Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تشيع قتلاها وتمضي في مشاريع الاستيطان

نتنياهو يعتزم تشييد 1000 منزل جديد رداً على "هجوم إيلي" وحرائق في حوارة وترمسعيا

ملخص

 حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من الشروع في أية مشاريع استيطان جديدة.

شيع الفلسطينيون والإسرائيليون قتلاهم اليوم الأربعاء، بمن فيهم فتية من الجانبين سقطوا إثر تجدد دائرة العنف في الضفة الغربية.

ففي هجوم مسلح أمس الثلاثاء قتل أربعة إسرائيليين وأصيب أربعة آخرون بجروح، إصابة أحدهم خطرة، قرب مستوطنة إيلي بين مدينة رام الله ونابلس.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم إطلاق النار وتحييد مهاجمين أحدهما في مكان الهجوم والآخر بعد فراره.

وتم تنفيذ الهجوم غداة مقتل سبعة فلسطينيين، ستة منهم خلال عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة، وأسفرت عن إصابة العشرات بجروح بينهم أكثر من 20 إصابة بين خطرة وحرجة، كما قتل شاب فلسطيني آخر قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية.

نتنياهو يرد

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء إن إسرائيل تعتزم تشييد 1000 منزل جديد في مستوطنة إيلي وسط الضفة الغربية، واصفاً ذلك بأنه رد على الهجوم الفلسطيني المسلح هناك الذي أودى بحياة أربعة أشخاص.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال بيان من المكتب إن نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش "وافقا على المضي قدماً على الفور" في الخطة من دون التطرق إلى تفاصيل عن الإطار الزمني.

وحذرت الولايات المتحدة إسرائيل من الشروع في أية مشاريع استيطان جديدة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأربعاء مصرع الفتاة سديل غسان نغنغية (15 سنة) "متأثرة بإصابتها أول من أمس الإثنين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال عدوانه على جنين".

دموع وأثواب مدرسية

وفي خطوة لافتة حملت رفيقات سديل وبنات صفها وهن يرتدين زيهن المدرسي والدموع تنهمر من أعينهن، جثمانها على أكتافهن بعد أن وضعن فوقه ثوبها المدرسي ولف بالعلم الفلسطيني، وفق فيديو تناقلته وسائل الإعلام.

في الجانب الإسرائيلي شُيع نحمان مردوف (17 سنة) في مستوطنة شيلو، ورجل في الـ 60 من عمره في مستوطنة عيلي في وقت واحد تقريباً بعد دفن القتيلين الآخرين ليلاً.

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاسبة منفذي الهجوم، وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء أنه اعتقل ثلاثة مطلوبين في قرية عوريف الفلسطينية، وأن جنوده يحاولون "رسم مخططات" منازل منفذي الهجوم قرب مستوطنة عيلي.

وتنتهج إسرائيل سياسة هدم منازل منفذي العمليات التي تستهدف جنودها أو مواطنيها قائلة إنها تقوم بذلك لردعهم، لكن منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية تعتبرها وسيلة انتقامية وعقاباً جماعياً.

حوارة الموعودة بالحرق

وفي قرية حوارة الفلسطينية قرب نابلس هاجم نحو 100 مستوطن يهودي السكان وأضرموا النار في أرض زراعية، وفق ما أفاد رئيس البلدية وأحد السكان وكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف.

وسبق أن شهدت حوارة أعمالاً انتقامية بعد هجوم فلسطيني أوقع قتيلين إسرائيليين في فبراير (شباط) الماضي.

وأفاد مراسل ميداني أن المستوطنين أحرقوا أشجار زيتون، وسجل الهلال الأحمر الفلسطيني عشرات الإصابات.

كما اعتدى مستوطنون في المساء على قريتي اللبن الشرقية قرب عيلي وبيت فوريك، وأحرقوا سيارات وحقولاً زراعية.

من جانبها نعت كتائب شهداء الأقصى الشابين جمال حشاش وعلاء الحفناوي (17 و18 سنة) من مخيم بلاطة اللذين قتلا أثناء إعداد عبوة ناسفة خلال الليل.

مسرح المواجهات

ويعد شمال الضفة الغربية نقطة ساخنة ومسرحاً للمواجهات، وغالباً ما تتحول التوغلات العسكرية الإسرائيلية إلى اشتباكات دامية مع السكان الفلسطينيين.

وقبل هجوم الثلاثاء قتل ستة فلسطينيين خلال عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مدينة جنين، أسفرت كذلك عن إصابة العشرات بجروح بينهم أكثر من 20 تتراوح إصاباتهم بين خطرة وحرجة، كما قتل شاب فلسطيني قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية برصاص الجيش.

ودانت الولايات المتحدة "الهجوم على إسرائيليين قرب عيلي"، وقالت إنها "قلقة من استمرار العنف في إسرائيل والضفة الغربية خلال الأسابيع الأخيرة".

ويندرج الهجوم في إطار تصعيد في التوترات رفع حصيلة قتلى الهجمات والمواجهات والعمليات العسكرية منذ مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي وحتى أمس الثلاثاء إلى ما لا يقل عن 170 فلسطينياً و21 إسرائيلياً وأوكرانية وإيطالي.

يذكر أنه يعيش في الضفة الغربية من دون القدس الشرقية نحو 2.9 مليون فلسطيني، إضافة إلى أكثر من نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.

هجوم على ترمسعيا

وقتل فلسطيني، اليوم الأربعاء، وسط هجمات شنها مستوطنون ضد قرية ترمسعيا في شمال شرق الضفة الغربية على ما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية وشاهد عيان.

وأكدت الوزارة في بيان مقتضب "وصول قتيل إلى مجمع فلسطين الطبي من ترمسعيا بعد إصابته برصاصة في الصدر".

وقال أحد سكان القرية لوكالة "فرانس برس" إن نحو 200 مستوطن هاجموا القرية وأحرقوا بيوتاً ومركبات.

ورأى مصورو ومراسل "فرانس برس" في القرية منازل ومركبات محترقة وجرحى يجري إجلاؤهم في سيارات إسعاف.

وقال عوض أبو سمرة، من أهالي القرية، إنه "في ساعات الظهيرة هاجم نحو 200 مستوطن البلد وحرقوا محاصيل في الأرض لا تحصى، وكسروا وأشعلوا النار في أكثر من 20 بيتاً وعشرات المركبات".

وأضاف أبو سمرة "أطلق المستوطنون علينا عيارات نارية، وعندما حضرت الشرطة والجيش الإسرائيلي أطلقوا علينا الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع".

وتابع أبو سمرة "لدينا 15 إصابة بالرصاص الحي والمطاطي وعشرات الإصابات بالاختناق". مشيراً "إلى أن مواجهات جرت في القرية مع الجيش الذي يحرس المستوطنين".

وسادت حال من التوتر الشديد في وسط القرية بينما تجمع العشرات من الشبان في عيادة طبية صغيرة حيث كان يجري نقل جريحين فلسطينيين في مركبات الإسعاف، بينما كان آخرون يتلقون العلاج.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت في بيان سابق "وصول 3 إصابات بالرصاص الحي في الأطراف السفلية إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله نتيجة عدوان المستوطنين والجيش على أهالي ترمسعيا".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط