Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وداع شعبي ودولي للسبسي... والرئيس المؤقت: غيابه خسارة للوطن

تنويه بمسيرته وبما حققه من إنجازات لبلاده

ودعت تونس اليوم السبت 27 يوليو (تموز) رئيسها الباجي قائد السبسي، أول رئيس منتخب بشكل حر وديمقراطي في البلاد، في جنازة دولة مهيبة حضرها عدد من قادة العالم وسط إجراءات أمنية مشددة.

واختلطت مشاعر الحزن لدى التونسيين على رحيله بالفخر بما قدّمه لتونس، مؤكدين أنه قدّم كل حياته من أجل البلاد وازدهارها.

واكتظت شوارع تونس العاصمة بالجمهور الذي تابع مسيرة الجنازة التي انطلقت من قصر قرطاج في الساعة الحادية عشرة صباحاً (العاشرة بتوقيت غرينيتش) بحضور مسؤولين كبار من دول عدة من ضمنهم الرئيس الجزائري عبد القادر بن صالح، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في ليبيا فائز السراج والملك فيليبي ملك إسبانيا والرئيس البرتغالي مارسيلو ريبلو دي سوزا، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إضافة إلى مسؤولين كبار من دول عربية وأوروبية وأفريقية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بكاء على رحيله

وعند قصر قرطاج، وضع جثمان الرئيس الراحل المغطى بعلم تونس الأحمر والأبيض في شاحنة عسكرية حيث بدأت مراسم رسمية. وعلى جنبات الطرقات الرابطة بين ضاحية قرطاج وتونس، وقف عدد كبير من الرجال والنساء والأطفال يبكون رحيل السبسي رافعين صوره وأعلام تونس ومرددين النشيد الوطني.

وفي شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة، وهو نقطة محورية في الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، احتشد عدد غفير من التونسيين الذين كانوا ينتظرون مرور موكب الجنازة. وشددت السلطات إجراءاتها الأمنية وأغلقت طرقاً كثيرة مرّ عبرها موكب جنازة الرئيس الراحل أو بالقرب منها، وانتشرت قوات الأمن في غالبية مناطق العاصمة وقرب مقبرة الجلاز حيث سيدفن السبسي.

مهندس الوفاق الوطني

وألقى الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر كلمة تأبين عدّد فيها مآثر الرئيس الراحل، ودوره مع الرئيس التونسي الراحل، الحبيب بورقيبة، وقال الناصر إن الفقيد تحمل مسؤوليات كبيرة في الدولة، وترك فيها بصمات لا تمحى، مشيراً إلى توليه وزارة الداخلية والخارجية ورئاسة مجلس النواب خلال فترات سياسية سابقة.

وأبرز الناصر دور السبسي عقب توليه الحكم بعد الثورة في أول انتخابات رئاسية ديمقراطية، وأشاد بنجاحه في تأمين الانتقال الديمقراطي واستقرار البلاد، واصفاً إياه بأنه "مهندس الوفاق الوطني".

 

ماكرون: تعلمت منه

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال في كلمة تأبين بالرئيس الراحل قال فيها إنه حرص على الحضور في جنازة السبسي لتأكيد احترام الشعب الفرنسي للشعب التونسي، وأضاف أنه تعلم من السبسي الكثير، وأنه كان رجلاً مناضلاً.

 

 

عباس: الأمة فقدت السبسي وبن صالح يترحّم على الفقيد

كما ألقى الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح كلمة ترحّم فيها على الفقيد، متمنياً للشعب التونسي المزيد من التقدم والازدهار.

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة تأبن أن الأمة العربية والإسلامية فقدت السبسي، وقال إنه على ثقة أن الشعب التونسي سيحافظ على إرث بورقيبة والسبسي.

كذلك كانت كلمتان لكل من ملك إسبانيا والرئيس البرتغالي أثنيا في خلالها على مسيرة الرئيس الراحل ونوّها بما حققه من إنجازات.

انتقال سلس للسلطة

وكان السبسي شخصية بارزة في تونس منذ الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي عام 2011 في انتفاضة أعقبتها انتفاضات في أرجاء الشرق الأوسط، بما في ذلك مصر وليبيا وسوريا. وبعد توليه منصب رئيس الوزراء عام 2011 انتُخب السبسي رئيساً بعد ثلاث سنوات، ليصبح أول رئيس للبلاد يجرى اختياره عبر الاقتراع المباشر بعد انتفاضة الربيع العربي، وأسس حزب نداء تونس الذي يشارك في الحكومة الائتلافية.

وبعد بضع ساعات من وفاة السبسي أدى رئيس البرلمان محمد الناصر اليمين رئيساً مؤقتاً للبلاد في انتقال سلس للسلطة. وبعد ذلك بقليل قالت الهيئة المستقلة للانتخابات إن انتخابات الرئاسة ستجرى في 15 سبتمبر (أيلول) بعد أن كانت مقررة في 17 نوفمبر (تشرين الثاني)، ومن المقرر أيضاً إجراء انتخابات برلمانية في السادس من أكتوبر (تشرين الأول).

 

 

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي