Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مآدب غداء وحفل موسيقي غداة تتويج الملك تشارلز في بريطانيا

دعوة إلى المشاركة في أعمال تطوعية لكن الزوجين الملكيين لم يخططا لأي ظهور علني

الملك تشارلز والملكة كاميلا خلال حضور حفل موسيقي في قلعة وندسور (أ ف ب)

ملخص

تنظيم أكثر من 67 ألف "مأدبة غداء كبرى" وحفلات بين الجيران في عطلة نهاية الأسبوع الممتدة بمناسبة التتويج

احتفلت بريطانيا، أمس الأحد، بتتويج الملك تشارلز الثالث، إذ أقيم حفل موسيقي في قلعة وندسور أحياه عدد كبير من النجوم وحضره نحو 20 ألف شخص، إضافة إلى الملايين في بريطانيا وجميع أنحاء العالم.

وتابع الملك تشارلز والملكة كاميلا من حجرة ملكية في القلعة التي تقع في غرب لندن الحفل الذي أحياه ليونيل ريتشي وكايتي بيري والفرقة البريطانية "تايك ذات". ونصبت آلاف الشاشات الضخمة في جميع أنحاء بريطانيا لعرض الحفل الذي أحيته أيضاً فرقة موسيقية مكونة من 70 عازفاً وعديد من الجوقات، في حين قال المنظمون إنه سيتم عرضه أيضاً في أكثر من 100 دولة.

ووسط عروض الموسيقى والتهنئات عبر الفيديو من مجموعة من الشخصيات العامة، صعد الأمير وليام إلى خشبة المسرح لتكريم والده في اليوم التالي لتتويجه رسمياً ملكاً.

وقال وليام إن جدته الملكة الراحلة إليزابيث الثانية "في الأعلى تراقبنا باعتزاز"، مضيفاً أنها ستكون "أماً فخورة جداً".

وأضاف وريث العرش "لأكثر من 50 عاماً، وفي كل ركن من أركان المملكة المتحدة، وعبر الكومنولث وحول العالم، كرس نفسه لخدمة الآخرين، سواء الأجيال الحالية أم المستقبلية". وتابع "أبي، نحن جميعاً فخورون بك".

مآدب الغداء

وأقيمت آلاف من مآدب الغداء والاحتفالات، الأحد، في المملكة المتحدة، حيث شاركت السيدة الأميركية الأولى جيل بايدن في مأدبة خارج داونينغ ستريت استضافها رئيس الوزراء ريشي سوناك للمتطوعين واللاجئين الأوكرانيين ومجموعات الشباب.

وتم تنظيم أكثر من 67 ألف "مأدبة غداء كبرى" وحفلات بين الجيران في عطلة نهاية الأسبوع الممتدة بمناسبة التتويج. وسبق أن شهد اليوبيلان الأخيران للملكة إليزابيث الثانية مثل هذه الفعاليات.

وحضر أفراد آخرون من العائلة المالكة "مأدبة الغداء الكبرى" وحفلات الحي المقررة في البلاد. وذهب الأمير إدوارد وزوجته صوفي إلى كرانلي في ساري (جنوب)، والأميرة آن وزوجها تيم لورانس إلى سويندون، في كوتسوولدز (غرب) والأميرتان بياتريس وأوجيني إلى وندسور.

وأرسل الملك والملكة عبر موقع "إنستغرام"، "أطيب التمنيات" للمشاركين في هذه الولائم الضخمة، متمنين لهم "أوقاتاً سعيدة للغاية".

وسرعان ما تحول الاهتمام إلى قلعة وندسور التي استضافت الحفل الغنائي مساءً، والذي حضره كبار أفراد العائلة المالكة بمن فيهم الأمير وليام وزوجته كايت واثنان من أطفالهما الثلاثة، إضافة إلى سوناك وكبار الشخصيات الآخرين.

وفي وقت سابق، فاجأ وليام المعجبين في جادة لونغ ووك في وندسور بزيارة غير معلنة مع كايت، حيث احتسى مشروباً مع إحدى العائلات المعجبة بالملكية، قبل أن يلقي كلمة في الحفل الموسيقي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وافتتح الحفل بأداء للمنسق بيت تونغ من ألبوم "إيبيزا كلاسيكس" بناءً على طلب شخصي من الملك، تلاه المغني البريطاني أولي مورس ومجموعة من النجوم الآخرين.

ولأول مرة تعاونت فرقة الباليه الملكية والأوبرا الملكية وفرقة شكسبير والكلية الملكية للموسيقى والكلية الملكية للفنون لتقديم أداء مشترك لمرة واحدة فقط.

ولاحقاً، أدى ليونيل ريتشي مجموعة من أشهر أغانيه، وظهر توم كروز وجوان كولينز والمغني توم جونز وغيرهم في رسائل تهنئة عبر الفيديو.

أعمال تطوعية

ودعي البريطانيون، اليوم الإثنين، وهو عطلة رسمية منحت خصيصاً بمناسبة التتويج، إلى المشاركة في أعمال تطوعية، لكن الزوجين الملكيين لم يخططا لأي ظهور علني.

وكان التتويج الديني، السبت، في لندن لتشارلز الثالث بمثابة يوم تاريخي امتاز بالفخامة المرتبطة بالأحداث الكبرى للنظام الملكي. واحتلت صورة تشارلز المتوج الصفحة الأولى، الأحد، لجميع الصحف البريطانية، وكذلك فعلت الصحف الدولية.

وبعد اعتلائه العرش عقب وفاة والدته الملكة اليزابيث الثانية، توج تشارلز الثالث، السبت، ملكاً للمملكة المتحدة في وستمنستر آبي خلال مراسم دينية مهيبة تعود إلى ألف عام من التاريخ والتقاليد، لكن تم تكييفها لتعكس صورة بريطانيا في القرن الـ21 أمام نحو 2300 مدعو، وبعد ذلك توجت زوجته كاميلا ملكة.

وعاد الزوجان في عربة ذهبية محاطين بالخيالة إلى قصر باكنغهام، ثم قاما بتحية الحشود من الشرفة الشهيرة.

وأقيمت مراسم التتويج للمرة الأولى منذ 70 عاماً، إذ تعود نسختها الأخيرة إلى 1953، حين اعتلت والدة تشارلز إليزابيت الثانية العرش، وتولته حتى وفاتها في سبتمبر (أيلول) 2022 عن 96 سنة بعد أطول فترة حكم لبريطانيا.

14 مليون مشاهد

تابع أكثر من 14 مليون مشاهد في بث مباشر على شبكة "بي بي سي" لحظة وضع كبير أساقفة كانتربري جاستن ويلبي على رأس تشارلز الثالث (74 سنة) تاج القديس إدوارد المصنوع من الذهب الخالص والمرصع بالأحجار الكريمة.

وكان عددهم قد بلغ 31 مليوناً لمشاهدة جنازة الأميرة ديانا عام 1997 على "بي بي سي" و"آي تي في".

لا يتمتع تشارلز، وهو أكبر ملك بريطاني توج على الإطلاق، بشعبية مثل والدته إليزابيث الثانية. وتظاهر محتجون مناهضون للملكية في لندن، السبت، مع مرور الموكب، وفي اسكتلندا وويلز كذلك.

ويعتقد نحو 15 في المئة من البريطانيين أنه يجب إلغاء النظام الملكي.

واعتقلت شرطة لندن، صباح السبت، ستة من قادة حركة "جمهورية" المناهضة للنظام الملكي، بينهم رئيس الحركة غراهام سميث. وتم إطلاق سراحهم بعد ساعات في المساء. وأثار توقيفهم انتقادات حادة.

وكتب سميث في تغريدة "أنا بالخارج الآن. لا تنخدعوا. الحق في الاحتجاج السلمي لم يعد موجودًا في المملكة المتحدة".

في المجموع، أعلنت الشرطة البريطانية أنها أوقفت 52 متظاهراً، السبت، "بتهمة الإخلال بالنظام العام وبالأمن والتآمر لإحداث إزعاج عام حول التتويج".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار