Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيران ستستأنف العمل في مفاعل آراك النووي للماء الثقيل

تأتي هذه الخطوة في سياق تقليص طهران التزاماتها بالاتفاق الذي وقعته مع الدول الكبرى

مفاعل آراك النووي للماء الثقيل جنوب العاصمة الإيرانية طهران (أ.ف.ب)

قالت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء إن رئيس منظمة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي أبلغ نواباً، الأحد، بأن إيران ستستأنف العمل في مفاعل آراك النووي للماء الثقيل.

ونسبت الوكالة تقريرها إلى نائب في البرلمان حضر الاجتماع. ويمكن استخدام الماء الثقيل في المفاعلات لإنتاج البلوتونيوم وهو وقود يستخدم في صناعة الرؤوس الحربية النووية.

وتأتي هذه الخطوة، في حال حصولها، في سياق تقليص طهران التزاماتها بالاتفاق النووي، الذي وقع عام 2015 بين إيران والدول الكبرى في العاصمة النمساوية فيينا.

ويشهد الخليج منذ العام الماضي توتراً متصاعداً على خلفية انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأحادي من الاتفاق وإعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران. ما دفعها إلى الإعلان في مايو (أيار) الماضي عن تخلّيها عن عدد من الالتزامات التي يفرضها الاتفاق على برنامجها النووي، مهدّدة باتخاذ تدابير إضافية ما لم تساعدها الأطراف الأخرى المشاركة في الاتفاق، لا سيّما الأوروبيون، في الالتفاف على العقوبات الأميركية.

وسبق لمخزون إيران من اليورانيوم المنخفض التخصيب أن تخطى سقف 300 كيلوغرام، المحدد في الاتفاق النووي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي 8 يوليو (تموز) الحالي، أعلنت طهران أنها رفعت نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 4.5 في المئة على الأقل، علماً أن الاتفاق يحدد نسبة 3.67 في المئة سقفاً لتخصيب اليورانيوم وقد هدّدت باتخاذ تدابير إضافية في غضون "60 يوماً" إن لم تُلبَّ مطالبها.

ووفق مستشار مرشد الجمهورية الإيرانية علي أكبر ولايتي، فإن إيران بحاجة إلى يورانيوم مخصب بنسبة 5 في المئة حتى تتمكن من تلبية حاجات "أنشطتها (النووية) السلمية"، وتحديداً تغذية محطتها النووية الوحيدة لتوليد الطاقة الكهربائية بالوقود.

وتطالب إيران شركاءها في الاتفاق النووي، خصوصاً الأوروبيين، باتخاذ إجراءات فاعلة تتيح لها الالتفاف على العقوبات الأميركية، للعودة إلى الالتزام ببنود الاتفاق.

وفي حين أن واشنطن تواصل ضغوطها، فإن الدول الأخرى المشاركة في الاتفاق قابلت القرارات الإيرانية بفتور كبير، وحضّت إيران على التراجع عنها، باستثناء الصين.

وستلتقي، الأحد، بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين مع إيران في فيينا لمناقشة سبل إنقاذ الاتفاق وذلك في اجتماع استثنائي.

الخطة البريطانية

نقلت وكالة أنباء فارس عن علي ربيعي، المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، قوله الأحد إن الدول الأوروبية التي تشكل تحالفاً بحرياً في الخليج ستبعث برسالة عدائية تجاه بلاده.

وكان ثلاثة دبلوماسيين كبار في الاتحاد الأوروبي قالوا، الأسبوع الماضي، إن فرنسا وإيطاليا والدنمارك أبدت تأييداً مبدئياً لخطة بريطانية لتشكيل مهمة بحرية بقيادة أوروبية لتأمين الشحن عبر مضيق هرمز. وجاء الاقتراح بعد احتجاز إيران لناقلة ترفع علم بريطانيا.

وقال ربيعي "ما سمعتموه، من أنهم يريدون إرسال أسطول أوروبي إلى الخليج سيبعث برسالة عدائية ويمثل خطوة استفزازية وسيزيد التوتر".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات