Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لمناسبة التتويج... حلقة صاخبة واستثنائية من مسلسل "عائلة ويندسور"

يحول الكتاب اللامعون مرة أخرى عائلتنا الحاكمة إلى استعراض هزلي ممتع للغاية.

في كثير من الأحيان، وبشكل مأساوي، يبذل أفراد العائلة المالكة الحقيقيون قصارى جهدهم لتجنب التهكم والسخرية منهم (القناة الرابعة)

ملخص

يبذل أفراد العائلة المالكة الحقيقيون قصارى جهدهم لتجنب التهكم والسخرية منهم، لكن كاتب مسلسل "عائلة ويندسور" يحول العائلة الحاكمة مرة أخرى إلى استعراض هزلي ممتع للغاية

لست متأكداً من الفقرات التي قد يتضمنها حفل التتويج الفعلي لبث البهجة والتخفيف عن أمة باتت قريبة جداً من الركود، لكن حلقة التتويج الخاصة من مسلسل "عائلة ويندسور" The Windsor’s Coronation Special الذي تعرضه القناة الرابعة Channel 4 هي حقاً المكافأة الملكية التي نحتاج إليها جميعاً. إنسوا حصتكم من طبق كيش التتويج، ففي حين لا يمكنكم تناول هذه الوليمة المتلفزة، إلا أنها ستجلب تشكيلة ملكية حقيقية من المرح. (في الواقع، لا يمكنكم حتى أكل كيش التتويج، لأن الوصفة فاشلة، مثلها مثل أي شيء آخر هذه الأيام، لكن لا ينبغي علينا التركيز أكثر من اللازم على هذه النقطة في هذه اللحظة المميزة من قصة جزيرتنا).

في كثير من الأحيان، وبشكل مأساوي، يبذل أفراد العائلة المالكة الحقيقيون قصارى جهدهم لتجنب التهكم والسخرية منهم، لكن كاتب مسلسل "عائلة ويندسور" بيرت تايلر مور (من المؤسف أن الكاتب المشارك جورج جيفري توفي عام 2020) مرة أخرى يحول عائلتنا الحاكمة إلى استعراض هزلي ممتع للغاية. يجرؤ طاقم الممثلين الرائعين، كما كان دائماً، على تصويرهم على أنهم شخصيات غير معقدة، سطحية، حمقاء، وعديمة الجدوى – وهي مهمة أصعب مما تبدو عليه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

محاور القصة، كالعادة، هي مزيج بين مسرحية فاضحة وتقرير غير ناضج للصحافة الشعبية، وتحدث بشكل عرضي إلى حد ما بالنسبة إلى الشخصيات الملكية الكاريكاتيرية وهي تمارس تهريجها. يخبر ريشي سوناك (يجسده أميت شاه)، الدقيق جداً، والمهووس بجداول البيانات، الملك الجديد أن الأمة ببساطة لا تستطيع تحمل كلف حفل تتويج لائق، لكن تشارلز، الذي يلعبه هاري إنفيلد بكل تعابير وجهه المزيفة المتقنة وانفعالات وسلوكات رجل العصر التشارلزي، وبأذنين اصطناعيتين كالإبريق، يصر على "تتويجه الضخم". يشرح تشارلز لرئيس وزرائه الوقح أن الملكية تعني أكثر من المال، وهذا على وجه التحديد لأن "شعبي يتألم"، ومن وجهة نظره يحتاج إلى "مد يد العون وتقديم الدعم الروحي من نافذة عربة يدخل في صنعها أربعة أطنان من الذهب".

الأمير ويليام (الممثل هيو سكينر، الرجل الذي يستطيع نطق الأحرف الصوتية بوضوح حتى وهو يتحدث بسرعة رهيبة) يقف في صف سوناك، وكذلك الأميرة الحساسة التقشفية آن (تؤديها فيكي بيبردين بأسلوب جنوني). تلغي آن الخدمة في الكاتدرائية وتحجز غرفة في فندق هوليداي لودج إكسبرس المتواضع في منطقة سلاو بدلاً من ذلك من أجل "تتويج اقتصادي". تشارلز الذي شعر بالرعب من احتمال تتويجه "في المكان الذي قد يقيم فيه المرء مجلس عزاء لرئيس نادي الخدمة العامة المحلي"، يتنازل عن العرش. يتولى ويليام المهمة، لكن عامة الناس يطلبون التجربة الإنجليزية الكاملة، لذلك يعد أباه بـ "كل الأبهة والاحتفال الذي يستطيع اقتصاد صغير إلى متوسط الحجم تحمل كلفه". يحصل تشارلز على اليوم الكبير الذي أراده، ونرى العائلة الممتدة بأكملها في النهاية سعيدة ومتألقة وهي تطل من شرفة قصر باكنغهام.

على هامش هذه الأحداث، تجسد بيبا ميدلتون (أدتها مورغانا روبنسون بطريقة مفتعلة) نسخة مصغرة ومحببة من صوفي ويسيكس (تؤديها آنا موريس في إضافة مرحب بها إلى العائلة الملكية في المسلسل)، تبتلع آن ماسة كوهينور التي تزين التاج البريطاني لمنع كاميلا من الاستحواذ عليها، أما الأمير إدوارد (ماثيو كوتل)، فيتحول إلى شخص غريب الأطوار، بينما تحاول كيت ميدلتون (لويز فورد) معانقة شخص ما، وتهرب الشخصيتان عديمتا النفع اجتماعياً سلونز بياتريس ويوجيني (إيلي وايت وسيليست درينغ على التوالي) إلى الشمال، وهما تشعران باليأس بعدما اكتشفتا أنه "تم تهميشنا بسبب أن والدنا جدير بالاحترام للغاية". لا أحد – على الإطلاق - يمكنه أن يرسم شخصية أرستقراطية مثل السيدة وايت.

كل هذا هراء على مستوى رفيع ومراقب بدقة وبارع للغاية وخضع لمونتاج ذكي. تمتد الحلقة التي عادة ما تكون نصف ساعة إلى ساعة كاملة، ومع ذلك تترك المشاهد راغباً في المزيد. العناصر الوحيدة المفقودة هي الأمير أندرو، لأسباب واضحة، وفيرجي [سارة، الزوجة السابقة للأمير أندرو]، التي كانت كيتي ويكس دائماً تنقل هشاشتها الكئيبة بشكل جميل للغاية.

بالنظر إلى أن إنتاج الحلقة الخاصة كان قيد الإنتاج منذ مدة، فإن الفريق أحسن في جعلها تعكس حال آل ويندسور التي تشبه حالياً ما يحدث في المسلسلات المسلية، على رغم مراهنة فريق العمل على أن كلاً من ميغان وهاري (كاثرين درايزديل وريتشارد غولدنغ) سيحضران إلى لندن، فقط كي يتمكنا من الحصول على بعض اللقطات لفيلم وثائقي آخر لمصلحة "نتفليكس" (ليست فكرة بعيدة التحقق، لكي نكون منصفين). ونعم، بالمناسبة، لا يزال هاري ضعيفاً ومسلوب الإرادة بسبب الحب بطريقة ملحمية لدرجة أنه يعتقد بأن ثرثرة "العصر الجديد" التي أثارتها ميغان تجعلها "أكثر حكمة من غاندي".

تعد الحلقة الخاصة من "عائلة ويندسور" تذكيراً مبكراً بأنه، كما صرح الملك العجوز الذي يجسده إنفيلد، لا يمكن لأي أمة أخرى أن "ترتدي أزياء سخيفة وتتذكر أنه كانت لدينا إمبراطورية ذات يوم" تماماً مثل بريطانيا - ولا يمكن لأي شخص آخر السخرية من أفراد العائلة المالكة بهذه الطريقة الصاخبة والمنتصرة. أطال الله في حكمهم.

© The Independent

المزيد من ثقافة