ملخص
مواجهات إسرائيلية فلسطينية تندلع في مدينة نابلس بالضفة الغربية تخلف قتيلين وثلاثة مصابين بعد ساعات من مقتل جندي إسرائيلي قرب مستوطنة كدوميم.
قتل فلسطينيان اثنان، اليوم الجمعة، خلال اشتباكات مع قوات الأمن الإسرائيلية التي داهمت مدينة نابلس بالضفة الغربية، وفق ما ذكره مسؤولون طبيون فلسطينيون.
وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، إن الشابين حمزة مؤيد محمد مقبول (32 سنة)، وخيري محمد سري شاهين (34 سنة)، سقطا برصاص إسرائيلي، بينما أصيب ثلاثة آخرون، في البلدة القديمة من مدينة نابلس.
واندلعت مواجهات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية التي حاصرت أحد المباني في حارة الحبلة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة شبان، أحدهم بالرصاص في ظهره وقدمه، وآخر بقنبلة غاز في وجهه.
واستهداف نابلس يأتي بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي أن مسلحاً فلسطينياً قتل أحد جنوده بالرصاص قرب مستوطنة في الضفة الغربية، أمس الخميس، في هجوم قالت حركة "حماس" إنها نفذته رداً على عملية جنين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفتح المهاجم الفلسطيني النار على قوات إسرائيلية توقفت لتفتيش مركبته التي أثارت ريبتها قرب مستوطنة كدوميم المجاورة لمدينة نابلس، إلا أنه نجح في الفرار من مكان الحادثة قبل أن تتبعه وتقتله.
والعملية الإسرائيلية التي استمرت يومين في الضفة الغربية هي الأضخم منذ سنوات، حيث تسبب العنف المتصاعد في تزايد القلق الدولي.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن عملية جنين استهدفت البنية التحتية ومخازن الأسلحة التابعة لمسلحين. وقتل في العملية 12 فلسطينياً في الأقل، أغلبهم من المسلحين، إضافة إلى جندي إسرائيلي واحد.
وبدأت العملية بهجمات بطائرات مسيرة في وقت متأخر من الليل أعقبها اجتياح اشترك فيه أكثر من ألف جندي إسرائيلي. وأدت العملية إلى تدمير طرق واحتراق سيارات وأثارت مشاعر الغضب على مستوى العالم العربي.
ودعا زعماء المستوطنين الإسرائيليين، الذين يتمتعون بتمثيل قوي في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القومية الدينية، السلطات إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات الصارمة ضد المسلحين الفلسطينيين في المنطقة.
على مدى 15 شهراً، تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية، إذ كثفت إسرائيل مداهماتها كما تزايدت هجمات يشنها فلسطينيون في الشوارع وهجمات المستوطنين على قرى فلسطينية.
وانهارت محادثات السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة وتهدف إلى إقامة دولة فلسطينية بالضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية في 2014، ولا تلوح في الأفق أي بوادر على استئنافها.
وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الذي يعيش في كدوميم، إنه سيسرع وتيرة خطط حالية لإقامة حي جديد في المستوطنة رداً على الهجوم.