Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ 75 للنكبة

تقول أرقام الأمم المتحدة إن 5.9 مليون لاجئ يتوزعون اليوم بين الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا

ملخص

 يقدر عدد عرب إسرائيل بـ 1.4 مليون نسمة هم أبناء وأحفاد 160 ألف فلسطيني ظلوا في أراضيهم بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948

أحيا آلاف الفلسطينيين في رام الله اليوم الإثنين الذكرى الـ 75 للنكبة التي يربطونها بقيام دولة إسرائيل عام 1948، في تظاهرة تحولت مهرجاناً عبروا خلاله عن تمسكهم بأرضهم وحقهم في العودة.
واحتفلت إسرائيل في الـ 26 من أبريل (نيسان) الماضي بالذكرى الـ 75 لقيام الدولة بحسب الروزنامة العبرية.
وحمل آلاف المتظاهرين الذين وفدوا من أنحاء الضفة الغربية المحتلة أعلاماً فلسطينية ورايات سوداء كتب عليها "العودة" بالعربية والإنجليزية، ورسم عليها مفتاح قديم.

وارتدى كثير منهم سترات سوداء كتب عليها "النكبة أصل الرواية والعودة حق"، لتختتم التظاهرة بإقامة مهرجان مركزي وسط مدينة رام الله حيث مقر السلطة الفلسطينية.

الصغار ساروا على طريق أجدادهم

ارتدى الستيني خيري حنون (64 سنة) الذي قدم من مدينة طولكرم الزي الفلسطيني التقليدي القديم، وحمل حقيبة قديمة جداً ومعولاً وضع عليه ملابسه في محاكاة لمشهد الفلسطينيين الذين هُجروا من بيوتهم وقراهم عام 1948، كما حمل مفتاح منزل قديم أشبه بالمفاتيح التي كانت تستخدم في الأربعينيات.
وقال حنون "جئنا لنقول للاحتلال إنه هكذا أخرج آباءنا وأجدادنا بلباسهم وهويتهم التي ورثناها، وأرادوهم أن ينسوا ديارهم، فلقد قتلوا الكبار لينسى الصغار، لكن الصغار ساروا على طريق أجدادهم وعلى العهد الذي قطعوه على أنفسهم بالعودة لأرضهم".
وبحلول منتصف اليوم طلبت السلطة الفلسطينية من جميع العاملين في القطاع المشاركة في الفعاليات، وبحسب أرقام الأمم المتحدة فإن 5.9 مليون لاجئ فلسطيني يتوزعون اليوم بين الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا، قلة منهم لا تزال على قيد الحياة من أصل 760 ألف فلسطيني هجروا أو فروا من منازلهم خلال حرب عام 1948 التي اندلعت إثر إعلان قيام دولة إسرائيل.
وتقول إسرائيل إن الفلسطينيين غادروا قراهم طوعاً خلال المعارك، كما ترفض الاتهامات بارتكابها مجازر، خصوصاً وأن هناك من الفلسطينيين من بقوا في أرضهم.
وتتحدث كذلك عن قيام دولتها وفق مبدأ "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض".
وكانت مئات القرى الفلسطينية دمرت خلال النكبة التي طرد خلالها أكثر من 760 ألف فلسطيني من منازلهم، وقد وثق الباحث الأكاديمي الفلسطيني وليد الخالدي تدمير أو تهجير أكثر من 400 قرية، بينما أحصت منظمة زوخروت (ذاكرات) الإسرائيلية أكثر من 600 بلدة واجهت هذا المصير.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


"لسنا أرقاماً وإنما شهود"

وشارك في المهرجان فلسطينيون ممن بقوا في أرضهم داخل دولة إسرائيل، وتحدث رئيس لجنة المتابعة العليا التي تمثلهم محمد بركة قائلاً إن "من أكبر الأخطاء التي ارتكبتها الحركة الصهيونية، كما اعترفوا هم، هو بقاء ما بين 150 و160 ألف فلسطيني في الداخل بعد نكبة شعبنا"، مضيفاً "نحن اليوم قرابة مليونين، ولسنا أرقاماً وإنما شهود على هوية الوطن ومسميات المكان الذي حاولت إسرائيل اغتياله".
وشارك أمجد عمر (37 سنة) الذي يتحدر من إحدى القرى المجاورة لمدينة بئر السبع مع عائلته في التظاهرة ووضع الكوفية وحمل ابنته الصغيرة على كتفيه وهي تحمل العلم الفلسطيني، فيما سارت إلى جانبه زوجته وهي ترتدي الثوب الفلسطيني التقليدي.
وقال أمجد إن "هذا التاريخ بالنسبة إلينا لا ينسى أبداً، فهو تاريخ تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، ونشارك في هذه الذكرى ونتذكر كيف رحل أجدادنا وننقلها لأولادنا كي نرسخ الرواية والتاريخ في عقولهم".
وأشار إلى أنه كلما أتيحت له فرصة الدخول إلى إسرائيل يزور موقع قريته التي "هُجر أهلنا منها".
كما سارت خلال المهرجان حافلة تشبه الحافلات القديمة كتب عليها "اللد فلسطين".

"الدولة الفلسطينية قادمة"

وقالت نهاد وهدان المتحدرة من قرية عنابة شرق مدينة الرملة، إن "إحياء الذكرى كل عام هدفه أن يتعلم الصغار عن نكبتهم ولا ينسوها"، مؤكدة أن "الدولة الفلسطينية قادمة وتمسكنا بحق العودة دائم".
وأوضحت أنها لا تزال تزور ما تبقى من قريتها من مقبرة وبضع شجيرات من الصبار، وقالت عبلة الكوك التي تدير مدرسة في بلدة ترمسعيا إن "هذا اليوم تأكيد على حق العودة الذي لا يسقط بالتقادم لجميع الذين هجروا من أرضهم ومنازلهم".
ولا يقتصر التهجير واللجوء على الفلسطينيين الذين انتقلوا إلى الدول العربية أو الضفة الغربية أو قطاع غزة، فثمة مئات آلاف الفلسطينيين العرب الذين هجروا من قراهم ويعيشون داخل إسرائيل.
وينظم هؤلاء كل عام مسيرة إلى قرية مهدمة من قراهم تحت عنوان "يوم استقلالكم يوم نكبتنا"، وقصدت المسيرة هذا العام قرية اللجون قرب أم الفحم بمشاركة آلاف الفلسطينيين العرب.
ويقدر عدد عرب إسرائيل بـ 1.4 مليون نسمة هم أبناء وأحفاد 160 ألف فلسطيني ظلوا في أراضيهم بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار