في تصريح لافت، يعكس الصراع الخفي بين المحافظين والإصلاحيين في إيران، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده :" لا تملك صحافة حرة".
وذكر روحاني الذي كان يتحدث في اجتماع أمام مدراء وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات يوم الإثنين أن "وسائل الإعلام الناشطة فيها هي فقط تلك التي تملكها الحكومة".
وقال الرئيس الإيراني طبقا لما أوردته بی بی سی الفارسیه نقلا عن موقع الحكومة الإيرانية على الإنترنت: "نتصور أنه إذا ما أمرنا بالحجب فيحدث ذلك لكن ماذا ستفعلون مع برامج كسر الحجب:"
وانتقد الرئيس الإيراني حجب الكثير من المواقع وشبكات التواصل الاجتماعي في بلاده موضحا أن رواد الانترنت يستخدمون طرقا كثيرة للوصول الى المواقع المحجوبة بواسطة أجهزة الرقابة. "فشلت خلال السنوات الماضية في بعض الإجراءات المتعلقة بالتعامل مع الفضاء الافتراضي."
واعتبر الرئيس الإيراني أن الفضاء الافتراضي يشكل أداة لإيجاد العدالة" مضيفا أن "الشفافية ومكافحة الفساد" هي من الآثار الناجمة عن الفضاء الافتراضي.
وكانت إيران فرضت حظرًا على تطبيقي "انستغرام" و"تليغرام" في أعقاب اندلاع احتجاجات ضد النظام في عدة مدن إيرانية.
وشكى ناشطون إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي أنهم يواجهون صعوبات في استخدام تطبيقي تلغرام وإنستغرام، فيما أعلن مؤسس تلغرام، بافيل دوروف من قبل، أن طهران حجبت الوصول إلى التطبيق.
وكتب دوروف على صفحته في "فيسبوك"، حينها أن: "السلطات الإيرانية تمنع الوصول إلى تلغرام لغالبية الإيرانيين.
وكان عدد من المنظمات والهيئات الحقوقية والصحافية، قد دعت إيران إلى رفع الحظر الذي فرضته على وسائل التواصل الاجتماعي.
يذكر أن موقعي "فيسبوك" و"تويتر" مُغلقان بالفعل في إيران منذ وقتٍ بعيد.
وفي وقت سابق، نددت منظمة "مراسلون بلا حدود" بالانتهاكات الممنهجة للسلطات الإيرانية ضد الصحفيين، وعدت المنظمة إيران ضمن أكبر خمسة سجون للصحافيين في العالم. وأكدت في رسالة بعثتها إلى مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، حول ظروف الصحفيين المعتقلين أن إيران تعد واحدة من أكبر خمسة سجون للصحفيين في العالم، بحسب الرسالة.
وقالت المنظمة: إن "سجن الصحفيين وحرمانهم من الرعاية الطبية أثناء احتجازهم وحرمانهم من الحق في الحصول على محاكمة عادلة يعد انتهاكاً صارخاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والذي تعتبر إيران طرفًا فيه".
وسجلت المنظمة 40 حالة اعتقال على الأقل للصحفيين في إيران منذ بداية عام 2018، حيث تفرج السلطات عن بعض الصحفيين بعد دفع مبالغ باهظة من المال ككفالة وبشكل مشروط في انتظار المحاكمة، لكن 13 منهم صدرت بحقهم أحكام تتراوح بين ثلاثة و26 سنة في السجن.
وصنفت "مراسلون بلا حدود" إيران كواحدة من أكثر الدول قمعاً في العالم، فيما يتعلق بحرية وسائل الإعلام، وتحتل المرتبة 164 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة الصادر عن المنظمة لعام 2018.