Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ذعر إسرائيلي بعد كشف تفاصيل سيناريو "الهجوم الإيراني"

نتنياهو يهدد: أي اتفاق مع طهران لن يلزمنا

وجهت إسرائيل طلباً إلى واشنطن بمنح ضمانات جديدة تحفظ لها التفوق العسكري في الشرق الأوسط (أ ف ب)

 

ملخص

استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لفهم خطورة ما يتوقعه المسؤولون العسكريون من هذه الحرب التي ستؤدي إلى قتل ما لا يقل عن 500 شخص

لم يخف الإسرائيليون في مختلف مناطق سكنهم، قلقهم وخوفهم بعد تدريب الجيش الإسرائيلي والجبهة الداخلية على سيناريو أطلق عليه "سيناريو الرعب".

وجاءت توقعات المسؤولين لما سيحدث في إسرائيل في حال ردت إيران على هجمات إسرائيلية بالتزامن مع تهديد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بعدم التزام تل أبيب بأي اتفاق يتم توقيعه مع طهران.

وتصدر سيناريو الهجوم الإيراني بمشاركة إيران وسوريا وغزة أجندة الإسرائيليين، من مسؤولين أمنيين وسياسيين وحتى السلطات المحلية التي عبّر بعض رؤسائها عن قلق غير مسبوق معتبرين أن وقوع الحرب المقبلة بات أقرب من أي وقت مضى، في حين ما زالت بلداتهم تفتقد إلى بنى تحتية وملاجئ وأبنية تحمي السكان من الصواريخ المتوقع إطلاقها، كما أن الجبهة الداخلية غير مستعدة لمثل هذا السيناريو.

وزاد قلق الإسرائيليين نشر صور، من استخدام الذكاء الاصطناعي، لطبريا وحيفا ومناطق تتعرض للصواريخ، إذ طلبت الجبهة الداخلية استخدام هذا الذكاء لفهم خطورة الحرب المقبلة مع انطلاق تدريبها إلى جانب الجيش على المناورة واسعة النطاق ذاتها.

ووفق مسؤول أمني، فقد تم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لفهم خطورة ما يتوقعه المسؤولون العسكريون من هذه الحرب التي ستؤدي إلى قتل ما لا يقل عن 500 شخص وإصابة حوالى 1000 آخرين إلى جانب إلحاق أضرار هائلة بالمناطق المأهولة بالسكان والبنى التحتية للكهرباء والمياه، كما يرجح المسؤولون تدمير ما لا يقل عن 1000 موقع، بالتالي إجلاء عشرات المدن وإبقاء نحو 2000 إسرائيلي في المناطق المفتوحة من دون إمكان تقديم مساعدة لهم.

من كريات شمونة وطبريا حتى حيفا وتل أبيب

والتوقعات في حال هجوم إسرائيلي على إيران أن ترد طهران بشكل فوري ويسقط على إسرائيل ما لا يقل عن 3000 صاروخ يومياً من لبنان وحده، وتتسع الحرب لتشمل لبنان وسوريا وغزة، حتى إن التقديرات تشير إلى سقوط صواريخ من ميليشيات موالية لإيران في العراق، وتغطي الصواريخ المتطورة والدقيقة معظم مناطق إسرائيل وتصل إلى بلدات الشمال المحاذية للحدود الشمالية، بما في ذلك طبريا كما تصل الصواريخ حتى حيفا وتل أبيب ومختلف بلدات المركز.

وخلال تناول أخطار السيناريو، نقل عن مصدر في قيادة الجبهة الداخلية قوله إن مثل هذا السيناريو سيضر بالاستمرارية الوظيفية للبلاد، خصوصاً الكهرباء والمياه "وسيؤدي إلى تدمير مواقع متعددة وسقوط قتلى على نطاق غير معروف لإسرائيل، وسنواجه تحديات من مختلف الأنواع، مثل القوى العاملة التي لا تقدم تقاريرها إلى المواقع الأساسية بسبب الخوف من سقوط الصواريخ وتدميرها، ومثل عمال المستشفيات والصيدليات وشركات البنى التحتية، وهذا سيضر بالاستمرارية الوظيفية للاقتصاد".

إجلاء جماعي وإخلاء بلدات بأكملها

ومع الكشف عن تفاصيل طبيعة الحرب وأضرارها المدمرة، عقدت لجان محلية في بلدات مختلفة، خصوصاً بلدات الشمال والقريبة من الحدود، اجتماعات تشاورية في سبل التعامل في حال وقوع حرب، وتشير التوقعات إلى أن تكون أولى البلدات التي ستتعرض للصواريخ هي تلك المحاذية للحدود الشمالية، بما في ذلك طبريا، المتوقع أن تصل إليها الصواريخ من جهة سوريا، وجاءت هذه الاجتماعات في أعقاب انعدام الملاجئ، وإن وجدت، فإن النسبة الكبرى منها غير صالحة للاستخدام.

وفي محاولة لتهدئة السكان، يبحث وزير الأمن يوآف غالانت اقتراحاً في كيفية دعم السكان الذين سيتم إجلاؤهم شمال إسرائيل بتوفير دعم حكومي لتمويل إجلائهم بشكل شخصي وإقامة مفتوحة في دور ضيافة أو فنادق.

كما أعلن الجيش عن أبرز استخلاص في ما يتعلق بدعم السكان، لا سيما إقامة مقار في مختلف البلدات والمناطق، وستعمل تحت مسؤولية الجبهة الداخلية بوجود جنود من وحدات عسكرية مختلفة بهدف المساعدة وتقديم الرعاية الاجتماعية وتوفير العلاج والأدوية والغذاء للسكان في مراكز الإجلاء الرئيسة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وضمن التدريبات التي أجرتها الجبهة الداخلية، إخلاء ما لا يقل عن 50 بلدة بأكملها، بحيث أظهرت أدوات الذكاء الاصطناعي أن الدمار الذي سيلحق بالمدن ومنشآت إستراتيجية مهمة في إسرائيل لم يسبق أن شهدته هذه الأخيرة، وهذا الجانب من التدريب أدخل القيادة العسكرية والجبهة الداخلية في معضلة، فإجلاء بلدات، بمعظمها من الشمال إلى الجنوب لن يضمن حماية السكان، إذ إن سيناريو الحرب متعددة الجبهات يشمل أيضاً إطلاق صواريخ من قطاع غزة إلى بلدات الجنوب، والأمر ذاته بالنسبة إلى نقلهم  للمركز، فالتوقعات تشير إلى وصول الصواريخ الدقيقة وطويلة المدى والمتطورة حتى تل أبيب، مركز إسرائيل، كما هي صواريخ قطاع غزة التي سبق ووصلت إلى المركز خلال العمليات العسكرية الأخيرة لإسرائيل في قطاع غزة.

وفي تقارير نشرها الجيش خلال مناورته "القبضة الساحقة"، تبين أن "حزب الله" سيكون قادراً على إطلاق أكثر من 3000 صاروخ وقذيفة صاروخية يومياً في الحرب وأن الحرب المقبلة لن تقتصر على "حزب الله"، وبحسب التقارير، فإن "حزب الله"، وحده، يملك كميات هائلة من الصواريخ تتراوح بين 150 و200 ألف صاروخ ومدفعية ولديه القدرة على إنتاج صواريخ دقيقة بفضل التعاون مع طهران.

ضمانات للتفوق العسكري

في ظل هذه السيناريوهات والتقارير الاستخبارية الإسرائيلية التي تشير إلى تعاظم القدرات العسكرية لدى "حزب الله" وإيران، وجهت تل أبيب طلباً إلى واشنطن بمنح ضمانات جديدة تحفظ لها التفوق العسكري في الشرق الأوسط.

أما نتنياهو، فاستغل جلسة لجنة الخارجية والأمن ليهدد أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تطور تجريه طهران لصناعة قنبلتها النووية، واعتبر أن أي اتفاق مع إيران لن يلزم إسرائيل "وستبذل كل ما في وسعها من أجل الدفاع عن نفسها"، وبحسب نتنياهو، فإن 90 في المئة من المشكلات الأمنية لإسرائيل سببها إيران وأذرعها، وقال إن الوضعية في المنطقة وتعزيز القدرات العسكرية فيها تستدعي ضمان تفوق عسكري، مضيفاً "قوة إسرائيل هي التي عززت علاقاتها الخارجية والوضع الأمني، كما أنها باتت تتمتع بقوة تكنولوجية وعسكرية بسبب وضعها الاقتصادي".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط