Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

احتفالات عيد الفطر بريف اليمن الأخضر... وحدة وفرح

"اندبندنت عربية" زارت قرية المزاحن حيث يؤدي أبناؤها طقوساً مميزة

ملخص

زارت "اندبندنت عربية" في أول أيام عيد الفطر قرية #المزاحن في محافظة #إب_اليمنية التي تبعد نحو 200 كيلومتر عن جنوب العاصمة اليمنية #صنعاء

يحرص اليمنيون على مغادرة المدن والعودة إلى القرى لقضاء عطلة عيد الفطر مع أقاربهم وأصدقائهم، وذلك امتداداً للترابط الأسري القوي الذي يشكل المحرك الأول للعادات اليمنية في المناسبات الدينية والاجتماعية.

و"اليمن السعيد" بلد ثري بعاداته وتقاليده الأصيلة عبر الزمن، وتحتل طقوس الأفراح مكانة متقدمة في حياة هذا المجتمع، وتعتبر جزءاً من الهوية الاجتماعية والثقافية والدينية.

ومع حلول عيد الفطر المبارك، يبدي اليمنيون تفاؤلاً كبيراً بقدومه، آملين أن تؤدي هذه المناسبة إلى لم الشمل وتعزيز أواصر التكافل والمحبة بين أبناء اليمن ما من شأنه بلسمة الجروح الغائرة في عمق النسيج الاجتماعي، التي تسببت بها الحرب الدائرة في البلاد منذ عام 2014.

بياض المزاحن

وزارت "اندبندنت عربية" في أول أيام عيد الفطر قرية المزاحن في محافظة إب اليمنية التي تبعد نحو 200 كيلومتر عن جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، التي تتميز بعاداتها المختلفة عن بقية المناطق في العيد، فالأفراح تأخذ شكلاً لافتاً كونها متأصلة بعادات وتقاليد متوارثة عن الأجداد ويختلط فيها القديم بالجديد.

ويرتدي أهلها الثياب والعمامات البيضاء التي تعد عادة قديمة ومعروفة لدى أبناء المزاحن، وتحدث عمران المزحاني أحد أبناء القرية عن سبب ارتداء اللون الأبيض قائلاً، إنه الزي الموحد لأفراد قبيلته في الأعياد، ويعتبر عادة متوارثة عن الأجداد تعبر عن حالة النقاء والصفاء التي يعيشونها عند استقبالهم هكذا مناسبات، مضيفاً "لا يمكن أن يكون العيد إلا أبيض في قبيلتنا"، في إشارة إلى أن أبناء القبيلة يرتدون الملابس البيضاء في معظم مناسباتهم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويجتمع الأهالي في ميدان القرية منذ ساعات الصباح الأولى لأداء صلاة العيد والاستماع إلى الخطبة التي يقوم عادة بأدائها الأب الروحي للقبيلة، وبعد أداء الصلاة يصطف المتقدمون في السن ويقوم أبناء القبيلة بالسلام عليهم واحداً تلو الآخر.

وحدة وفرح

وعلى وقع إيقاعات الدفوف وقرع الطبول يتبادل أبناء القبيلة السلام والتهاني بمناسبة العيد، مستمتعين بعدها بأداء القصائد الشعرية.

وأشار نجيب المزحاني أحد أبناء القرية إلى أن الظهور الجماعي لأبناء القرية يدل إلى وحدتها وتكاتف أبنائها.

ومن ثم يجتمع الشبان بعد تناول وجبة الإفطار في صباح العيد لأداء الرقصات الشعبية، متبعين خطوات سريعة وحركات خفيفة على إيقاع الرقصة الرازحية، إذ تحط الأقدام خطاها على الأرض بخفة ورشاقة كبيرة، أما الأيدي فتحمل "الجمبية" اليمنية، وعلى إيقاع المزمار يزداد حماس المحتفلين بالعيد.

وختم مطاع المزحاني أحد أبناء القرية قائلاً "الله، ما أجمل الفرحة في هذا العيد، وعيدنا الأكبر هو السلام في اليمن الذي نأمل تحققه قريباً".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات