Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

من هو والت ناوتا "مرافق" الرئيس الأميركي ترمب؟

من مواليد جزيرة غوام ويجد نفسه اليوم وسط التحقيق الجنائي الأكثر شهرة في البلاد

ولد ناوتا في غوام وخدم بالبحرية الأميركية قبل أن يصبح مرافقاً لترمب في البيت الأبيض (رويترز)

ملخص

كيف أصبح والت ناوتا، المساعد الشخصي لترمب الذي بقي شبه مجهول حتى الفترة الأخيرة في مركز القضية الجنائية الأكبر في تاريخ أميركا ضد رئيس سابق؟

بينما كانت كل الأنظار موجهة إلى الرئيس السابق دونالد ترمب بعد صدور لائحة اتهامات فيدرالية بإساءة التعامل مع مواد سرية للغاية في محكمة ميامي أول من أمس الثلاثاء، كان مساعد شخصي، لم يكن معروفاً تقريباً قبل أيام قليلة، يجلس إلى جانبه في قفص الاتهام.

فقد وجهت إلى والت ناوتا، 40 سنة، إلى جانب رئيسه منذ فترة طويلة والشريك المتآمر المزعوم تهماً بالمساعدة في إخفاء بعض الوثائق الأكثر حساسية في البلاد عن محققين فيدراليين.

ألقي القبض عليه وأخذت بصمات أصابعه، وعلى عكس السيد ترمب، التقطت صورة وجهه قبل المحاكمة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولم يقدم ناوتا التماساً [أي لم يذكر إن كان يعتبر نفسه بريئاً أو مذنباً] في شأن ست تهم خلال مثوله القصير، بما في ذلك التآمر لعرقلة العدالة وإخفاء مستند أو سجل بشكل غير قانوني والإدلاء ببيان كاذب.

كان هذا على ما يبدو بسبب عدم وجود محام مخول تقديم التماس له في ولاية فلوريدا.

أصبح ناوتا شخصية موثوقة داخل الدائرة المقربة من ترمب خلال سبعة أعوام من الخدمة، امتدت من بداية رئاسته حتى يومنا هذا.

ووفقاً للائحة الاتهام التي كشف عنها الجمعة الماضي، يُزعم أنه نقل صناديق تحتوي على مواد سرية من البيت الأبيض إلى منزل الرئيس السابق في فلوريدا ثم كذب في شأنها على المحققين.

بعيداً من دائرة المقربين من ترمب، كان اسم ناوتا، وذلك حتى قبل أيام قليلة، معروفاً فقط لعدد قليل من المراقبين السياسيين المخضرمين.

لكنه يجد نفسه الآن في قلب التحقيقات الجنائية الأكثر جدلاً في البلاد، ومن المحتمل أن يكون مصيره في يد رجل أظهر قليلاً من الولاء لمن يجدون أنفسهم في خطر قانوني.

من هو والت ناوتا؟

ولد والتين توري ناوتا، 40 سنة، في جزيرة غوام في غرب المحيط الهادئ، وتعتبر من الأراضي الأميركية، ونشأ بين ستة أشقاء في قرية أغات الصغيرة، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست".

ويشكل شعب شامورو - السكان الأصليين لغوام - معظم قاطني أغات، فيما تقع قاعدة بحرية أميركية كبيرة بالقرب منها.

التحق بالبحرية الأميركية عام 2001، حيث عمل طاهياً في المقام الأول.

من عام 2012 إلى عام 2021، عمل السيد ناوتا في خدمة الطعام الرئاسية Presidential Food Service [تديرها البحرية الأميركية وتوفر خدمة الطعام في جميع أنحاء العالم والأمن والدعم الشخصي لرئيس الولايات المتحدة وأسرته] في واشنطن العاصمة، وفقاً لسجل خدمته.

أدرجته لائحة الاتهام التي أعلن عنها على أنه "مساعد شخصي" valet، كما وصف بأنه "مرافق شخصي" body man لترمب، ما يعني أنه مساعد يرافق زعيماً سياسياً على مدار الساعة وينفذ أي مهمات قد يحتاج إليها.

في حالة السيد ترمب، يقال إن هذه المهمات تشمل إحضاره "الكولا الدايت" على طبق من الفضة عندما يضغط على زر الاتصال الرئاسي على مكتب "ريزولوت" Resolute desk في المكتب البيضاوي.

كما كان السيد ناوتا دائماً إلى جانب رئيسه أثناء الرحلات الداخلية والخارجية.

عندما انتهت فترة ترمب الرئاسية بشكل مخزٍ بعد أعمال الشغب التي وقعت في السادس من يناير (كانون الثاني)، كان ناوتا أحد موظفي البيت الأبيض القلائل الذين تبعوا رئيسه إلى منتجع مارالاغو.

كان يسافر مع الرئيس السابق إلى نادي الغولف "بيدمينستر" Bedminster الخاص به في نيو جيرسي، وإلى التجمعات الانتخابية والمؤتمرات الصحافية. وبحسب ما ورد حصل السيد ناوتا على راتب قدره 135 ألف دولار عن أعماله.

"شاهد رئيس"

اكتسب السيد ناوتا سمعة الشخص القادر على البقاء بعيداً من المعارك المريرة بين موظفي ترمب، وفقاً لمقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" في مارس (آذار) التي وصفته بأنه "شاهد رئيس" في تحقيق الوثائق السرية.

ولم يصبح جلياً مدى تورطه المزعوم في إخفاء الوثائق إلا عندما كشفت وزارة العدل عن مضمون لائحة اتهام من 49 صفحة الجمعة الماضي.

ويزعم أن السيد ناوتا ساعد عامل صيانة في نقل صناديق مواد سرية من مارالاغو بعد إصدار أمر استدعاء، وقبل مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي في أغسطس (آب) الماضي.

ونفى السيد ناوتا في البداية معرفته بالمواد السرية التي جرى الاحتفاظ بها في مارالاغو عندما استجوبه المحققون.

لكن الكشف عن لقطات كاميرات المراقبة التي وضع مكتب التحقيقات الفيدرالي يده عليها، نقض على ما يبدو روايته، وورد أن ناوتا اعترف في مقابلة ثانية بأنه نقل الصناديق بتوجيه من ترمب.

ووفقاً لشبكة "سي أن أن"، توقف لاحقاً عن التعاون مع المحققين.

وفي مقابلة مع "واشنطن بوست" في مارس، قالت عمته إيلي ناوتا إنه أطلع عائلته المباشرة على سير تحقيقات وزارة العدل.

وأوضحت عمته للصحيفة، "أخبر والدته أنه لا يوجد ما يدعو إلى القلق. لم يرتكب أي خطأ. كل ما طلب منه هو وضع الصناديق حيث كان من المفترض أن تكون".

ويبدو أن الصور القليلة الموجودة له وترمب معاً تظهر علاقة طبيعية بين الرجلين.

في الصور التي التقطت في مارس، شوهد ناوتا وهو ينزل من الطائرة الخاصة للرئيس السابق متجهاً إلى سيارة "[شيفروليه] سابيربن" سوداء وهو يحمل أوراقاً وحقيبة سوداء.

بعد شهرين، التقطت صورة للمساعد اللطيف وهو يعدل ياقة الرئيس السابق في بطولة غولف "برو-أم" من تنظيم "ال أي في" LIV Golf Pro-Am في نادي ترمب الوطني للغولف في ستيرلينغ، فيرجينيا.

"رجل رائع"

وجد محامو ترمب ومحاسبوه ومساعدوه وأفراد أسرته أنفسهم متورطين في ما يقدر بـ4000 تحقيق تورط فيها على مدى مسيرته المهنية والسياسية.

حكم على مايكل كوهين الذي كان مساعداً لترمب منذ فترة طويلة، بالسجن الفيدرالي لمدة ثلاث سنوات لمعاونته في ترتيب مدفوعات مالية في الفترة التي سبقت انتخابات عام 2016.

آلن ويزلبرغ، المدير المالي السابق لمنظمة "ترمب"، قضى ثلاثة أشهر في [سجن] جزيرة "ريكير" Riker بعد أن أقر بذنبه بقبول 1.7 مليون دولار كتعويض غير خاضع للضريبة.

كما اتهم مكتب المدعي العام في نيويورك، ثلاثة من أولاد ترمب بالاشتراك معه في دعوى قضائية بقيمة 250 مليون دولار بارتكاب ما وصفه بعض المراقبين بـ"فن السرقة" من خلال سلسلة من الممارسات التجارية الاحتيالية.

في بيان نشر على موقع التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" Truth Social الجمعة الماضي، انتقد ترمب ما أسماه "’البلطجية‘ من وزارة الظلم" لاتهامهم "رجلاً رائعاً".

ووصف السيد ناوتا بأنه عضو في البحرية الأميركية، "خدم معي بفخر في البيت الأبيض، وتقاعد كشيف أول، ثم انتقل إلى العمل الخاص كمساعد شخصي".

قال السيد ترمب إن المحققين الفيدراليين "كانوا يحاولون تدمير حياته".

في وقت مبكر من العملية الجنائية، لا يبدو ناوتا متأثراً عاطفياً بدعم لترمب له.

وفقاً لـ"واشنطن بوست"، تتم تغطية أتعابه القانونية من قبل المنظمة الداعمة لترمب "لجنة العمل السياسي سايف أميركا" (أنقذ أميركا) Save America PAC.

ونظراً إلى أنه لم يكن لديه مستشار قانوني في فلوريدا وقت توجيه الاتهام، لم يكن قادراً على تقديم التماس ويجب أن يفعل ذلك في تاريخ لاحق. عدد من التهم التي يواجهها تصل عقوبتها القصوى إلى السجن 20 عاماً.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير