الأوضاع في البلاد.

وحملت المنظمات مسؤولية ما يحدث للمهاجرين "للسلطات المحلية والوطنية".

كما دعت السلطات إلى "وضع حد لهذا العنف العنصري وعمليات الإعادة القسرية إلى الحدود"، معتبرة أن الأزمة "فاقمتها ضغوط ومساومات الاتحاد الأوروبي".

وأعلنت المفوضية الأوروبية الجمعة أن رئيستها ورئيسة الوزراء الإيطالية ورئيس الوزراء الهولندي سيلتقون الرئيس التونسي في تونس الأحد بهدف مناقشة ملف شراكة تتعلق خصوصاً بالهجرة.

وقالت المتحدثة دانا سبينانت إن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين "تزور تونس الأحد" برفقة جورجيا ميلوني ومارك روته، لافتة إلى أنهم سيلتقون الرئيس سعيد بعد الظهر.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار